السفير الأسعد يلقي محاضرة سياسية في جامعة أوكرانيا
نشر بتاريخ: 22/09/2015 ( آخر تحديث: 22/09/2015 الساعة: 13:04 )
رام الله- معا- القى سفير فلسطين لدى أوكرانيا محمد الأسعد، محاضرة في قاعة الاجتماعات في المبنى الرئيسي لجامعة أوكرانيا حول آخر المستجدات السياسية في فلسطين والشرق الاوسط، بحضور حشد من الطلبة الدارسين في الاختصاصات الادبية والعلاقات الدولية والاقتصاد والعلوم الانسانية والسياسية.
ورحب رئيس الجامعة البروفيسور بيوتر تالانشوك أول وزير تعليم عالي في أوكرانيا بالسفير الأسعد، شاكرا اياه على تلبية الدعوة لأهميتها خصوصا في ظل الظروف الصعبة وانتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط وانسداد افق التسوية والحل السياسي، خاصة في ظل التعنت الاسرائيلي من قبل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين .
وفي كلمته شكر الأسعد الجامعة على توجيه الدعوة متمنيا لهم التقدم والازدهار وان يحققوا كل اهدافهم وتطلعاتهم، مستعرضا العلاقات الفلسطينية الأوكرانية والتي تعود لعشرات السنين، والتي تشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات والعلاقات فهناك العديد ما يجمع بين ثقافة الشعبين الصديقين .
كما تحدث الأسعد عن الطلاب والخريجين من الجامعات الأوكرانية حيث أن العديد منهم يحتلون مناصب عالية في فلسطين والخارج ومنهم وزير الصحة ووزير الاقتصاد والعديد من السفراء الذين يمثلون فلسطين في الخارج، واشار الأسعد الى الأماكن الدينية والمقدسة وعن الحجيج لبيت لحم، حيث يزداد عدد السياح الاوكران في كل عام مشيدا باهتمام وزارة السياحة بأوكرانيا، والتي تشارك كل عام في معرض السياحة الدولي
واستعرض الاسعد الاوضاع في فلسطين مؤخرا وما تتعرض اليه مدينة القدس والمسجد الاقصى من اعتداءات يومية، وقيام الجيش الاسرائيلي والمستوطنين باستباحة الحرم وساحاته كل يوم، منوها لوجود مخططات اسرائيلية لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، وهو ما يرفضه الفلسطينيون شعبا وقيادة، كما بين الأسعد أن ما يحدث في القدس هو تطهير عرقي وديني وعنصري وهو ما سيسبب حربا دينية في المنطقة .
كما تحدث الأسعد عن الاستيطان المتزايد والذي يلتهم الأرض الفلسطينية،حيث يعبث المستوطنون بحياة أبناء شعبنا العزل منوها لجرائم المستوطنين المتكررة والتي كان اخرها حرق منزل عائلة الدوابشة، مما أدى لوفاة العائلة جميعا.
كما بين الأسعد الخطر الناجم عن الاستيطان وحيث يحول نهب الاراضي من قبل المستوطنين لقيام الدولة الفلسطينية متحدية اسرائيل بذلك كافة القرارات الدولية والداعية لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس .
وعرج الأسعد على اهم المنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ الانتداب البريطاني ومن ثم قيام منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بها من خلال الممثليات في دول العالم والانتفاضات الفلسطينية المتتالية وبعدها اتفاق اوسلو عام 1993 مرورا بمبادرة السلام العربية والاعتراف بدولة فلسطين من قبل الامم المتحدة عام 2012 وحصولها على 138 عضو ومن ثم عضوية محكمة الجنايات الدولية، حيث شرح الاسعد مراحل نضال الشعب الفلسطيني كافة وصولا الى يومنا هذا وحيث تستكمل القيادة الفلسطينية جهودها في بناء ومؤسسات الدولة وتوجهها للانضمام الى كافة المنظمات الدولية كما نوه الأسعد الى القرار الأخير الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع علم فلسطين فوق مقراتها ومنظماتها بصفة دولة مراقب، حيث تشكل هذه الخطوة علامة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني لأنها جاءت بعد نضال طويل ومعاناة استمرت لعشرات السنين .
كما تحدث الاسعد عن حصار قطاع غزة وإذ يعاني قطاع غزة الأمرين من قبل الذي يعيق عملية الاصلاح والتعمير والبناء بإغلاقه وحصاره لكافة المعابر المؤدية للقطاع الامر الذي أدى لتحويل غزة لسجن كبير مبينا الى اجراءات القيادة في تثبيت وتمكين عمل الحكومة وسيطرتها على المعابر استكمالا للمصالحة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن.
هذا وقد حظيت المحاضرة باهتمام واسع من الطلاب الذين وجهوا عددا من الاسئلة والاستفسارات التي عبرت عن ثقافة عميقة وعن اطلاع بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط، ومن ثم عقد الأسعد اجتماعا تم فيه مناقشة البحث الثنائي مع الجامعة وإمكانية تبادل الخبرات ورفع المستوى الأكاديمي للطلبة والدارسين والقادمين من فلسطين .