السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حزب الله يطلق رشقة صاروخية هي الأكبر منذ بدء الحرب ويشمل مناطق جديدة منها مستوطنات شمال الضفة​​​​​​​

حلاوة الانجاز من رحم المعاناة ..!!

نشر بتاريخ: 26/09/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
حلاوة الانجاز من رحم المعاناة ..!!
بقلم : ناصر العباسي
ما أجمل أن تتذوق حلاوة الانجاز بعد الفشل ، وما أروع أن تنتصر راية التحدي بعد المحن ، ومن رحم المعاناة يولد الابداع ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، كل ذلك لا يعرف مذاقه الا من صنع وشارك بتحقيق الانجازات ، ويبقى المتابع يرصد الحدث ما بين مؤيد ومعارض حسب بصيرته وأجنداته ، فعندما كانت الراية الفلسطينية ترفع سابقا من أجل المشاركة لاثبات الوجود ، فان اليوم نفتخر بأن دولاب رياضتنا تحرك نحو التقدم دون النظر الى الخلف ، وأصبحت الراية ترفع من أجل اثبات الذات وتحقيق الامنيات .

لا نمتلك المقومات والامكانات الرياضية الكبيرة ، ولم تنتشر الصالات المغلقة في محافظات الوطن بعد ، لكننا نمتلك روح التحدي والاصرار ، وسلاح الدفاع عن وطن بات بحاجة الى ابتسامة ترسم على شفاه طفل وشاب ورجل تألم كثيرا من ويلات الاحتلال ، هناك في الصين رجال يسطرون حتى اللحظة أجمل باقات الانتصار ، وفي لعبة جماعية صعبة تعرف بالكرة "البرتقالية" ، ونشارك لأول مرة في بطولة رسمية بحجم نهائيات الأمم الآسيوية للرجال .

منتخب فلسطين لكرة السلة يحقق الانتصار الثالث على التوالي بعد الاطاحة بمنتخب الفلبين وصيف آسيا ، وأحد أفضل المنتخبات الآسيوية ، ومن ثم الاطاحة بمنتخب الكويت الشقيق بنتيجة كبيرة ، وصولا الى تحقيق الانتصار على منتخب هونغ كونغ القوي ، والتأهل الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الرياضة الفلسطينية ، ويقدم الأبطال مستويات جيدة ، وتصل رسالتهم للعالم أجمع بان المعاناة كبيرة بفعل الاحتلال لكن الانجاز أكبر .

من حق هؤلاء أن نسطر لهم كلمات تحتوي على الفخر والاعتزاز ، وفيها التقدير على هذا الجهد والعطاء ، ورغم أن عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة الا ان منتخبنا الذي يمثل كافة أطياف شعبنا من الشتات والمحافظات الشمالية والجنوبية وصولا الى الداخل الفلسطيني ضرب ارقاماً لم يتوقعها أكثر المتفائلين خاصة في تحقيق النصر على منتخب الفلبين بطل آسيا 5 مرات ، وبما أن كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى من حيث المتابعة الجماهيرية الا ان كرة السلة في فلسطين لها صولات وجولات على صعيد النشاطات ، والجماهير الذواقة التي تتابعها لكنها تذوقت في محطات سابقة طعم الفشل ، لذلك لا بد اعطاء هذا المنتخب حقه اعلاميا ، ولا بد من توجيه الشكر لرئيس وأعضاء اتحاد السلة بقيادة الخلوق خضر ذياب وللجهازين الفني والاداري ، وللزميل الإعلامي الحيوي وجدي الجعفري ، واللاعبين الأشاوس بقيادة أبو شماله والاخوة سكاكيني وهارون وقاحوش وعبد الله والخطيب وغيرهم من أبناء الوطن .

ما نريده هو البناء وزيادة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ، ودعمها بطريقة صحيحة من أصحاب القرار ، والعمل على الاهتمام بكافة الالعاب الجماعية والفردية ، وبطريقة مهنية بعيدة عن الاجندات المختلفة ، وبتخطيط علمي ورياضي سليم سيقود منتخباتنا حتما الى مزيد من الانجازات ، وربما منصاب التتويح حتى لو بعد حين ، وننتظركم أبطال السلة في قادم المواعيد القوية أمام الهند واليابان وايران ، والله ولي التوفيق ،،،