بيت لحم -معا - تسعى المنظمة الدولية لقرى الأطفال SOS في فلسطين حاليا إيجاد شريك جديد ليتولى إدارة مدرسة هيرمان جماينرSOS في بيت لحم في اقرب وقت ممكن ويضمن استقرار واستمرارية المدرسة.
وتعمل المنظمة الدولية لقرى الأطفال SOS في 134 دولة ومنطقة حول العالم لضمان تنشئة قائمة على المحبة والأمان والاحترام لجميع الأطفال. تعمل المنظمة مع الأطفال الذين فقدوا الرعاية الأبوية والذين يواجهون مخاطر فقدان هذه الرعاية، ومن أجل القيام بذلك بصورة فعالة يجب على المنظمة أن تبقى مركزة على الفئات المستهدفة الأساسية لضمان الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا وعرضة للخطر.
ويأتي قرار إيجاد شريك جديد ليتولى إدارة المدرسة كنتيجة لقرار استراتيجي لتركيز جهود وأموال قرى الأطفال للوصول إلى الفئات المستهدفة للمنظمة وهم الأطفال المشتركين في برنامج تمكين و حماية الأسرة الذي تديره المنظمة والأطفال المشتركين في قرية أطفال SOS بيت لحم. مدرسة هيرمان جماينر غير متمكنة حاليا من الوصول إلى تلك الفئات المستهدفة حيث يشكل التلاميذ القادمون من قرية الأطفال ما نسبته 30% فقط من مجموع التلاميذ في المدرسة إضافة إلى طفل واحد فقط من برنامج الدعم الأسري الذي تديره المنظمة. اضافة لذلك فقد واجهت المدرسة عجز كبير في السنوات الماضية وبعد الجهود المبذولة في تقليص حجم المدرسة لتحقيق الاستدامة ، فلم تنجح في خفض العجز وتحقيق الاستدامة طويلة المدى.
الأولوية القصوى للمنظمة هي البحث عن أفضل الحلول الممكنة لجميع الجهات المعنية وهذا يشمل الأطفال المشتركين في قرية الأطفال وكافة الطلاب والهيئة العاملة في المدرسة. هدفنا هو البحث عن شريك مناسب لتولي إدارة المدرسة للحيلولة دون إغلاقها.
ويقول محمد شلالدة المدير الوطني لقرى الأطفال SOS في فلسطين :" نحن قلقون للغاية بخصوص أطفال المدرسة البالغ عددهم 380 طالب إضافة إلى المعلمين وأولياء الأمور الذين تساورهم الشكوك حاليا، هدفنا ضمان استمرار التعليم لكافة الاطفال".
المكاتب الإقليمية والدولية التابعة لمنظمة قرى الأطفال SOS الدولية تقوم بكامل الدعم للجهود الحالية القائمة التي تقوم بها قرى الأطفال SOS في فلسطين للعثورعلى شريك مناسب للمدرسة ولتركيز الجهود والأموال على الفئات المستهدفة لـSOS.
يجب التنويه بأن كافة البرامج الأخرى للمنظمة الدولية لقرى الأطفال SOS سوف تستمر في تقديم خدماتها لأكثر من 2300 طفل. وهذا يشمل برنامج الشباب ،وبرنامج قرى الأطفال في بيت لحم ورفح ، وبرنامج الدعم الأسري في جنوب الضفة الغربية وقطاع غزة ،ومشروع الإغاثة في حالات الطوارئ في مدينة غزة. بالاضافة الى ذلك ، سيتم إعادة توجيه الأموال التي تمول مدرسة هيرمان جماينر في بيت لحم حاليا- نحو مشاريع جديدة داخل فلسطين، أي نحو الفئات المستهدفة لمنظمة قرى الأطفال الدولية SOS .
وتابع شلالدة قوله: " إننا ننظر إلى هذا التغيير كتطور إيجابي لقرى الأطفال في فلسطين حيث أنه يتيح لنا الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا ويمكننا من إعطاء فرصة لعدد أكبر من الأطفال الفلسطينيين للعيش في بيت تسوده المحبة".