الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدء مباحثات عباس- اولمرت في القدس الغربية - الرجوب لم يشارك واكرم هنية ينضم الى ابو علاء وعبد ربه وعريقات

نشر بتاريخ: 03/10/2007 ( آخر تحديث: 03/10/2007 الساعة: 10:09 )
بيت لحم- تقرير "معا"- بدأ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مباحثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس الغربية.

وذكرت مصادر اعلامية أن الزعيمين بدآ اجتماعاً مغلقاً في مقر اولمرت, على أن يعقبه اجتماع موسع لطاقمي التفاوض حول صياغة الوثيقة التي ستعرض في الاجتماع الدولي في الخريف القادم.

ويشارك في الاجتماع من الجانب الفلسطيني: احمد قريع وصائب عريقات، وياسر عبدربة، واكرم هنية, بينما يشارك من الجانب الاسرائيلي: رئيس طاقم مكتب اولمرت يورام تروبوبيتش، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان، ومدير عام وزارة الخارجية اهرون ابروموفيتش، ورئيس الطاقم الامني السياسي في وزارة الجيش عاموس غلعاد.

واعتبر اجتماع اليوم, السادس الذي يعقد بين عباس واولمرت منذ بداية العام الحالي, نقطة الانطلاق نحو كتابة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين, وسط خلافات حادة تتركز في البيان نفسه الذي يريد اولمرت ان يكون مقتضباً بينما يريده الرئيس عباس وثيقة مفصلة مع جدول زمني.

وبعد اشهر من الاجتماعات الثنائية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت كشفت القيادة السياسية في الطرفين عن تشكيلة الطاقم التفاوضي الذي سيقود المفاوضات في الاشهر المقبلة أو هذه المهمة العسيرة كما يصفها الكثيرون.

الاجتماع بين إيهود أولمرت ومحمود عباس سيعقد في منزل رئيس الوزراء اسرائيل في الشق الغربي من مدينة القدس بعد ظهر اليوم. وسيتمحور الاجتماع حول القضايا المقرر أن يتضمنها الاعلان الإسرائيلي الفلسطيني المشترك المنوي طرحه على مؤتمر السلام الاقليمي المزمع عقده في الولايات المتحدة منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأكد التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية انه ولأول مرة يُعقد اليوم أيضاً لقاء رسمي بين الطواقم الإسرائيلية والفلسطينية المفاوضة المكلفة بصياغة الإعلان المشترك.

وعشية اجتماعه بعباس ترأس أولمرت الليلة الماضية جلسة مشاورات بحضور وزيري "الدفاع" إيهود باراك والخارجية تسيبي ليفني.

وقال المحلل السياسي في القناة الثانية امنون امبراموفيتش ان خلافا دب بين حزب العمل وكاديما بشأن من يرأس طاقم المفاوضات حيث احتج ايهود باراك على ترؤس حاييم رامون للطاقم التفاوضي الاسرائيلي ما كان نتيجته تعيين مدير مكتب اولمرت طوروبوفيتش في هذا المنصب.

وأضاف المحلل الاسرائيلي ان طاقم المفاوضات سيكون على النحو التالي :رئيس الوزراء يقابله رئيس السلطة اولمرت عباس / مدير مكتب اولمرت طوروبوفيتش ( رئيس الطاقم الاسرائيلي ) ويقابله ابو علاء قريع ( رئيس الطاقم الفلسطيني ) / نائب اولمرت حاييم رامون مفاوض سياسي يقابله عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه / امنون ليفكين شاحاك مسؤول المفاوضات الامنية يقابله عضو مجلس الامن القومي جبريل الرجوب / ومدير دائرة العلاقات الاسرائيلي اهرونوفيتش يقابله ممثل م ت ف في المفاوضات د.صائب عريقات.
الا ان وكالة معا تاكدت ان جبريل الرجوب لم يشارك في المفاوضات وانه الان في دولة الامارات العربية وسيعود الى رام الله بعد نحو اسبوع .
صحيفة الأيام الفلسطينية من جانبها وبعد اعلان التلفزيون الاسرائيلي اكدت ايضا ان الطاقم التفاوضي الفلسطيني يضم كلا من أحمد قريع وياسر عبد ربه وصائب عريقات.

كما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا أن اللجنة اتفقت مع محمود عباس على عرض أي مقترحات فلسطينية لحل قضايا الوضع النهائي عليها قبل عرضها على الجانب الإسرائيلي، وشكك الأغا في إمكانية نجاح الطرفين في التوصل لاتفاق على هذه القضايا بصورة تسمح بعرضه على مؤتمر الخريف مضيفاً أنه لا يعوّل كثيراً على هذا المؤتمر.

وهذا التشاؤم لم يبق حبيس صدور الفلسطينيين فقد أبدى وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن إليعيزر معارضته لأية عملية انسحاب أحادي الجانب في المستقبل.

واعتبر بن إليعازر " أن الانسحاب بصورة أحادية من قطاع غزة كان بمثابة خطأ يؤكد على جسامته استمرار إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل انطلاقاً من القطاع دون أن تتمكن إسرائيل من الرد على هذه الاعتداءات رداً ملائماً".

وعودة الى الفلسطينيين قال القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش إن حركته ستواصل عملياتها داخل إسرائيل حتى ولو توصل محمود عباس إلى اتفاق سلام مع إسرائيل على أراضي 67.

واعتبر البطش بأن المؤتمر يمهد لحشد التأييد العربي للهجوم على إيران وسوريا وحزب الله فضلا عن توجيه ضربة إسرائيلية قوية لقطاع غزة، وأضاف البطش في حديث لصحيفة (القدس العربي اللندنية) أن الجهاد الإسلامي يرفض التهدئة المتبادلة التي تسعى حركة حماس في غزة إليها مع إسرائيل.

في سياق ذي صلة أوردت صحيفة (هأرتس) صباح اليوم أن الإدارة الأميركية تنوي تأجيل موعد عقد مؤتمر السلام الإقليمي إلى نهاية الشهر القادم وربما إلى ما هو أبعد من ذلك بسبب الفجوات الكبيرة التي ظهرت بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية من المؤتمر.