المطران حنا: الاعياد اليهودية بالقدس تحولت لكابوس للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 01/10/2015 ( آخر تحديث: 01/10/2015 الساعة: 18:25 )
القدس-معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن الاعياد اليهودية في مدينة القدس تحولت الى كابوس بالنسبة لأبناء القدس الفلسطينيين حيث يتم اغلاق الشوارع وبوابات القدس وتتم عرقلة دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين من والى البلدة القديمة من القدس .
اما باب الخليل الذي يؤدي الى كنيسة القيامة وكافة البطريركيات والاديرة والكنائس في البلدة القديمة فهو يغلق ايضا في الاعياد اليهودية بشكل يعرقل حرية التنقل والوصول الى داخل البلدة القديمة او الخروج منها .
واضاف المطران حنا " ان ما يحدث اليوم في القدس في الاعياد اليهودية فحدث ولا حرج حيث المسيرات تجوب شوارع القدس وهنالك اغلاقات غير مسبوقة ".
وتابع يسرد " وصلت الى مدينة القدس مجموعات صهيونية من الولايات المتحدة واوروبا لكي تشارك في هذه المسيرات تضامنا مع اسرائيل كما يقولون وهؤلاء يطلقون على انفسهم " المسيحيون الصهاينة " وهذه تسمية نحن لا نعترف بها ولا نتبناها فلا يوجد في قاموسنا اللاهوتي شيء اسمه مسيحية صهيونية فإما ان تكون مسيحيا او ان تكون صهيونيا" .
وقال اننا نحترم الاعياد الدينية لكافة الاديان ولكن ما يحدث في مدينة القدس في الاعياد اليهودية هو تسييس للاعياد اليهودية واستغلال لهذه المناسبات الدينية امعانا في الضغط على الفلسطينيين في مدينة القدس وبهدف تشويه صورة المدينة المقدسة .
واضاف انهم يستغلون اعيادهم بهدف بسط سيطرتهم على المدينة المقدسة ويستغلون المناسبات الدينية والغير دينية باستفزاز الفلسطينيين واشعارهم وكأنهم ضيوف في مدينتهم متى تريد اسرائيل تغلق الشوارع ومتى تريد تفتحها .
واكد انه من حق كل مؤمن بغض النظر عن انتمائه الديني ان يقوم بشعائره الدينية وان يحتفي بأعياده بحرية ، ولكن لا يجوز ان تتحول الاعياد كابوسا على الاخرين ولا يجوز ان يتحول العيد الى حصار يعاني منه الشعب ولا يجوز ان تتحول الاعياد الى ممارسات عنصرية تسلب الانسان حريته وكرامته .
وعبر عن رفضه لسياسات الاحتلالية في مدينة القدس فلا نريد تقييدات للحركة ولا نريد ابوابا مغلقة ولا نريد تسييسا للاعياد الدينية بل نريد للقدس بأن تبقى مفتوحة يتمتع فيها كل انسان مؤمن بحرية التعبد والزيارة والدخول والخروج منها .