نشر بتاريخ: 30/09/2015 ( آخر تحديث: 30/09/2015 الساعة: 11:16 )
القدس- معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، في ندوة عقدها التجمع في القدس ليلة امس، ان عنف الاحتلال و قمعه يتصاعد بشكل ملحوظ بالقدس في الأيام الأخيرة و يتزامن مع حملة اعتقالات مكثفة تماشياً مع قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة المتعلقة بتصعيد المواجهات و الاقتحامات للحرم القدسي الشريف و تشديد القمع ضد المقدسيين.
وقد أقيمت الندوة لاطلاع عدد من المتضامنين الأجانب و ممثلي كنائس و اتحادات أوروبية على حقيقة المواجهات التي تعيشها المدينة المقدسة ضد الاحتلال و ممارساته القمعية بحق المقدسيين.
واكد دلياني الى ان المواجهات السلمية التي يقودها المواطن المقدسي دفاعاً عن الإنسان و حقوقه الوطنية و الدينية تشكل مؤشراً واضحاً على فشل سياسة حكومة الاحتلال الرامية الى تغييب الحقوق الوطنية و الدينية و الثقافية الفلسطينية بالقدس و محاولات تغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف.
وشدد دلياني على ان الحرم القدسي الشريف بما يتضمن من المسجد الاقصى المبارك، و قبة الصخرة، و حائط البراق و الباحات و ما عليها من ابنية و ما يحيطها من أسوار هي ملك للمسلمين وحدهم، و ان الحرم القدسي يشكل رمزاً دينياً هاماً لمليار وسبعمائة مليون مسلم، كما انه يشكل رمزاً وطنياً غالياً على شعبنا الفلسطيني بمسيحييه و مسلميه كونه، الى جانب كنيسة القيامة، يرمز الى القدس العاصمة، و القدس التاريخ و الحضارة الإنسانية، مضيفاً ان حكومة التطرف الأيديولوجي الحاكمة في دولة الاحتلال و المنساقة خلف مجموعات ارهابية يهودية، لا تعي خطورة محاولاتها المساس برمزية و مكانة و قدسية الحرم القدسي الشريف.
وأعطى دلياني أمثلة على قمع الاحتلال للمواطنين المقدسيين من خلال حملات الاعتقال التي طالت عدد من الاطفال و النساء و الشبان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مثل اعتقال امرأتين فلسطينيتين يوم الاثنين في القدس بتهمة مضايقة المقتحمين للحرم القدسي الشريف لفظياً وتم منعهن من الدخول للصلاة في مسجدهن لفترة طويلة بسبب هذا الادعاء الذي جاء على لسان مستوطن، بالإضافة الى أعتقال ثلاثة أطفال في الحرم القدسي الشريف و طفل اخر من ضمن مجموعة من الاطفال في العيسوية صباح الاثنين بعد ملاحقة عنيفة، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان من منطقة جبل المكبر و أربعة من البلدة القديمة عن طريق اقتحام منازلهم بأسلوب وحشي و ترهيب الاطفال الموجودين في المنازل.
وأضاف دلياني الى ان إخفاق الرئيس الأمريكي في ذِكر القضية الفلسطينية خلال خطابه في الامم المتحدة خاصة في ظل التوسع الاستيطاني الاستعماري غير الشرعي في أراضي الدولة الفلسطينية و ما تقوم به دولة الاحتلال من اعتداءات في عاصمة الدولة الفلسطينية و حصار لمحافظاتها الجنوبية، بعث بخيبة أمل إضافية لدى المواطن المقدسي و اكد الشراكة الإسرائيلية الأمريكية في إدارة الاحتلال، و بُعد إدارة أوباما سياسياً و أخلاقياً عما تدعيه.