المحامية فدوى البرغوثي: إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب شرط أساسي لإنجاح السلام
نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 23:29 )
بيت لحم- معا- قالت المحامية فدوى البرغوثي، اليوم الثلاثاء، في كلمتها أمام المنتدى الاجتماعي الدنمركي في كوبنهاجن، ان إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب شرط أساسي لإنجاح السلام في المنطقة.
وجاءت مساركة البرغوثي في اعمال النتدى الأجتماعي السنوي الذي تـم أنعقاده في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن من يوم 28 ألى 30 أكتوبر 2007، بناء على دعوى من الحزب الدنمركي أنهيذ ليستن وجمعيات نسوية مختلفة".
وقدمت البرغوثي محاضرة مطولة، تحدثت خلالها عن: "أهمية أطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعيين في سجون الاحتلال، لكونهم مناضلين من اجل الحرية، مقدمة شرحا مفصلا عن أوضاعهم في باستيلات الاحتلال، من حيث المعاناة والظروف أللإ انسانية التي يعيشونها والخروقات الإسرائيلية لحقوق الإنسان بحقهم".
وأكدت المحامية البرغوثي ضمن محاضرتها، "بان قضية المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، ليست فقط قضية إنسانية، وإنما هي قضية سياسية، واستحقاق سياسي بالدرجة الأولى، مؤكدة على دورهم الفعال في القرار السياسي الفلسطيني".
وعلى صعيد أخر، "قدمت البرغوثي، شرحا عن دور المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الوطني من أجل أنهاء الأحتلال والحرية والاستقلال، مؤكدة على دور المرأة الفلسطينية ومعاناتها، واعتقال الآلاف من النساء الفلسطينيات، منذ بدء الاحتلال ومعاناتهن في هذه السجون".
وفي اليوم الأخير للمنتدى، كانت البرغوثي المتحدثة الرئيسية، حيث ألقت كلمة مؤثرة، "تحدثت خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الأحتلال، والتي حازت على مشاعر الجمهور الدنمركي، الذي أظهر كل التعاطف والتأييد لكلمتها وللقضية الفلسطينية".
وقالت البرغوثي: "إن مساوئ الاحتلال، تمتد لتطال الأطفال والشيوخ والنساء والرجال من كافة الأعمار، كما أنها تطال الشجر والبيوت والممتلكات، عدا عن الاعتداءات على الأرض، من قبل المستوطنين، ووجود ما يزيد عن 500 حاجز عسكري، تقطع أوصال الوطن، وتجعل حياة الفلسطينيين معاناة مستمرة".
وأكدت في نهاية كلمتها، "أنه بات على الجانب الإسرائيلي، أن يفهم أنه لا امن ولا استقرار في المنطقة برمتها ما لم ينتهي الاحتلال، وسيبقى الفلسطينيون صامدين ومقاومين على أرضهم، حتى زوال الاحتلال وجرائمه نهائيا" على حد تعبيرها.
هذا وقامت البرغوثي على هامش المنتدى، بعدة لقاءات مع بعض أعضاء البرلمان الدنمركي، من لجنة شؤون العلاقات الخارجية، بالأضافة ألى لقاء مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الدنمركية، "توماس كريستنسن" تناولت معه الأوضاع الفلسطينية الأخيرة، وأهمية الدعم الأوروبي من أجل أنجاح مؤتمر السلام المزمع أنعقاده الشهر القادم.
وبهذه المناسبة اقام الحزب الدنمركي، أمسية رمضانية، جمعت البرغوثي مع الجالية الفلسطينية المقيمة في كوبنهاجن، والتي حضرها العديد من النشطاء الفلسطينيين من مختلف الأطياف، بالأضافة للنساء والأطفال الذين أعربوا عن ترحيبهم بها، وسعادتهم للقائها.
من جانبها، "قدمت فدوى البرغوثي، شكرها وامتنانها للسفارة الفلسطينية في الدنمارك، وخاصة السفيرة مي الصراف، على كل التسهيلات والمساهمة التي قدمتها من أجل المساعدة في أنجاح زيارتها القصيرة هذه ألى الدنمارك".
ومن الجدير بالذكر، "أن زيارة المحامية البرغوثي للدنمارك، تأتي في أطار الزيارات المتعددة لعدة دول مختلفة, والتي فاقت الثلاثين دولة مختلفة حول العالم، بهدف حشد الدعم لقضية الأسرى والمعتقليين الفلسطينيين والعرب في السجون الأسرائيلية، من خلال دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، ودحض الرواية الإسرائيلية المسيطرة على الإعلام الغربي، بتصوير المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب كإرهابيين، وليسوا مناضلين من اجل الحرية من ناحية، ومن ناحية أخرى، سلسلة الخروقات الإسرائيلية للمواثيق والأعراف الدولية ولحقوق الإنسان فيما يتعلق بهذا الملف" حسب البيان.