الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الصحي تطالب بإنصاف شريحة المسنين

نشر بتاريخ: 04/10/2015 ( آخر تحديث: 04/10/2015 الساعة: 13:56 )
العمل الصحي تطالب بإنصاف شريحة المسنين

رام الله - معا -  اعتبرت مؤسسة لجان العمل الصحي ان نتائج مسح الأسرة الفلسطينية للعام 2010 أن 70.7% من كبار السن 60 سنة فأعلى مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل مع إرتفاع بنسب الإصابة بين الإناث، مضيفة ان هذه الأرقام ناقوس خطر لا بد من التنبه لها والعمل على وضع إستراتيجيات تنموية وصحية وحقوقية تأخذ بعين الإعتبار إحتياجات هذه الفئة وعدم إستبعادها من التخطيط إنطلاقاً من إلتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالأهداف الإنمائية المستدامة لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع.

وقالت مؤسسة لجان العمل الصحي انها سعت ومنذ العام 1998 للإهتمام بشريحة المسنين فكانت ولادة نادي المسنين في بيت ساحور ليشكل فيما بعد نموذجاً ريادياً في رعاية المسنين والإهتمام بهم من كافة الجوانب الصحية والترفيهية والترويحية والثقافية والمجتمعية بما في ذلك الأنشطة الوطنية وإحياء المناسبات العالمية كيوم المسن العالمي حتى بات مزاراً للزائرين محلياً ودولياً.


وقالت لجان العمل الصحي انها تولي قضية المسنين إهتماماً خاصاً وتعمل من خلال مختلف الوسائل المتاحة والمتوفرة على تجنيد الدعم والمناصرة لقضاياهم وتضغط بإتجاه تعديل القوانين والبروتوكولات التي تكفل لهم حياة كريمة وصحة مستديمة وتعزيز دوهم المجتمعي.

وبينت الإحصاءات التي أوردها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة المسنين في فلسطين 60 سنة فأكثر 4.5% من مجموع السكان في فلسطين منهم 4.9% في الضفة الغربية و3.8% في قطاع غزة.

وأشارت الإحصاءات إلى أن هذه النسبة المنخفضة نسبياً وقد يعود السبب إلى تحسن المستوى الصحي والغذائي في فلسطين معرضة للزيادة بحلول العام 2020.

وتفيد ذات الإحصاءات بأن نسبة الشيخوخة في صفوف الإناث أكثر منها للذكور بواقع 5% إلى 4% وأن أسرة من بين كل ست أسر يرأسها مسن وأن حوالي نصف النساء المسنات أرامل وأن نصف كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص، عدا عن إرتفاع نسب الأمية في صفوف المسنين.

وذكر الجهاز أن 12.3% من سكان العالم هم من المسنين  وتوقع ان تصل هذه النسبة إلى 16.5% في العام 2030.

ودعا الجهاز الى  للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المسنين في سجونها الذين يعيشون في ظروف لاإنسانية تهدد حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وتقدم المؤسسة لرواد النادي الذين يصل عددهم إى 140 مسن ومسنة خدمات نوعية والتي تتعلق بعمل الفحوصات الطبية مثل السكري والضغط وفحوصات القلب وغيرها للمسنين، بالإضافة إلى تقديم كل ما يلزم لهم من علاج وأدوية وإجراء بعض العمليات الجراحية من خلال التنسيق مع مستوصف بيت ساحور الطبي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وغيره من المؤسسات والمراكز الصحية وكذلك تقديم الوجبات الغذائية وتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والرياضية، هذا إلى جانب تنظيم الرحلات والأيام الترفيهية لهم والاحتفال بكافة المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية مثل عيد الاستقلال ويوم الشجرة وإحتفالات أعياد الميلاد، وتوزيع الهدايا على المسنين في مختلف المناسبات، والحرص على برنامج الزيارات المنزلية لتفقد أحوال وظروف المسنين والتواصل مع أبنائهم وعلائلاتهم، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الزيارات للمسنين خارج نطاق النادي من أجل التواصل الاجتماعي لهم مع كافة شرائح المجتمع، كذلك تنظيم الزيارات من قبل المدارس والجامعات والمؤسسات للنادي من أجل الإطلاع على التجربة وبناء جسور الألفة ما بين جيل الشباب والكبار والسماع لكثير من التجارب الشخصية لحياة المسنين والتي تمثل البوصلة نحو المستقبل الأفضل لجيل الشباب، لذا فهو نادي ينبض بالحياة ويعكس هذه النبض على رواده.

وتقدمت مؤسسة لجان العمل الصحي من كافة المسنين في فلسطين بالتحية في يومهم وتؤكد مضيها في تقديم كافة الخدمات التي توفر لهم الحياة التي يستحقونها وتعمل بكل جهد من أجل سن قوانين تعطيهم حقوقهم وتكفل لهم دورهم في المشاركة بالحياة العامة، وتدعو للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المسنين في سجونها الذين يعيشون في ظروف لاإنسانية تهدد حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.