الرباعية الدولية تكشف التسهيلات الجديدة لاستيراد وتصدير البضائع
نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- كشف مكتب اللجنة الرباعية، عن التسهيلات الجديدة لعبور البضائع المصدرة والمستوردة عبر جسر الملك حسين، في ظل تركيب جهاز ماسح ضوئي لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة.
وبين مستشار الحركة والعبور في الرباعية الدولية د. تيم ويليامز أن الجانب الأردني سيكون جاهز لاستقبال الحاويات المصدرة من فلسطين بداية شهر نوفمبر 2015، في حين يكون الجانب الإسرائيلي جاهز لاستقبال الحاويات الواردة إلى فلسطين في شهر أغسطس 2016، كما ينهي التوسعات والمرافق اللازمة للأشخاص المسافرين منتصف 2018، والجانب الأردني أواخر 2018.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمت لهذا الخصوص في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بمشاركة وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ومحمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وممثل مجلس الشاحنين الفلسطينيين أسامة الحرباوي، وبحضور عدد من رجال الأعمال والاقتصاد والمخلصين.
وقالت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عوده" أن التجارة الفلسطينية تواجه معيقات جمة نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بالحواجز وتأخير تخليص البضائع والفحص الأمني، وغيرها من القيود، وعلى الرغم من ذلك فان وزارة الاقتصاد الوطني تعمل جاهدة مع المجتمع الدولي بشكل عام واللجنة الرباعية بشكل خاص على تسهيل التجارة الفلسطينية مع العالم الخارجي.
واعتبرت عودة ان تركيب جهاز ماسح ضوئي لتسهيل عبور البضائع، خطوة لها آثاراً إيجابية على الاقتصاد الوطني خاصة في زيادة عدد الشاحنات وكميات البضائع المصدرة والمستوردة، كما ان مضمون التسهيلات المراد تنفيذها بالتعاون مع الاطراف الشريكة يشكل فرصة لتطوير الاقتصاد الوطني والصناعة على وجه الخصوص من خلال زيادة قدرتها التنافسية ورفع نسبة حصتها بالسوق العالمي، وتسهيل الإجراءات اللوجستية
ويتيح استخدام الحاويات خيارات تصديرية للتاجر خصوصاً تلك المنتجات المبردة أو الزراعية(باستخدام الحاويات المبردة) والمنتجات القابلة للكسر مثل (الزجاج والخزف) والمنتجات الضخمة مثل( الأثاث) بالإضافة لأي تبادل تجاري عبر ميناء العقبة.
وتبرعت الحكومة الأمريكية بماسح ضوئي للجانب الأردني وبدأ الموظفين بالتدريب على آلية الاستخدام، كما تقوم الحكومة الأردنية حاليا بعمل توسعة في منطقة عمل الحاويات ومن المتوقع أن يكون الجانب الأردني مستعدا لاستقبال الحاويات لمصدرة من الجانب الإسرائيلي في 1/11/2015، وبناء على ذلك وافقت الحكومة الإسرائيلية على تقديم التسهيلات اللازمة لمرور الحاويات المصدرة من الجانب الفلسطيني دون تفتيش " متى كان الأردنيين مستعدون".
وسوف تكون التجارة باستخدام الحاويات عند الجانب الإسرائيلي "back-to-back" إذ أن رفع حاوية واحدة سيكون أسرع وأوفر وأكثر أمانا من نقل 15 طلبية مع الأخذ بعين الاعتبار أن إجراءات المستندات الجمركية وشهادات المنشأ وغيرها ستبقى كما هي، ووفق مكتب الرباعية شرعت الحكومة الإسرائيلية بناء مبنى ومنطقة عمل لإيواء وتشغيل ماسح ضوئي على معبر اللنبي حيث سيكون جاهز لاستقبال الحاويات (الاستيراد) في أب 2016.
بدوره أعرب محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عن شكره للحكومة الهولندية والرباعية الدولية والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي (USAID) وجميع الجهات المانحة على دعمها للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها جراء الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحقه، مؤكداً أن مشروع الماسح الضوئي للشاحنات المحملة بالبضائع خطوة بالاتجاه الصحيح وسيعمل على زيادة عدد الشاحنات المتجهة من وإلى فلسطين بشكل أكبر.
واعتبر الحرباوي سيطرة إسرائيل على المعابر الحدودية تكبيل للاقتصاد الفلسطيني والحد من تطوره وازدهاره، كما يحد من سن القوانين والنظم التي من شأنها تسريع نمو الاقتصاد الوطني، لافتا إلى معاناة الاقتصاد الفلسطيني من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
بدوره أعرب أسامه الحرباوي، ممثل مجلس الشاحنين الفلسطيني عن شكره للجنة الرباعية على جهودها في تنفيذ هذا المشروع الهام بالنسبة للحركة التجارية مع الأردن الشقيق وعبره مع الدول الأخرى، كما شكر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على استضافتها للورشة استمراراً لتعاونها مع مجلس الشاحنين لخدمة القطاع الفلسطيني.
وقدم ممثل اللجنة الرباعية د. تيم ويليامز شرحاً وافياً عن المبادرة التي وافقت عليها إسرائيل مؤخراً، والقاضية بالسماح بتصدير واستيراد البضائع عبر جسر الملك حسين من خلال تعبئة المنتجات من الحاويات أسوة بالمعابر الدولية ولتسهيل ذلك يتم تركيب جهاز ماسح ضوئي على معبر الكرامة لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة، ووضع جهاز آخر على الجانب الأردني من الحدود لفصح الشاحنات القادمة.
وبين ويليامز ان هذه الإجراءات ستوفر كثيراً من الوقت والجهد على المصدرين والمستوردين ويرفع من مستوى التبادل التجاري بين فلسطين والدول الأخرى، لافتاً إلى دعم الجانب الأمريكي شراء الماسح الضوئي للجانب الأردني، فيما قدمت هولندا ماسحاً ضوئياً آخر للجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن شهر نوفمبر القادم سيشهد تشغيل الجانب الأردني لجهاز فحص الشاحنات وخلال شهر أغسطس من العام القادم يكون الجانب الإسرائيلي قد بدأ بتشغيل الجهاز من جانبه.
وأبدى المشاركون ارتياحهم لهذه الفكرة التي تؤمل منها زيادة الصادرات الفلسطينية إلى الدول العربية عموماً وإلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على وجه الخصوص من خلال تسهيل حركة البضائع عبر جسر الملك حسين (اللنبي).