اطلقان مبادرة سلسلة مسارات "عيش الطبيعة ... عيش فلسطين"

رام الله-معا- أطلق منتدى شارك الشبابي ومبادرة "بال ترحال" اليوم، سلسلة مسارات اسبوعية (عيش الطبيعة ... عيش فلسطين) بهدف إتاحة الفرصة لشرائح مجتمعية مختلفة من تجديد حيويتها وفاعليتها عبر تمكينها للتخلص من روتينها اليومي، وتخفيف ضغط العمل وضوضاء المدن المكتظة عنها عبر الاستمتاع بجمال وطبيعة فلسطين، اضافة الى تعزيز ارتباط المواطن بأرضه وبيئته المحيطة.

وتتكون المبادرة من سبعة مسارات: الأول كان الى قرية دير بزيع غرب رام الله، بمشاركة متطوعي منتدى شارك الشبابي الذين قاموا بزيارة قصور"ال كراجة" والمسجد القديم، وعين بوبين التي تعاني من انتهاكات المستوطنين المستمرة، ونفذوا فيها عملا تطوعيا اطلقوا خلاله حملتهم" زوروا عين بوبين".

وتم تخصيص المسار الثاني لزيارة قرى بدو وبيت عنان وعين سلمان انتهاء في قرية الطيرة، فيما سينفذ المسار الثالث في قرى عين قينيا دير بزيع وخلاله سيعلن عن اطلاق مبادرة روزوا عيين قينيا والتعرف على طبيعتها وينابيعها. اما المسار الرابع سيكون مخصصا لبلدة عابود للتعرف على خربها وكنائسها وينابيعها وتشجيع التاس لزيارتها والتعرف على طبيعتها الخلاب والخامس الى الأغوار والسادس إلى قرية دوما وبيتا ومضارب بني فاضل والسابع الى الخليل .

وقال بدر زماعرة ـ المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، على اهمية هذه المسارات التي ستجوب مختلف مناطق فلسطين وسيتم دمج ما يزيد عن 2500 شاب وفتاة خلال العامين الحالي والقادم، من الفئات التي تستهدفهم المبادرة من طلبة الجامعات والمدارس، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والعائلات، والازواج الشابة، والأندية الرياضية والمجموعات الكشفية.

واشار زماعرة، إلى أن مبادرة "بال ترحال" ستقوم خلال المبادرة برسم وتصميم وتنفيذ مسارات للمشي في الطبيعة للفئات المجتمعية المختلفة والتي بدأتها مع أول مجموعات من متطوعي منتدى شارك من خلال برنامج مسير أسبوعي.

وقال: "انبثقت هذه المبادرة في ضوء الضغوطات المختلفة التي نعيشها في فلسطين نتيجة للوضع السياسي والاقتصادي، اضافة الى ضغوطات العمل والحياة بشكل عام، وحاجة كل منا لايجاد الوقت اللازم للراحة وتجديد الطاقة لنتمكن من القيام بواجباتنا وادوارنا المختلفة بشكل افضل وانتاجية اعلى".

بدوره قال وائل الحاج ـ صاحب مبادرة "بال ترحال" تهدف المبادرة إلى إتاحة الفرصة لشرائح مختلفة من المجتمع للخروج من اطار الروتين اليومي، ضغط العمل وضوضاء المدن المكتظة والاستمتاع بجمال وطبيعة فلسطين، وتعزيز ارتباط المواطن بأرضه والبيئة المحيطة به، وزيادة المعرفة و الوعي بوجود مساحات في فلسطين حيث الطبيعة الخلابة والمصادر الطبيعية التي يمكن لكل مواطن الوصول اليها والاستمتاع بها وعدم تركها عرضة للمزيد من نهب الاستيطان و مصادرة الاحتلال الاسرائيلي، وتنمية المهارات الحياتية المختلفة عبر اتاحة الفرصة لاكتشاف الذات واطلاق الطاقات الكامنة لدى المشاركين، وتعزيز روح الفريق، وزيادة الوعي بالبيئة وتقدير أهمية خدمة المجتمع، وتشجيع السياحة الداخلية والتي لم تعد تقتصر على المطاعم و المتنزهات المحدودة بطبيعتها بل تمتد لتشمل السياحة الريفية والبيئية.

واكد الحاج، على ما يمكن ان تساهم فيه المبادرة من تنمية وتطوير القرى الفلسطينية اقتصاديا، ودعم العديد منها للصمود في وجه جدار الفصل العنصري، والمستوطنات، حيث برزت في بعض مناطق الريف الفلسطيني دور للضيافة وفتحت عائلات فلسطينية أبوابها أمام السائح المحلي والأجنبي للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم، وعزز ذلك من ظهور أنشطة تجارية وجهود لترميم العديد من المباني القديمة في المناطق التي تمر بها هذه المسارات.