القدس-معا- دعا حزب التحرير الى الرد على عدوان الاحتلال في القدس لا سيما المسجد الاقصى.
واضاف في بيان وصل معا نسخة عنه "ان اليهود يمعنون في عدوانهم على المسجد الأقصى بشكل يومي، مما يستوجب رداً قوياً يزلزل كيانهم ويقتلع جذورهم ويخلص العالم من شرورهم، ولن يكون ذلك بالاستجداء ولا المفاوضات ولا عبر المحافل الدولية والمحاكم القانونية بل يكون بجيش يصدع بالتكبير ويتقدمه أمير المؤمنين ليحرر بيت المقدس كما فتحه الفاروق أول مرة وحرره صلاح الدين ثاني مرة، وإن أهل فلسطين يتطلعون لجيوش المسلمين لتتحرك لتحقيق بشرى رسول الله بقتال يهود وتحرير الأرض المباركة، ولا يتعلقون بحبال الأمم المتحدة ودولها ومنظماتها كما يزعم رئيس السلطة".
جاء البيان الموقع ب "حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين" ردا على مطالبة رئيس السلطة محمود عباس الأمم المتحدة يوم الأربعاء30/9/2015 بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضرورة السلام للمنطقة تجنباً للحروب الدينية وحرصاً على الشعب "الإسرائيلي" -الذين وصفهم بالجيران- والفلسطيني على حد سواء، وأن أهل فلسطين يعلقون الآمال على الأمم المتحدة ودولها لتمكينهم من نيل حريتهم واستقلالهم وسيادتهم، واعتبر البيان أن الخطاب يظهر حالة اليأس التي أصابت السلطة ورجالاتها بعد فشل كل المبادرات الإقليمية والدولية وتعنت حكومة نتنياهو الليكودية ومضيها في الاستيطان والعدوان المستمر على المسجد الأقصى والسعي لتقسيمه زمانياً ومكانياً".
واعتبر الحزب أن الأمم المتحدة هي طريق تثبيت الاحتلال، وتحرير فلسطين يكون فقط باستنصار الأمة الإسلامية وجيوشها لاجتثاث كيان يهود من جذوره لأن الأمم المتحدة كانت ولا زالت أداة استعمارية بيد الدول الكبرى، وهي التي مكنت كيان الاحتلال من الأرض المباركة وشرّعت تقسيمها، وهي التي صمتت على مجازر يهود بل أقرتها بحق أهل فلسطين، فهل يَطلب منها الإنصاف والعدل عاقل؟! وهل يَلجأ لحضنها إلا أعمى البصر والبصيرة؟! حسب تعبير البيان.
وأما عن طلب رئيس السلطة الحماية فقد اعتبر البيان أنه لا يطلب الحماية من العدو إلا من كان على قلبه غشاوة وأنس بالكافر وانسلخ عن أمته؟! أيُناشد عباس القوات الدولية وبان كي مون لحماية أهل فلسطين من جرائم يهود، ولا يتكلم بكلمة واحدة يخاطب فيها جيوش الأمة لتقوم بدورها فتحرر فلسطين والأقصى؟! ولم لا يطلب عباس "نسمة" حزم من أولئك الذين يجردون جيوشهم وأسلحتهم لحرب أمتهم بدل أن يحاربوا يهود ويحرروا فلسطين؟! أليست هذه المغالطات وهذا التضليل حرفاً للقضية عن حلها الصحيح وتضييعاً لها وتآمراً عليها؟! حسب تعبير البيان
وقد توجه البيان بنداء إلى الجنود والضباط في جيوش المسلمين، "إن المسجد الأقصى لا زال يناديكم ويستصرخ فيكم إيمانكم ونخوتكم فأنتم أهله بإذن الله، فاستجيبوا لداعي الله فيكم، وهلمّوا لتحريره وتطهيره فليس يداني ذلك شرف ومكانة في الدنيا والآخرة، ولا تلتفتوا للحكام المبطلين الداعين للخيانة والتفريط بل كونوا جنداً مخلصين تدافعون عن أمتكم ومقدساتكم وأقصاكم، والله معكم ولن يتِرَكم أعمالكم".