الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مرشح شرطة إسرائيل الجديد قائد للاستيطان

نشر بتاريخ: 28/09/2015 ( آخر تحديث: 30/09/2015 الساعة: 15:42 )
مرشح شرطة إسرائيل الجديد قائد للاستيطان
بيت لحم- معا- بعد فشل تعيين الضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي غال هيرش لمنصب المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، وجد وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان ضالته في نائب جهاز المخابرات العامة "الشاباك" روني ألشيخ 52 عاما، ومن المتوقع ان يتسلم هذا المنصب بعد التصريح بهويته الشخصية وعدم ظهور اعتراضات كما حصل مع هيرش.

هذا الاختيار من قبل وزير الأمن الداخلي لقائد جديد للشرطة من خارج الجهاز يهدف من خلاله ارادان احداث تغيير في بنية جهاز الشرطة خاصة بعد سلسلة الفضائح المالية والجنسية التي طالت الصف الأول في قيادة الشرطة، وكذلك جاء في وقت حرج وفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية في ظل تصاعد التظاهرات والاحداث في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وقد اختار اردان قائد للشرطة من صفوف المستوطنين والمعروف بتطرفه ولديه خبره وفقا للتعريف الاسرائيلي بمحاربة "الارهاب" الفلسطيني، فالمرشح لقيادة الشرطة روني ألشيخ من سكان مستوطنة "غفعات شموئيل" في الضفة الغربية، ودرس في المدرسة الدينية اليهودية "نتيف مئير" وهي نفس المدرسة التي درس فيها جلعاد اردان، التحق في صفوف الجيش الاسرائيلي عام 1981 وخدم لمدة 7 سنوات وشغل منصب قائد كتيبتي 35 و 50 في لواء المظليين.

في عام 1988 التحق بجهاز المخابرات العامة "الشاباك" وبدأ خدمته كمحقق في الجهاز وقام بالتحقيق مع العديد من الأسرى الفلسطينيين، وتدرج بعد ذلك وتولى مسؤولية منطقة القدس وشمال الضفة في جهاز "الشاباك" بين أعوام 2005 و2008، وفي عام 2009 وبعد العدوان الأول على قطاع غزة وقبل اتمام صفقة شاليط تم تعينه مسؤولا عن منطقة الجنوب في الجهاز، وفي عام 2012 تم تعينه رئيسا لهيئة أركان الجهاز والمعروف باسم رئيس عمليات جهاز المخابرات "الشاباك"، وخلال توليه هذا المنصب قام بوضع خطط استراتيجية لتطوير الجهاز شملت زيادة الميزانية السنوية، وكذلك البنية التحتية للجهاز والتطوير التكنولوجي وغيرها.

في عام 2014 تولى منصب نائب رئيس جهاز المخابرات "الشاباك" والذي سمح له بحضور اجتماعات المجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" في ظل غياب رئيس الجهاز، ما سمح له بالاحتكاك المباشر مع قادة الأجهزة الأمنية وكذلك مع المستوى السياسي في اسرائيل، وهذا ما سيسهل عليه تسلم قيادة الشرطة الاسرائيلية خاصة لتعاونه الكبير مع قادة الشرطة أثناء خدمته في جهاز "المخابرات" ، بالذات عندما كان مسؤول منطقة القدس حيث تربطه علاقة عمل مع القائم باعمال الشرطة الحالي.