نشر بتاريخ: 03/10/2015 ( آخر تحديث: 03/10/2015 الساعة: 12:31 )
الخليل- معا- التقى رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، وأمين سر اقليم فتح في يطا والمسافر د. كمال مخامرة في دار البلدية، وزير الزراعة الدكتور سفيان سلطان، لبحث أهم القضايا في القطاع الزراعي وآلية النهوض بالثروة الحيوانية والنباتية في المدينة ،وسبل دعم المزارع وصموده على أرضه خاصةً في المناطق الشرقية المحاذية للمستوطنات، ولافتتاح ورشة عمل في قاعة البلدية بعنوان "إدارة المراعي والمحميات الطبيعية".
ورافق الوزير كادر من كبار موظفي الوزارة، ونائب محافظ الخليل مروان سلطان، بالإضافة الى مدير مديرية زراعة يطا وطاقم المديرية، وحضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس البلدي وأعضاء لجنة الاقليم، وعدد من المجالس القروية والمزارعين في يطا وقراها الشرقية.
وفي بداية اللقاء، رحب مخامرة بالوزير الضيف والوفد المرافق له، مؤكداً على العلاقة المتينة التي تربط البلدية بوزارة الزراعة واصفاً إياها بوزارة الدفاع من خلال المشاريع والاعمال التي تقوم بها لدعم المزارع الفلسطيني أينما وجد، مثمناً هذه الزيارة التي تأتي للوقوف عن كثب على الاحتياجات العامة في القطاع الزراعي وعلى معاناة المزارعين في الاراضي المحاذية للمستوطنات الذين استطاعوا بصمودهم إفشال كل المخططات الاستيطانية الهادفة إلى تهجريهم، مشيراً إلى السبل التي تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة من خلال شق الطرق الزراعية وتحسين بعضها ودعم البلدية في تأهيل ما طوله 30 كم من هذه الطرق، ودعم المزارعين في البذار المحسنة .
وطالب مخامرة بترفيع دائرة الزراعة الى مديرية ورفدها بالكادر الوظيفي المطلوب وإنشاء دائرة بيطرة تمتلك كامل الصلاحيات التي تمكنها من تقديم الخدمة لمربي المواشي، وطالب أيضاً بحفر آبار زراعية في ظل تدني معدل الأمطار السنوي وأزمة المياه الخانقة في المدينة وريفها وقراها، وتوفير أعلاف للمواشي، والمساعدة في إنشاء سوق للمواشي ومسلخ بلدي مشترك لمدينتي يطا والخليل، مشيداً بما تم إنجازه على الأرض من قبل وزارة الزراعة ودعمها وزياراتها المتواصلة لمدينة يطا.
من جانبه أشاد أمين سر الاقليم، بطاقم وزارة الزراعة في دعم ومؤازرة أهالي مسافر يطا وعملهم الدائم في قرى وخرب يطا الشرقية، متطرقاً الى العمل كفريق واحد لخدمة هؤلاء الناس وتعزيز صمودهم في وجه أعمال التجريف والهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، لافتاً الى أن هذه الزيارات من شأنها دعم هؤلاء المرابطين على أرضهم، وتشكيل رافعة للجهد الوطني المبذول لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره أكد الوزير سلطان على ضرورة دعم قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني في منطقة يطا وريفها ومسافرها الشرقية، ومضاعفة الاهتمام بها حتى تصل خدمات الوزارة إلى كافة شرائح المجتمع للنهوض بالثروة الزراعية، معتبراً هذه المناطق بؤرة صمود ونموذجاً للنضال السلمي يحتذى به، مستعرضاً انجازات وزارة الزراعة في مدينة يطا ومسافرها الشرقية.
وأبرق سلطان بشرى ترفيع دائرة الزراعة في يطا الى مديرية ومنحها الاستقلالية والصلاحية التامة والتعامل معها كأي مديرية أخرى اسوةً بباقي مديريات الزراعة في الوطن، كما بشر بافتتاح دائرة بيطرة مستقلة لمتابعة الثروة الحيوانية، واعداً بتنفيذ كل المطالب التي تقدم بها رئيس البلدية، وأن الوزارة على استعداد لتزويد أي محمية جديدة بالأشجار، وتقديم كافة أنواع المساعدات الزراعية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل ضمن خطط إستراتيجية لتحسين الأداء الزراعي والحفاظ على ديمومة قطاع الزراعة النباتية والثروة الحيوانية وتعزيز صمود المزارعين في المناطق الحدودية.
بدوره، اعتبر نائب محافظ الخليل ان هذه الزيارات مهمه لدعم صمود المناضلين من أهالي منطقة المسافر في دفاعهم وصمودهم على أرضهم، مذكراً بأن المناطق الشرقية وخاصة المسافر هي منطقة أطماع للمستوطنين وهذا يتطلب من الجميع تكثيف الجهود والزيارات الميدانية لدعم صمود الأهالي هناك.
وفي ختام اللقاء افتتح الوزير ورشة عمل في قاعة البلدية بعنوان "إدارة المراعي والمحميات الطبيعية"، ومن ثم اصطحب رئيس البلدية وأمين سر الإقليم الوزير والوفد المرافق في زيارة ميدانية لعدد من القرى في مسافر يطا استهلت بزيارة قرية بير العد ثم قرية سوسيا للاطلاع عن كثب على معاناة الأهالي من ممارسات الاحتلال العنصرية والاستماع لهمومهم واحتياجاتهم، ومن ثم تقديم مولدات كهرباء، وأعلاف المواشي، وخضاضات ألبان.