الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك في ملتقى خبراء تعليم حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 22/09/2015 ( آخر تحديث: 22/09/2015 الساعة: 15:27 )
فلسطين تشارك في ملتقى خبراء تعليم حقوق الإنسان
رام الله - معا :بحضور خبراء مختصين في حقوق الإنسان شارك أ. ثروت زيد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في ملتقى تعليم حقوق الإنسان واللقاء الأمريكي الآيبيري على مستوى عالمي حضره خبراء من أمريكا اللاتينية وبمشاركة دول عربية خلال الفترة الواقعة من 13- 16/9/2015 في الدوحة/قطر.

وفي اللقاء الخاص بحقوق الإنسان قدّم زيد عرضا حول التجربة الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان متمحورا حول التربية على حقوق الإنسان والتي تُعنى بالأنشطة التمكينية للطالب وفهم مبادئ حقوق الإنسان من خلال تعرف المواثيق الدولية والإقليمية والوطنية ذات العلاقة جنبا إلى جانب توفير آليات من شأنها تمكين الطلبة من معرفة هذه الحقوق وممارستها سواء أكانت من خلال المناهج الدراسية أو بصورة برامج قصدية موجهة لتحقيق الهدف والأداء المدرسي لتنعكس إيجابيا على معارف الفرد ومهاراته وقيمه واتجاهاته.

وأعرب زيد عن أهمية البرنامج عالميا لأغراض التواصل مع الثقافات الكونية والإفادة من الخبرات والتجارب وأهمية تربية المواطن الفلسطيني خاصة على ممارسة هذه الحقوق في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض إليها الأطفال الفلسطينيون والتي تصل إلى طردهم وتعذيبهم وحرقهم وحرق بيوتهم.
وأشار زيد إلى أن أهمية إدماج حقوق الإنسان في المراحل الدراسية جميعها آخذين بالاعتبار خصائص الطلبة وحاجاتهم النمائية إذ يتم تقديم مفردات حقوق الإنسان بطرائق واستراتيجيات عديدة بصور مرحلية تدريجية بدءًا من مفاهيم الحوار البناء والتواصل والتعاون والتضامن واحترام وجهات نظر الآخرين لطلبة المرحلة الأساسية الأولى حتى الانتقال إلى مفاهيم متقدمة في المرحلة الأساسية المتوسطة كالحق في التعلم والحق في الحماية وحق المساواة والواسطة والتهميش والعنف ومنطق العدل ضد الهيمنة وقيم المجتمع المدني والتنشئة الديمقراطية والقانون مسؤولية جماعية والدستور أساس الحكم واحترام الكرامة الإنسانية والمشاركة في الانتخابات وصولا إلى قضايا المرأة والمجتمع والتفاعل بين الحضارات وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وفي ظل تنوع البرامج الخاصة بالتربية على المواطنة المعمول بها في الوزارة أكد زيد وجود مجموعة كبيرة من البرامج ذات العلاقة كسيادة القانون والصف النشط ومكتبتي العربية والتدقيق الاجتماعي وأسس الديمقراطية ومكافحة الفساد وغيرها من البرامج الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم والتعلم لدى الطلبة وتمكينهم بصور تطبيقية من شأنها رفع قدراتهم ليس على المستوى النظري فحسب بل الوصول إلى ممارسة هذه الحقوق بوسائل توعوية عديدة بمراحل عمل وبمنهجية وإجراءات بدءا من حل المشكلات بتشخيص الواقع وجمع البيانات وتحليلها تمهيدا لإيجاد البدائل واختيار الأفضل من وجهات نظرهم.

وقدّم زيد مداخلات في المؤتمر الأمريكي الآيبري العربي حول مناهضة خطابات الكراهية والتطرف الذي عُقد على مدار يومين مؤكدا أن الكراهية والتطرف نابعة من مسببات عديدة قد ترتبط بأبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية كما الحال في ممارسات إسرائيل بحق الأطفال والطلبة وقتلهم وحرقهم وحرق بيوتهم كما حدث مع عائلة دوابشة في دوما والطفل أبو خضير في القدس، إضافة إلى تلفظات متدينو الاحتلال وما يطلقونه من أوصاف غير لائقة وتهديدات بالاستيلاء على الأرض وطرد المقدسيين، فكيف سيكون الخطاب المستقبلي لأطفال يُقتلون ويُشرّدون وتُسلب ممتلكاتهم؟!

وأكد زيد في مداخلته على أهمية القضاء على هذه الأسباب وفق اتجاهين، أولهما يبدأ بمقاومة أسباب التطرف والكراهية من خلال التصدي لدعاة الإثنية والمذهبية والحد من دور التشكّلات السياسية والاجتماعية الداعمة لهم والمناكفات الإعلامية المسخرة لخدمة سياساتهم، وثانيهما الوقاية عن طريق تعميق الوعي الجماعي بالأضرار المترتبة على الخطابات المتطرفة والكراهية إضافة إلى دمج خطاب مناهضة الكراهية في العملية التعليمية التعلمية الذي يتطلب تطوير قدرات الكادر البشري في تحقيق أنماط العدالة والمساواة لدى الطلبة.

وكان من ضمن توصيات المؤتمر الاتفاق على ضرورة حثّ الدول ذات العلاقة بلجم الاحتلال عن ممارساتهم التي تؤدي إلى المزيد من أشكال من العنف والاضطهاد والكراهية بحق الفلسطينيين.
وعلى هامش اللقاءات التقى زيد بمعلمي ومديري المدرسة الفلسطينية في قطر بحضور د. يحيى الآغا المستشار والمسؤول العام عن المدرسة إذ تم الحديث عن حاجات المدرسة وأولويات عملها مشيرا إلى توجهات الوزارة في المجالات الرئيسة، وهي توظيف التكنولوجيا في التعليم وتطوير المناهج وتجديد نظام الثانوية العامة والتعليم المهني والتقني؛ للتحول من معلم يبحث عن إتقان المحتوى إلى معلم ينتج المعرفة ويربط بالسياقات ويفعل مرافق المدرسة كافة من مكتبات ومختبرات بما ينسجم والبيئة.