غزة- معا - قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس إن ما حمله خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة كان ينبغي أن يتضمن موقفاً واضحاً بإلغاء اتفاقات أوسلو وما ترتب عنها من نتائج والتزامات في ضوء الموقف والسياسة الإسرائيلية القائمة على أساس الاستيطان والتهويد ورفض الإقرار بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة الشعبية في بيان وصل "معا" أن خطاب الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة لم يتضمن كلمة واحدة عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي تدعي أمريكا أنها راعية لما يسمى بعملية السلام الزائفة والتي اتضح أن هدفها الحقيقي هو ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتمزيق جميع مرتكزاته".
وأكدت الجبهة الشعبية على أهمية ما جاء في خطاب الرئيس من إصرار على الذهاب إلى جميع المؤسسات الدولية لملاحقة إسرائيل على جرائمها العدوانية وضرورة العمل الجاد لتنفيذ وترجمة قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة والتي تعني وقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة الشعبية إلى ضرورة تنفيذ اتفاق القاهرة بكل ملفاته والمبادرة بالدعوة العاجلة للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً من أجل متابعة وترجمة بنود الاتفاق والإعداد لعقد مجلس وطني فلسطيني في الخارج بعيداً عن سيطرة الاحتلال من أجل رسم استراتيجية عمل وطنية فلسطينية جديدة وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة وراسخة.
وقالت الجبهة " في الوقت الذي تؤكد فيه على إيجابية عدم إتيان الرئيس في خطابه على المفاوضات إلا أن حديثه عن المبادرة الفرنسية يفتح على استمرار هذا الخيار الذي ثبت فشله، عدا عن كون المبادرة الفرنسية تشكل خطراً وانتقاصاً من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وأكدت الجبهة على ضرورة إغلاق كل البوابات التي تعيد إلى مربع المفاوضات التي وصفتها العبثية والضارة.
ورحبت الجبهة وهنأت الشعب الفلسيني الصامد برفع علم فلسطين فوق مبنى الأمم المتحدة، معتبرة اياه انجاز المعنوي والسياسي نتيجة لتضحيات ودماء وكفاح الشعب الفلسطيني المتواصل منذ عقود.