الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديرة مشروع انتاجنا: منتجاتنا الوطنية تتبع أنظمة جودة وسلامة مطابقة لمواصفات محلية وعالمية

نشر بتاريخ: 03/10/2007 ( آخر تحديث: 03/10/2007 الساعة: 13:21 )
رام الله- معا- أكدت صفاء عبد الرحمن مديرة مشروع "إنتاجنا" في شركة حلول التنمية الاستشارية, أن الشركات والمصانع الفلسطينية حاصلة على شهادات جودة عالمية وفلسطينية وأن أخرى في طريقها للحصول عليها قريبا جدا.

جاء هذا التصريح في معرض ردها على تساؤل حول تخوف المواطنين من الإقبال على المنتجات الفلسطينية لقلقهم على جانب السلامة والجودة.

وأشارت إلى أن شركة حلول التنمية أجرت مسحاً عن واقع أنظمة الجودة في الشركات والمصانع الفلسطينية التي تقدمت للمشاركة في مشروع انتاجنا بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة التابع لاتحاد الصناعات الفلسطينية تبين أن هناك شركات حاصة على أكثر من شهادة جودة محلية وعالمية، وأخرى غير حاصلة على شهادات جودة لكنها تتبع أنظمة جودة لا سيما من خلال قيام كل وزارة ذات اختصاص بدورها في المراقبة وضمان عمل المصانع ضمن المعايير والمواصفات المطلوبة.

وثمنت عالياً إقبال واهتمام الشركات الفلسطينية بجانب الجودة والسلامة من خلال العمل على الحصول على شهادات جودة عالمية وفلسطينية، في بادرة فردية وهامة على المستهلك الفلسطيني أن يعتز ويفتخر بها.

وأشارت إلى أن الشركات تم اختيارها في المشروع بعد التأكد من مراعاتها لمتطلبات الجودة والسلامة. منوهة إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه نقاط البيع في ترويج وتشجيع المستهلكين على شراء المنتجات المحلية والتي تتمتع بمواصفات جيدة، وخاصة بأن بعض المستهلكين يسألون رأي نقطة البيع أثناء القيام بشراء مستلزماتهم.

بدوره قال حيدر حجة مدير دائرة الجودة والتأهيل في مؤسسة المواصفات والمقاييس أن المنتجات الوطنية الحاصلة على شهادة الجودة أو شهادة الإشراف الفلسطينية من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية والتي تم اقتباسها من أنظمة عالمية، هي منتجات مطابقة لمتطلبات المواصفة الفلسطينية.

وأوضح حجة أن نظام علامة الجودة يتم من خلاله التحقق من عملية الانتاج بجميع مراحلها بدءً من المواد الخام وحتى المنتج النهائي حيث يتم أخذ عينات منه للتحقق من مطابقته للمتطلبات الموجودة في المواصفة الفلسطينية، وفي مجال الصناعات الغذائية يتم التحقق أيضاً من استيفاء الشروط الصحية للتصنيع الجيد ومنح العلامة إذا كان مطابقاً للمواصفة.

وأشار إلى أن هذه الشهادة سارية المفعول لمدة سنة يستمر خلالها الإشراف المتكامل على المصنع لضمان استمرارية مطابقة المنتج للمواصفة، وبعد السنة تمنح الشهادة لسنة أخرى ويبقى المصنع خاضعاً لنفس برنامج المراقبة.

وقال: "نمنح الحق للمصنع ليثبت علامة الجودة على المنتج النهائي لذا نطلب من المستهلك الفلسطيني أن يتحقق من وجودها وهي عبارة عن شعار وحرفي PS وجملة "حاصل على شهادة الجودة الفلسطينية" لكنه ذكر أن عدم وضع اللوجو لا يعني عدم الحصول على الشهادة وطالب وشجع الشركات الفلسطينية على وضع هذه العلامة لأهميتها للمستهلك.

وأكد أن هذه العلامة اختيارية وقد منحت حتى الآن لمعظم شركات اللحوم وعدد من شركات الألبان وتلك العاملة في تصنيع البمبة والشيبس، والزيوت النباتية وزيت الزيتون الفلسطيني والعصائر والمشروبات الغازية، وبعض مصانع التعليب ومواد التنظيف والعاملة في مجال البناء والصناعات الإنشائية.

أما علامة الإشراف فأفاد أنه يتم فيها التحقق من المنتج النهائي فقط دون التدخل في عملية الإنتاج، مؤكداً في الوقت ذاته أن للمؤسسة الحق في أخذ عينة من المنتج سواء من المصنع أو من السوق، ورحب بأية شكوى أو ملاحظة عن أي من المنتجات الحاصلة على إحدى هاتين العلامتين وقال: "نضمن أيضاً أن يتم التحقق ومتابعة الشكوى وإذا وجد حق للشاكي أن يحصل عليه".

من جهة ثانية فإن شركة مطاحن القمح الذهبي حيث أكد منتصر بدارنه مدير المبيعات أنها أول شركة تحصل على شهادة الأيزو (22000) في إدارة السلامة الغذائية بعد إجراءات طويلة تضمن سلامة المنتج وتبدأ من مرحلة شراء القمح ونوعيته وفحص البروتين وفحصه قبل خروج البضاعة وحتى طحنه للسوق ومدى مطابقته للمواصفات.

وأكد أن الطحين الذي يصنعونه مدعم بعكس مصنعين آخرين، حيث يتم تطبيق قرار مجلس الوزراء بتدعيم الطحين بعد أن وجدت اليونيسيف أن هناك نسبة كبيرة من الفلسطينيين تعاني من سوء التغذية وأن القمح أكثر المادة استهلاكاً فتم فرض قانون لتدعيم الطحين بالفيتامينات بعكس المستورد.

بدوره عبد المجيد يحيى مدير شركة القدس للمستحضرات الطبية - فرع بلسم قال: "نقول للمستهلك الفلسطيني أن هناك نقلة نوعية في الصناعة الفلسطينية وأنها وصلت مرحلة من التقدم في مدى الجودة والإلتزام بالشهادات والمواصفات العالمية في جميع مجالات التصنيع"، مضيفاً: "قد تكون هناك انطباع قديم وسلبي منذ بدايات الصناعة الفلسطينة لكن المفروض أن تساهم جهود مشروع إنتاجنا وعبر الإعلام والمعارض على رفع مستوى الثقة والوعي بالمنتج الوطني".

وأشار إلى أن شركة القدس هي من كبرى شركات الصناعة الدوائية في الشرق الأوسط إضافة إلى صناعة مواد التنظيف والتجميل من صنع بلسم، مؤكداً مطابقة المواصفات الفلسطينية والعالمية من خلال حصولهم على نظام إدارة الجودة الأيزو (ISO9001:2000) ونظام ادارة البيئة الأيزو (ISO14001:2004)، وقريباً سيحصلون على شهادة مواصفات التصنيع الجيد الخاصة بالأدوية (GMP).

ومن الجدير ذكره أن مشروع إنتاجنا يهدف إلى تحسين نظرة المستهلك الفلسطيني تجاه المنتجات المصنعة محليا ويأتي بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية، ومساهمة شركة المشروبات الوطنية، كوكاكولا مراوي وبالتعاون مع 15 شركة فلسطينية رائدة في قطاع تصنيع المنتجات الاستهلاكية.