نشر بتاريخ: 03/10/2015 ( آخر تحديث: 09/10/2015 الساعة: 10:21 )
استضاف معهد إميل توما الاسبوع الفائت إحفتالية توقيع كتاب مسرحية أنا حرة للفنانة فالنتينا أبوعقصة أبنة قرية معليا المقيمة في حيفا ، وكان مسرح عشتار في رامالله قد إستضاف إحتفالية التوقيع في الرابع منشهر أيلول بعد عودة أبوعقصة من العاصمة كيب تاون حيث اطلقتكتابهابإحتفالية خاصة في المؤتمر الدولي العاشر للكاتبات المسرحيات .
تميز حفل التوقيع بجمهوره الحميم وببرنامج أثراه المتحدثون ليشكل أمسية ثقافية فنية سياسية فيها من الروعة والإبداع.
وكانت الفنانة أمل مرقص إفتتحت الحفل بكلمتها الخاصة ورحبت بالحضور فردرا فردا وخصصت تحية للمتحدثين ولوالدي فالنتينا ، زوجها وعائلتها وداعميها ، واستكملت دورها في إدارة الحفل بإستذكار بعض القصص الحساسة في قضية الإعتقال السياسي ودور الفن في حمل قضايا الإنسان ولا سيما القضية الفلسطينية، كما كان لذكرياتها مع فالنتينا ومع المسرحية مساحة في حديثها.
وفي كلمة خاصة لمضيف الاحتفالية مدير معهد إميل توما السيد عصام مخول تحدث عن فخره في إختيار فالنتينا للمعهد لإقامة الاحتفالية ونوه بذلك ان الاختيار للمكان ليس بصفته المكانية كعنوان إنما بصفته المعنوية لما يحمل من خصوية في العطاء الثقافي والسياسي للمجتمع الفلسطيني كما جاء في كلمته عن خبرته في التعاطي مع تجارب المعتقلين السياسيين وخصوصا أثناء دوره كعضو في البرلمان ، أما الاسير السابق محمد كناعنة ( أبو أسعد ) فقد نقل للحضور رعشاته وتأثره بعرض المسرحية - أنا حرة - في إستعادة ذكرياته في المعتقل وعن تقاطع المسرحية مع تجربته وتجربة آخرين في سجون الإحتلال ، و أتت قراءة جزءا من نص المسرحية حلقة واصله بين حقائق تلاها المتحدثون وبين مشاعر الجمهور الذي عرف رهبة الصمت بينما قرأت الممثلة لنا زريق دور الأسيرة والممثل مراد حسن دور المحقق الإسرائيلي.
وفي كلمة لافته للحقوقية سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير في رام الله سردت عن أنواع التعذيب ومستوياتها على مدى سنوات الإحتلال وأضائت على ممارسات السلطة الوطنية الفلسطينية أيضا في السجون ،ثم ركزت على ضرورة إيصال المسرحية والمجلد إلى ما امكن دوليا لما يحمل هذا الإنجاز أبعدا توثيقية بمستواه الحقيقي، الواقعي والراقي، أما الإستاذ الكاتب إسكندر عمل فإستعرض أهمية المجلد كقيمة أدبية عالمية وقرأ مقاله حول المسرحية وقد كان شاهد العرض وكتب عنه في موقع حبر عربي وجاء مقاله في المجلد أيضا.
من الجدير ذكرة أن جميع المتحدثين -وقد شاهدوا المسرحية واطلعوا على المجلد –أجمعوا بكلمتهم في التقدير والفخر لإنجاز أبو عقصة وذكروا عن هيبة وجرأة مشروعها ( أنا حرة ) كما تماهت آرائهم حول أهمية وضرورة المجلد ولا سيما انه أتى باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي الفقرة قبل الأخيرة قرأت فالنتينا الباب الثاني من مقدمتها في الكتاب ( الزقاق ) وهي خاطرة من مذكراتها في إحدى زياراتها لأسيرة محررة في منطقة جنين اثناء مرحلة بحثها للمشروع ، تلاها مشهد مصور من العرض المسرحي أذهل الحضور في اللحظة الاخيرة من البرنامج،ويذكر أن فالنتينا أجابت على بعض الاسئلة وعلق بعض الحضور قبل التوقيع وإقتناء الكتاب.
وأتى المجلد بإخراج فني عالي المستوى من 320 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية ، يحوي النص المسرحي ، عددا من المقالات الصحفية المحلية والعالمية، أراء وكلمات هامة حول المسرحية منها، للأديب العربي إبراهيم نصرالله ، للفنانة اللبنانية نضال الأشقر ،الفنانة الفلسطينية إيمان عون ، الإعلامي وليد نصار،الأستاذ اسكندرعمل ، نقد لجيمي عمر ياسين، مقدمة مطولة للمناضل أحمد قطامش، نص شهادة الجائزةالعالمية للأدب المسرحي "إيتيل عدنان" التي منحت لأبو عقصة في العاصمة ستوكهولهم آب 2012 ، ومقدمة الكاتبة بثلاثة أبواب، قاموسا وتفسرات للمعاني ، كما يحوي المجلد 68 صورة توثيقية من العرض المسرحي.