رام الله-معا- نظم مركز الهدف الثقافي في قرية بلعين مهرجان الزيتــــون السادس 2015، تحــــت شعار ( احجار القدس) ، في ساحة مدرسة بلعين الثانوية المختلطة امس, وذلك تزامنا مع بدء موسم قطف الزيتون وابتداء فعاليات يوم التراث الفلسطيني.
وشاركت في المهرجان فرقة براعم الفنون الشعبية الفلسطينية وفرقة الهدف للفنون الشعبية ، وفرقة ابناء البلد ، وقدمت هذه الفرق عروضا مميزة ولوحات تراثية راقصة تفاعل معها الجمهور بشكل لافت.
وتخلل المهرجان معرض لمنتجات الزيتون ، من الصابون ومعرض الحرف اليدوية كمنحوتات الخشب و خبز الطابون والزيت والزعتر الذي كان له دور مميز في هذا المعرض وحضر المهرجان اعداد كبيرة من اهالي القرية ومن مختلف مدن فلسطين بالاضافة الى المتضامنين الاجانب ويقدر عدد الحضور باكثر من 1500 شخص.
ورحب مدير مركز الهدف الثقافي ثائر ابو رحمة بالحضور وشاد بكل من ساهم ودعم هذا المهرجان ، واكد على دور غسان كنفاني وفكره الذي تحول الى روح تضخ الحياة في بلعين ، كما قام باهداء هذا المهرجان لارواح الشهداء شهداء بلعين باسم وجواهر ابورحمه وان المقاومه عنوان الانتصار وجاء ووفاء للمقاومة الشعبية المستمره في وجه هذا المحتل في كافة اماكن الاشتباك في الضفة الغربية والقدس ولا سيما المسجد الاقصى ، و على تطور المركز من خلال مشاريعه الحالية ورؤيته المستقبلية ، من خلال تطوير فرقة الهدف للفنون الشعبية التي قدمت عرضا مميزا في المهرجان بجانب فرقة براعم الفنون الشعبية وعروضاً مميزة في العديد من المهرجانات المحلية والدولية ، و شكر الداعمين للمهرجان مشروع الشراكة من اجل التنمية ممثلا بمؤسساته الثلاثة مركز بيسان ومركز معا ومركز الفن الشعبي وبنك فلسطين المحدود الراعي الثقافي وشكر مؤسسة التنمية الفلسطينية ، كما اكد على تزامن هذا المهرجان ببدء موسم قطف الزيتون وانطلاق فعاليات يوم التراث الفلسطيني .
وقال احمد ابورحمه مدير المهرجان ان هذا المهرجان يسلط الضوء على اهمية موسم قطف الزيتون كونه المصدر الرئيسي للمزارع والفلاح الفلسطيني ، ويهدف هذا المهرجان كذلك الى حماية شجرة الزيتون المهددة من قبل الاحتلال ، فاعتبر شجرة الزيتون رمز هذه الارض.
وفي كلمة لـ رئيس مجلس قروي بلعين باسل منصور ذكر فيها دور الثقافة واكد على القيم الوطنية البناءه والايجابية والالتزام بالوقت المحدد لقطف الزيتون والمحافظة على اللهجة الفلسطينية .
وحث وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على اهمية هذه المهرجانات الفنية والتراثية والثقافية، كما اكد على دور اهمية شجرة الزيتون المباركة وما تمثله من معاني للصمود والتمسك بالارض ولما تحمله من معاني وطنية وان بلعين نموذج للثقافة والمقاومة الشعبية .
وبعد ذلك قامت لجنة التكريم بتكريم الداعمين والراعيين لهذا المهرجان.
ونسق المركز وبالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بعمل 7 ايام عمل تطوعية مختلفة في محافظة رام الله وسوف يشارك في هذه الانشطة التطوعية ما يقارب 200 شخص من كلا الجنسين وجنسيات مختلفة ويستهدف هذا العمل التطوعي القرى المهددة من قبل جدار الفصل العنصري وهجمات المستوطنين .