الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير الشوبكي يفتتح المعرض التشكيلي "ملامح مبعثرة"

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 14:32 )
القاهرة- مراسل معا- افتتح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي ورئيس جمعية محبي الفنون الفنان التشكيلي أ. د أحمد نوار، اليوم الأحد، معرض"ملامح مبعثرة" للفنان التشكيلي الفلسطيني د.أحمد أبو الكاس والمقام تحت رعاية جمعية محبي الفنون الجميلة، وسط حضور لفيف من الفنانيين والهواة وأبناء الجالية الفلسطينية بالقاهرة.

وقدّم السفير الشوبكي كلمة خلال الافتتاح قال فيها أنه ومنذ اليوم الأول لاحتلال فلسطين نشأت وجوه عدة للصراع وآليات شتّى للمقاومة ، منها السياسي والدبلوماسي والإقتصادي والعسكري والديموغرافي، لكن ظل الصراع الثقافي هو الأطول أمداً والأكثر تأثيراً والأشد وطأةً، لأنه صراع على كتابة التاريخ وتشكيل الذاكرة ، صراع على تحديد مرجعيات سيتم الاستناد إليها يوماً ما في عالم أكثر عدالة وإنصافاً لآخر شعب محتل على وجه البسيطة.

وأضاف الشوبكي: إن العدو الذي يحاول سرقة التاريخ والتراث والعادات والتقاليد ووصفات المأكل والمشرب والملبس والفولكلور ،هو عدو يخشى من خلو ماضيه من أي شكل من أشكال التجذّر والارتباط بالمكان، فعمل على السطو على تاريخ السكان الأصليين للأرض، وعلى اقتناء حاضر مبني على التزوير والتدليس، وحاول في كافة المحافل الثقافية الادعاء زوراً بأن ثمة رابط بينه وبين أرضنا ، وهنا تكمن الضرورة القصوى لدعم الثقافة الفلسطينية التي تعد خط الدفاع الأول في وجه كافة محاولة الإحلال والإقصاء.

وأشار الشوبكي الى أن اعترافات دول العالم المتتالية بالدولة الفلسطينية، ونيل صفة دولة مراقب لفلسطين وارتفاع علمها في هيئة الأمم المتحدة، إنما هي نجاحات للنضال الدبلوماسي الفلسطيني، وهي باكورة لعمل تراكمي لابد خلاله من تضاعد كافة السواعد في كافة المجالات للوصول لأهدافنا المنشودة وحقوقنا السليبة.

واستطرد الشوبكي خلال كلمته: "لأن الفنون هي ذاكرة الأمم، فإن كل عمل ثقافي فني إبداعي هو فعل مقاومة، ريشة الفنان وقلم الشاعر وسرديات الروائي وكاميرا السينيمائي هي أدوات فاعلة طويلة الأجل، وكذلك تاريخنا الشفوي والبصري وأمهاتنا المنكبّات على خبز الطابون وأرغولنا وفنوننا الشعبية، ولكل مبدع فلسطيني دور محورياً رئيساً في كتابة فصل في رحلة التحرير التي سنستمر في تداولها جيلاً بعد جيل حتى نيل حريتنا وفك قيود أسرانا وعودة لاجئينا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ووصف د.أبو الكاس فكرة معرضه السادس عشر "ملامح مبعثرة"، بأنها تدور حول اللون وفلسفته في حياتنا على الصعيد الشخصي والعام ومدى تفاعلنا مع ما يحدث، قائلا:" دائماً كنا وما زلنا نلعب باللون في مراحل عمرنا الممتدة، فاللون له في ذاكرتنا مكان يضيء أحيانا ويختفي أخر، أما في مجتمعنا الفلسطيني والعربي فنجد أنفسنا أمام ظاهرة لاحتكار اللون على فئة من الناس دون غيرهم ، فتجد نفسك لا يحق لك التقرب أو المساس بقدسية ذاك، أما من يتجرأ يعرف بأنه سيضيف ألوان أخري على بالته ألوانه ولكن بلون مختلف، والمعرض يجسد حالة تأمل وأمل وتفائل نحو حياة مستقبلية نطمح ان تكون فيها كما نحب من قيم جمالية وفنية وتشكيلية بما يرقى بمجتمعنا نحو ذائقة فنية وتذوق بصري مبنى على أسس علم الجمال".

الفنان التشكيلي أحمد أبو الكأس من مواليد غزة الشجاعية 1956م ، حاصل على الدكتوارة في الفلسفة في الفنون الجميلة من جامعة أذربيجان باكو 1999 م، وهو عضو هئية إدارية في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيّين فرع الإمارات، ومؤسس جمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في غزة ، وقد شارك في العديد من المعارض الفنية داخل الوطن وخارجه.يقام المعرض في جمعية محبي الفنون الجميلة بجاردن سيتي ، ويستمر في استقبال زواره حتى عشرة أيام قادمة.