المتوكل طه يُطْلق العنان لِ "مملكة اليمام"

والشِعر، هنا، غناء يعيد القتيل إلى المتاريس والنشيد والالتحام العنيف الجسور، فلا يموت فيه شيء ، رغم دمه المنعوف الذي يؤثّث الفضاء بأعراس متوالية، لا وجهة لها إلا أسوار المدينة التي تنتظر.

وثمة قصائد تطير بأجنحتها، فتمرّ بالراحلين الأفذاذ من شعراء وشهداء، وأماكن ومواجهات عاصفة، ونداءات شفيفة تحاول أن تلمس السماء بأصابعها التي تفترع السحاب.

والمتوكل طه يحمل شهادة الدكتوراة في الأدب، صدر له أكثر من أربعين كتاباً في الشّعر والنقد والثقافة والفكر والإعلام ، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي غير مرّة ، وفرض عليه الإقامة الجبرية.

انتخب رئيسا لاتحاد كُتّاب فلسطين وأميناً عاما للإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين ، ورئيساً للهيئة العامة لمجلس التعليم العالي الفلسطيني، عمل وكيلاً لوزارة الإعلام ، وسفيراً لفلسطين ، ومحاضراً غير متفرّغ في غير جامعة ، وهو مؤسّس بيت الشِعر الفلسطيني مع عدد من المبدعين الفلسطينيين ، وترّأس البيت لمدة ثمانية أعوام . وهو عضو في العديد من الإتحادات ومجالس الأمناء للمؤسسات الثقافية والإعلامية والتنموية . ترجمت بعض أعماله إلى عدة لغات أجنبية ، وتناول إبداعه العديد من النقاد والدارسين ، ونال العديد من الجوائز.

والديوان الذي صدر عن دار الشروق ، في بيروت وعمّان ورام الله، ضمّ ثلاثاً وثلاثين قصيدة ، جاء في أكثر من مئتين وستين صفحة من القطع المتوسط ، وصمّم غلافَه المبدع الفنان زهير أبو شايب.