معرض فوتغرافي للأطفال بعنوان" الخليل بعيون أطفالها"
نشر بتاريخ: 04/10/2015 ( آخر تحديث: 04/10/2015 الساعة: 21:05 )
الخليل - معا - تمكن 35 طفل من مدينة الخليل من توثيق حياتهم اليومية على مدار شهرين في صور التقطوها لما يروه مفرحا وحزينا في هذه المدينة التي يعود تاريخها الى آلاف السنين.
ويتيح المعرض الذي افتتح مساء اليوم الاحد، في معصرة الزيتون القديمة من مدينة الخليل الفرصة لزواره لمشاهدة المدينة من زوايا عدة عبر 48 صورة تم اختيارها من بين مئات الصور التقطتها كاميرات أطفال تترواح اعمارهم بين 8 و15 عاما قدمتها لهم بعثة التواجد الدولي المؤقت في المدينة ليرووا قصصهم حول المدينة.
وقال "ستيفانوا نينشينوا" نائب رئيس البعثة :" ان المعرض جزء من مشاركتنا في النشاطات المجتمعية المحلية التي نحاول من خلالها الاسهام في تحسين ظروف حياة المواطنين في البلدة القديمة".
وأضاف :" إن المشروع يعطينا الفرصة الفريدة للتعرف على ما يراه الأطفال في حياتهم اليومية في مدينة الخليل، خصوصا الأطفال في منطقة H2، كما ويشكل الأطفال جزء مهم جدا في المجتمع وإنه لمن الهام لنا الإستماع له".
من جانبه قال عماد حمدان مدير عام لجنة إعمار الخليل :" هذا المعرض كما ذكر الخليل بعيون أطفالها، إن إسم المشروع يصف الحالة التي يعيشها أطفال المدينة. فقد قامت البعثة بالتعاون مع لجنة إعمال الخليل بتوزيع كاميرات على الأطفال في نقاط التماس من أجل توثيق الحياة اليومية لما يشاهدونه في هذه المدينة العريقة."
ويظهر عدد من الصور واقع البلدة القديمة المقسم بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليون الذين يعيش ما يقارب من 500 منهم بين ما يزيد عن 50 الف فلسطيني هم سكان البلدة القديمة، واختار الطفل اسامه ان ينقل هذا التقسيم عبر صورة التقطها من سطح منزل لجدار يقسم ساحة منزل الى قسمين احدهما للفلسطينيين والاخر للمستوطنين.
وينعكس الوضع العام السياسي على بعض الصور التي تظهر الحواجز العسكرية الإسرائيلية في البلدة القديمة، التي يحتاج الفلسطينيون إلى المرور عبرها عند الانتقال من مكان إلى آخر، إلا أنها تقدم أيضا صورا تبعث على الأمل والتفاؤل لأطفال صغار يلهون على دراجاتهم في أزقة البلدة القديمة، وأخرى لأطفال يلعبون بالدمى غير مكترثين بما تعيشه المدينة من صعوبات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وتقول دعاء دعنا، إحدى المشاركات في المعرض :" إن الصور التي إلتقطها تعبر عن كل شئ أشعر به في المدينة، انا صورت ما أحب م،ن شجر وطيور، كما قمت بتصوير ما أكره من اغلاقات واحتلال في المدينة".