نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 14:11 )
رام الله- معا- انهت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية مؤتمرها الثالث دورة المسجد الاقصى المبارك تحت شعار "القدس تحتضن الالم ولن تستسلم لتقسيم قلبها ...المسجد الاقصى".
وتم في المؤتمر الذي انعقد على مدار يومين مناقشة دور المناهج التعليمية المدرسة في ترسيخ الهوية الثقافية في القدس وكذلك مناقشة العديد من المواضيع والقضايا الثقافية والادبية والفنية التي تساهم في ترسيخ الثقافة والهوية العربية والاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة , وحضر المؤتمر الذي انعقد في مقر اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة في مدينة رام الله نخبة من المثقفين والادباء الذين جاؤوا من كافة المناطق الفلسطينية .
وأعلن موسى ابو غربية امين عام المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية في ختام المؤتمر بيان القدس الثقافي الذي اكد ان القدس تتعرض هذه الأيام لتصعيد غير مسبوق في مخطط التهويد الذي يستهدف طمس هوية مدينتنا العربية الفلسطينية، والعبث بمشهدها العمراني الأصيل، وتقليص الحضور البشري لمواطنيها المسلمين والمسيحيين فيها، وإحلال ثقافة الغزو والهيمنة والعدوان بديلاً عن ثقافة التعددية والتسامح واحترام الأديان.
واضاف البيان ان هذا التصعيد في مخطط تهويد المسجد الأقصى يتخذ هدفاً للتطاول على أقدس مقدسات العرب والمسلمين وكل محبي الحرية والسلام في العالم، حيث يتواصل انتهاك حرمة المسجد واجتياحه من قطعان المستوطنين، ومن غلاة المتطرفين الصّهاينة وفي عدادهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب.
واضاف البيان انه بينما تقوم قوات الاحتلال بحراسة هؤلاء المتطرفين وحمايتهم، فإنها تمعن في اضطهاد المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وفي قمع المواطنات والمواطنين المقدسيين الذين يتصدون بصدورهم الثابتة لهجمة التهويد التي تسعى إلى تقسيم المسجد الاقصى زمانياً، تمهيداً لتقسيمه مكانياً كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل، ولا تستبعد احتمالات هدمه في المستقبل المنظور بأيدي المتطرفين.
وقال البيان هذا العدوان على المسجد الاقصى بخاصة وعلى القدس بعامة يتم في ظل تقاعس دولي عن تحمل مسؤولياته ومنها الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها والتطاول على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى عروبة القدس وأقصاها الشريف. واشار البيان الى ان هذا العدوان المستند إلى غطرسة القوة، وإلى قوة الدعاية المضللة، والبراعة في تزوير التاريخ، يجري في ظل صمت دولي، أو في" أحسن" الأحوال، في ظل احتجاجات لفظية لا تردع المعتدين، ولا تعيد للمظلومين حقوقهم المشروعة في وطنهم.
واكد البيان اننا نحن المشاركين في المؤتمر الثالث للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ، وانطلاقاً من رفضنا لثقافة الغزو والهيمنة، ندين التنكر لحق الشعب الفلسطيني في قدسه وفي وطنه، مثلما ندين الإرهاب، سواء أكان إرهاب جماعات متطرفة، أم إرهاب دولة عنصرية محتلة، ونساند الحق المشروع في التصدي لهذا الإرهاب، إرهاب الجماعات وإرهاب الدولة، ونعلن انحيازنا إلى ثقافة تعددية التي تعتبر السمة الأبرز من سمات مدينتنا المقدسةِ ، وندعو المثقفين الفلسطينين في الوطن وفي الشتات، والمثقفين العرب أينما كانوا، وكل المثقفين المحبين للحرية والعدل والسلام في العالم، أن ينحازوا لهذه الثقافة التى ترفض العدوان، وتنسجم مع حرية الشعوب وكرامتها وأمنها وسلامها.