دحلان يعلق على خطاب الرئيس
نشر بتاريخ: 29/09/2015 ( آخر تحديث: 29/09/2015 الساعة: 02:01 )
بيت لحم- معا - صرح القيادي محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي حول خطاب الرئيس محمود عباس والذي من المتوقع أن يلقيه الرئيس في الامم المتحدة يوم غد الأربعاء، قائلا في تصريحه: غداً يلقي أبو مازن خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو خطاب أثار تكهنات كثيرة بسبب سياسة الغموض والتعتيم والمناورات التكتيكية، مما يضع المشهد برمته أمام إحتمالين لا ثالث لهما، فاما أن يكون خطاباً معبراً عن نبض الشعب وقرارات المؤسسات الوطنية ومواقف القوى السياسية الكبرى، أو خطابا يعتمد على آراء وتوجهات المطبخ السياسي المتناهي الصغر، بتأجيل القرارات والإكتفاء بالتلويح بها، وهو خيار من شأنه أن يضاعف من حالة الإحتقان والإرتباك السياسي الفلسطيني.
وأضاف القيادي دحلان، من وجهة نظري الموقف لا يحتمل الغموض، وسلسلة العروض والوعود المقدمة في نيويورك ليست أكثر من فخ سياسي جديد، وعلى ابو مازن تجنب الوقوع في شراكه، وهو يعلم جيداً أن شعبنا متلهف لخطاب يعكس مواقفه الجوهرية، خطاب يعلن عن قرارات فلسطينية كبرى تدعمها الأغلبية الفلسطينية، خطاب يترجم كبرياء وصلابة الشعب، ولقد آن الاوان كي ننقل للعالم مواقف ومطالب الشعب، لا أكثر ولا أقل، وذلك هو معنى القيادة.
وأردف القيادي البارز بالقول، طبعا كان من الأفضل مكاشفة الشعب قبل مكاشفة العالم، على الاقل بعرض الخطوط العريضة لخطاب نيويورك على المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك الإطار القيادي المؤقت، لبناء حالة إجماع وتوافق وطني حوله، بدلا من احتكار المشهد لأغراض دعائية او تكتيكية، ومع ذلك نرجو الله ان يجسد الخطاب الآمال والتوقعات الوطنية، ونحن جميعاً على أهبة الإستعداد، وعلى قلب رجل واحد ، لدعم اي قرار وطني يتلائم مع طموحات شعبنا.
وقال دحلان وفي ضوء ما تحدث به أبو مازن نفسه مراراً، وكذلك المقربون منه، يصبح من الطبيعي أن نتوقع خطاباً واضحاً ومحدداً، بعيداً عن الانشائية والشكاوى التقليدية، والمطلوب ليس قنابل او مفاجئات، بل امتثال الخطاب لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة، وخاصة قراره بوقف التنسيق الأمني المجاني، وتعليق العمل باتفاقيات باريس المجحفة، وإتخاذ خطوات عملية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، على أن يعقب ذلك مباشرة تفعيل الإطار القيادي المؤقت فورا، لإتمام المصالحة الداخلية، وإقرار برنامج وطني وقومي للدفاع القدس وحمايتها من الخطر الداهم، إلى جانب الشروع في إعادة بناء المؤسسات الوطنية، وصولاً إلى إنتخابات وطنية رئاسية وبرلمانية متزامنة ومتوازية في الداخل والخارج قبل الربيع القادم على أقصى تقدير.
واختتم محمد دحلان تصريحه الصحفي بالقول تلك تعهدات أقرتها القيادة الفلسطينية وأعلنتها بنفسها على الملأ، وأبو مازن مكلف وطنياً وشعبياً بتنفيذها لتصحيح العلاقة الحرجة مع الشعب دون الالتفات إلى الضغوط الدبلوماسية، وهو مطالب أكثر من اي وقت مضى بالانحياز التام والواضح الى مواقف الشعب والمؤسسات الوطنية، وعدم الاصغاء او التماهي مع ألاعيب الدبلوماسية الدولية ووعودها الكاذبة، وخطاب نيويورك هو محك وإختبار، وفرصة تاريخية كبرى لإستعادة مصداقية شعبية كادت أن تتلاشى.