الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معاريف": فلسطينيون من القطاع يشتكون من ضغوطات "الشاباك" للتعاون معهم وبركة يعتبرها جريمة حرب

نشر بتاريخ: 03/10/2007 ( آخر تحديث: 03/10/2007 الساعة: 09:43 )
بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "معاريف" ان فلسطينيين من سكان قطاع غزة اشتكوا من انهم يتعرضون لضغوط من جانب جهاز الامن العام الشاباك لحملهم على التعاون معه لدى وصولهم الى معبر ايرز مقابل السماح لهم بدخول اسرائيل لتلقي العلاج الطبي في مستشفياتها.

ويستدل من إفادات هؤلاء الفلسطينيين التي حصلت عليها صحيفة "معاريف" ان اولئك الذين يرفضون التعاون مع جهاز الشاباك لا يسمح لهم بدخول اسرائيل بداعي انهم يشكلون خطرا امنيا، الا ان بعضهم تمكنوا من دخول اسرائيل في نهاية المطاف بعد تدخل منظمات لحقوق الانسان.

وتعقيبا على ذلك، نفى جهاز الامن العام انه يشترط منح تصاريح الدخول بالتعاون معه، مشيرا ان عناصر "ارهابية فلسطينية" حاولت مرات عديدة استغلال حالات انسانية لارتكاب عمليات "تخريبية" داخل اسرائيل.

بركة لأولمرت: ابتزاز الشاباك لمرضى قطاع غزة جريمة حرب

بعث النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، اليوم الأربعاء، برسالة إلى رئيس الحكومة الاسرائيلي، إيهود أولمرت، يطالبه فيها بوقف جرائم الابتزاز التي ينفذها جهاز الاستخبارات العامة، "الشاباك" ضد مرضى قطاع غزة الذين يطلبون التوجه إلى مستشفيات في الضفة الغربية لمواصلة العلاج.

وجاءت رسالة بركة، في أعقاب التحقيق الذي بدأت بنشره صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء، حول أشكال ابتزاز جهاز الشاباك لمرضى قطاع غزة الذين يطلبون التوجه إلى خارج القطاع لمواصلة علاجهم.

وقال بركة في رسالته، إن التقرير الصحفي هو شهادة إضافية لجريمة ترتكب منذ سنوات طوال ضد أهالي قطاع غزة، والضفة الغربية أيضا، وهي قضايا على إطلاع عليها من خلال ما يصل إلى مكتبي من توجهات للمساعدة في قضايا إنسانية، وألمس صعوبة كبيرة حين يكون الأمر متعلقا بمواطنين مرضى من قطاع غزة، أولئك الذين يطلبون الخروج من القطاع لأغراض إنسانية.

وتابع بركة قائلا، :"إن ما يجري عند حواجز قطاع غزة هو أمر لا يتقبله العقل والضمير الإنساني، فقد كنت شاهدا بعيني كيف ان طفلا فلسطينيا بقي في سيارة إسعاف لساعات طويلة عند حاجز بيت حانون (إيرز) لساعات لتسمح له الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالدخول إلى البلاد، لمواصلة العلاج، رغم وضعه الصحي المتردي".

وأكد بركة، أن مثل هذه التصرفات وهذه الإبتزازات هي جريمة حرب أخرى تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش والأجهزة الأمنية، يوميا وعلى مدار عشرات السنوات، بإيعاز من الحكومة.

وقال بركة:" إن كل الذرائع الأمنية الواهية التي تحاول الحكومة وأجهزتها التذرع بها لا يمكن ان تبرر مثل هذه الجرائم، خاصة وان الجهة التي تمارس الاحتلال مسؤولة مباشرة، وأولا وقبل كل شيء، عن سلامة الشعب الضحية الواقع تحت احتلالها".

وطالب بركة أولمرت بإصدار أوامره الفورية لوقف هذه الجرائم وتسهيل وتسريع معالجة كل القضايا الإنسانية وخروج مرضى قطاع غزة إلى العناوين الصحية التي عليهم التوجه اليها.