الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق نار قرب المحافظ في مخيم بلاطة.. الاجهزة الامنية في نابلس تعتقل شخصين متهمين بالتورط في الفلتان الامني

نشر بتاريخ: 04/10/2007 ( آخر تحديث: 04/10/2007 الساعة: 10:15 )
نابلس- معا- أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اليوم الخميس اعتقال شخصين "متورطين في حوادث اخلال بالامن" في مخيم بلاطة شرق نابلس.

وجرت الاعتقالات على خلفية اطلاق النار على وفد ضم محافظ نابلس الدكتور جمال محيسن اثناء زيارة تفقدية للمخيم مساء امس.

وأكد محسين في حديث خاص لـ "معا" تعرض الوفد الذي ضمه لاطلاق نار في المخيم, مشيراً الى ان اجهزة الامن المرافقة له ردت على مصادر النيران دون وقوع اصابات.

وأضاف محسين ان شخص يدعى ثائر جميل ملقب "بالطحلة" أطلق النار مع شقيقه ماهر في الهواء بالقرب من الوفد وهذا الشخص كان مطلوبا للأجهزة الأمنية الفلسطينية حيا او ميتا إذا لم يسلم نفسه بسبب القضايا التي رفعت ضده من قبل عشرات المواطنين.

وأوضح ان الأجهزة الأمنية اعتقلت "الطحلة" بعد تسليم نفسه على احد الحواجز التابعة لقوات الامن في نابلس, بينما داهمت الاجهزة الامنية المخيم واعتقلت عنان المصري أحد المتورطين مع "الطحل"ة وصادرت أسلحة, كما قال محافظ نابلس.

وطالب المحافظ كافة تجار نابلس عد الاستجابة لتهديدات "الزعران" ودفع الخاوات لهم قائلاً: "ان زمن العربدة والبلطجة قد انتهي بالمدينة", مؤكداً على ضرورة الاتصال بالمحافظة والابلاغ عن اي حالة ابتزاز قد تقع بحق اي من تجار ومواطني نابلس.

واكد محيسن أن الاجهزة الامنية ماضية في تطبيق الخطة الامنية على الجميع دون استثناء, مشيراً الى أن المحاكم الفلسطينية انجزت الشهر الماضي 75 قضية أمنية من اصل 85 قضية خلال ذات الشهر, ورغم ذلك فقد اشار الى ان هناك اكثر من خمسة الاف قضية لا زالت تنتظر التطبيق في محاكم نابلس وحدها.

وتعاني نابلس من ظاهرة تدهور الامن في السنوات الماضية بشكل لافت, وتعتبر ظاهرة ابتزاز التجار وسلب اموالهم بالقوة والتهديد من اخطر مظاهر الفلتان التي بدأت السلطة بالعمل على اجتثاثها في الاشهر الاخيرة في اطار حملة امنية متواصلة يقوم المئات من عناصر الامن بتنفيذها في المحافظة.

وتعتبر السلطة الفلسطينية, الاحتلال الاسرائيلي من ابرز عوامل الفلتان الامني في نابلس, لعدم تمكين اجهزة الامن من مزاولة عملها بشكل حر, اضافة الى الاجتياحات المتكررة للمحافظة, ومحاصرة قوات الامن في مقراتها ومنعها من الخروج للعمل الميداني في كثير من الاماكن.