نابلس -معا - شرع المئات من المستوطنين باعمال عربدة على الطرقات في شمال الضفة الغربية ووسطها وقاموا بتحطيم العشرات من المركبات الفلسطينية وبث الرعب في صفوف المواطنين والاطفال .
وقالت مصادر محلية في نابلس ان اكثر من 200 مستوطن يحاولون اقتحام بلدة حوارة جنوب نابلس بحماية من الجيش الاسرائيلي، وان مكبرات المساجد تصدح للتصدي لهم.
كما افاد مراسل معا ان اعداد كبيرة من جنود الاحتلال المشاه بالاضافة الى ناقلات جند شرعوا في اقتحام بلدة بيت فوريك شرق نابلس من مدخلها الرئيسي، بالاضافة الى دخولهم من المناطق السهلية والجبلية الى البلدة وقيامهم بتفتيش المنازل ومحطات الوقود .
وفي وقت سابق اكدت مصادر محلية فلسطينية في قرية بورين لـ معا ان عشرات المستوطنين شرعوا بعملية تحطيم واسعة للمركبات الفلسطينية على حاجز حوارة وعلى طريق ايتسهار بورين جنوب نابلس وبحسب المصادر فان اكثر من 15 مركبة فلسطينية من بينها سيارة اسعاف قد تم تحطيمها حتى اللحظة .
وقالت مصادر طبية فلسطينية "لمعا" ان المواطن بشير جبريل قادوس وثلاثة من افراد عائلته تم نقلهم الى المستشفى نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الاحتلال على منازل المواطنين في قرية بورين.
واضافت المصادر ان مواطنا اخر اصيب بجروح بعد تحطيم مركبته من قبل المستوطنين تم نقله الى المستشفى .
وقال مدير الاسعاف والطوارىء في نابلس عبد الحليم الجعافرة لـ معا ان مستوطنين حطموا سيارة اسعاف فلسطينية بالكامل وذلك بعد ان هرعت لاسعاف 12 مواطنا تعرضوا للاختناق بالغاز المسيل الذي اطلقته قوات الاحتلال، مؤكدا ان اربعة من بين المصابين كان من المقرر اخلائهم بسيارة الاسعاف الى المستشفى الا ان المستوطنين اعترضوها في الطريق وحطموها.
كما اكد عبد الحليم ان الاسعاف تلقى بلاغا عن اعتداء قوات الاحتلال على احد افراد الامن الفلسطيني على حاجز زعترا جنوب نابلس وان سيارة اسعاف في طريقها للمكان.
واغلقت قوات الاحتلال حواجز نابلس بشكل كامل وشرعت بعمليات اقتحام لعدة قرى وبلدات شرق نابلس، وذلك بعد وقت قصير من عملية اطلاق النار التي قتل فيها مستوطن وزوجته شرق المدينة الليلة .
وهاجم مستوطنو مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي قرى بيتين ودورا القرع شمال رام الله، مساء الخميس، سيارات المواطنين بالحجارة في ظل توفير الحماية لهم من قبل جيش الاحتلال.
كما قام المستوطنون بإلقاء المسامير على الشارع المحاذي للمستوطنة، من أجل إعطاب إطارات سيارات المواطنين، حتى يتمكن المستوطنون من الاعتداء على الركاب.
وكانت مسيرة انطلقت داخل المستوطنة، وتوجهت نحو النقطة الأقرب إلى الشارع الرئيسي الذي يربط نابلس مع رام الله، وهاجموا سيارات المواطنين وحطموها.
على صعيد آخر، أقدم المستوطنون على إغلاق الطريق التي تربط رام الله بنابلس قرب قرية سنجل شمال مدينة رام الله.