الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع تحذر قطر وتركيا وتدعو الجماهير العربية للتظاهر ضد التطبيع

نشر بتاريخ: 18/09/2005 ( آخر تحديث: 18/09/2005 الساعة: 12:52 )
غزة- معا- اعتبرت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أن التطبيع بيع للقدس بثمن بخس، داعية الرئيس محمود عباس والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بنفي ما تناقلته وسائل الإعلام بأنهما أعطيا الضوء الأخضر للباكستان للتطبيع مع إسرائيل.

وحذر عمر شلح رئيس اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة اليوم في وكالة راماتان للأنباء بغزة كلاً من دولتي قطر وتركيا من ممارسة ما أسماه دور السمسار في التجارة البخسة قاصداً" التطبيع" مذكراً تركيا بدورها العريق في التاريخ حيث كانت حسب قوله" جدار الأمة الخير في وجه الغزاة والمستعمرين".

ودعا شلح مجموع الأنظمة العربية والإسلامية أن تنحاز إلى شعوبها الرافضة للتطبيع لا أن تنحاز إلى " كراسيها وعروشها التي تهددها أميركا بالزوال في أية لحظة"، داعياً الجماهير العربية والإسلامية وعلى رأسها النخب المثقفة للخروج إلى الشوارع في تظاهرات تعبيراً عن رفضها لما وصفه " الهرولة والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي".

ودعا رئيس اللجنة شيخ الأزهر إلى العدول عن فتواه التي تجيز التطبيع مع "العدو الإسرائيلي"، مثمناً دور الشعب المصري الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل رغم توقيع اتفاقية كامب ديفيد منذ سنوات طويلة، وكذلك مثمناً دور الشعب الباكستاني الرافض بقوة لكل أشكال التطبيع والخطوة الأخيرة لرئيسه برويز مشرف في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

واستذكر شلح قول رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير عندما قالت" سيأتي اليوم الذي املأ فيه سلة الفاكهة من أي عاصمة عربية شئت" محذراً من "الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل" مشيراً إلى انها "بيع للقدس بثمن بخس لقتلة الأنبياء وإنهاء للصراع مع الاحتلال على بوابة غزة الصغيرة من خلال خطة فك الارتباط".

مؤكداً ان الشعب الفلسطيني خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة هو الذي سيدفع الفاتورة الطويلة كاستحقاق امام التطبيع مع الاحتلال.

واعلن شلح خلال المؤتمر الصحافي عن نية اللجنة إقامة مؤتمر لمقاومة التطبيع بعنوان المؤتمر الفلسطيني الأول لمقاومة التطبيع في الأول من تشرين أول /اكتوبر المقبل.

وقال شلح: "ان العالم ذاهب نحو مرحلة جد خطيرة ويهرول نحو إسرائيل", مجدداً دعوته لكل مخلص غيور في العالم العربي والإسلامي من اجل التعاون في التصدي لظاهرة التطبيع التي وصفها بالخطيرة والتي تستهدف على حد قوله الهوية والتاريخ والحضارة والدين وكل شيء جميل في حياة الفلسطينيين.