نواب غزة يحذرون من خطورة الإجراءات المصرية
نشر بتاريخ: 23/09/2015 ( آخر تحديث: 23/09/2015 الساعة: 12:49 )
غزة- معا- نظّم مكتب نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بالتنسيق والتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والمعنوي برفح، الثلاثاء، جولة ميدانية على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة.
وشارك في الجولة كل من النائب د. يونس الأسطل، والنائب يحيى موسي، والنائب يونس أبو دقة، وعدد من قيادات الأمن الوطني.
وتفقّد الوفد المناطق التي غمرتها المياه التي تضخها السلطات المصرية على الحدود في إطار خطة لإغراق المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، كما تفقد نقاط الأمن الوطني المنتشرة على طول الحدود مع مصر.
واطلع نواب المجلس التشريعي على الأضرار الناتجة عن تلك المياه وتأثيرها على الأراضي الزراعية المجاورة للحدود.
بدوره حذّر الدكتور يحيى موسى من خطورة القناة المائية الجاري العمل بها على الحدود على المياه الجوفية، موضحا أن هذه المياه التي تضخ مصدرها البحر ومالحة جداً، مما يؤثر سلباً ويتسبب بإعدام المنطقة الزراعية الحدودية وجعلها غير صالحة للزراعة.
وقال موسي أن رفح تعتبر "مركز تجمع للمياه الجوفية العذبة، والمنطقة الوحيدة في قطاع غزة التي تعتبر مياها الجوفية صالح للشرب، وبهذه القناة ستختفي المياه الجوفية العذبة في رفح وستصبح مالحة جداً وبالتالي لن تكون مياه صالحة للشرب في قطاع غزة".
من جهته أكد الدكتور يونس الأسطل من خطورة أن ما تقوم به السلطات المصرية يعد سابقة خطيرة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل.
ونوّه الأسطل إلى أن هذا العمل من شأنه أن يؤدي إلى انهيار المنطقة الجنوبية من رفح المحاذية للحدود المصرية، والتي تزدحم بالسكان مما يتسبب بكوارث إنسانية صعبة تحصد أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار الأسطل إلى أن هذا العمل "لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وأن هدفه تشديد الحصار على أهل غزة والضغط عليهم من أجل التنازل عن حقوقهم الأساسية والخضوع لابتزازات الاحتلال".
وناشد الأسطل الأمة العربية والإسلامية وقادتها ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من منظمات حقوق الإنسان الضغط على القيادة المصرية من أجل وقف العمل الخطير.
وتأتي الجولة في السياق الطبيعي لعمل نواب الشعب الفلسطيني من جل توضيح خطورة السياسات المصرية تجاه قطاع غزة والأعمال العدائية التي يقوم بها الجيش المصري على الحدود والتحذير من المخاطر العديدة للقناة المائية الجاري العمل بها.