الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انت معلم ،ومنك نتعلم ؟!

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 16:09 )
انت معلم ،ومنك نتعلم ؟!
بقلم : جواد عوض الله

نصرة للقدس ،اصبح الوضع والظرف العام في فلسطين ،مشحون بالأحداث السياسية والوطنية الكبيرة،التي اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى ،وكذلك نصرة للقدس ،شحن الجو الرياضي العام بالفترات الماضية ،على خلفية (الملعب البيتي) واستضافة منتخب السعودية على الأراضي الفلسطينية ،ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكاس العالم في روسيا 2018،وامم اسيا في الأمارات 2019، من عدمها ،

نعم ،بعد سجال كثير، وصدى اعلامي كبير شهدتة القضية، كاد ان يوتر العلاقات الأخوية العربية عامة والرياضة خاصة بين البلدين ،وبين (القبلتين) في ظل اعتقاد كلا من الطرفين انه مصيب في موقفه المتصلب ، ومن حقهما التمسك بمواقفهما ،انطلاقا من البعد العقائدي والديني والسياسي ،اومن منظور وطني ورياضي ، في المقاطعة أو في الاستضافة ،فكل لديه ما يقوله ويسوقه ،وفي خضم هذا السجال، جاءت تصريحات الأخ اللواء جبريل الرجوب حكيمة ،واضحة ،وواضعة حدا للمناكفات الأعلامية ،واليات علاج القضية ،في اطار واروقة المؤسسات الرياضية ،وليس عبر المنابر الأعلامية ،وتضمن الرد مضمون الرسالة الوطنية الفلسطينية ،ومطالبها الرياضية ، وكانت الأجابات مريحة للبعض الداعي لتحكيم العقل ،وضبط هذا السجال ومعالجته ،في ظل الظروف الحالية ،وما تشهده الأراضي الفلسطينية ، وربما لم تكن كذلك للبعض الآخر، الداعي لتحكيم القانون والقلب ، ولزام قدوم أهل مكة ، و حضورهم لملعبنا البيتي ، حيث انقسمت الأراء هكذا ،هنا في فلسطين ،بين مهادن ينتظر اعادة النظر في القدوم ، وضرورة معالجة موانع السفر، وفتاوى الحظر، ليتم الحضور ، وبين مؤيد لحضورهم ،غير متفهم لموانع السفر ، ويرى لزام القدوم لتاكيد الملعب البيتي وتثبيته في القدس .

اقول: لقد فجر معلم الرياضة الفلسطينية ، قنبلته الأعلامية ،عبر برنامج رياضي باحدى القنوات الفضائية السعودية ،بنجاح كبير،جامعا بين حكمة العقل ،وتفهم الموانع ،وبين روح الفدائي وقلبه المنادي بالمطالب ،رافضا اية محاولات او تفسيرات او شائعات او شوائب او نشاطات ،لم تؤخذ في غير سياقها ، ،وممكن ان توتر العلاقات ،او تباعد بين البلدين وبين القبلتين (مكة والقدس )، التي جمعهما الله في سورة من سور قرآنه الكريم ، وكذلك رفض اية مناورات لم تصدر من المؤسسة الرياضية الوطنية ،عندما رد باسلوب حضاري رياضي مهني وطني قومي قوي ،على سؤال مذيع المقابلة الرياضية، اين ستختارون ملعبكم البيتي ؟، في ظل ما يشاع من اخبار عن نقل المباراة خارج الأراضي الفلسطينية ، وحدد مذيع المقابلة دولة ايران الأسلامية ، كخيار لهذا اللقاء ،تماشيا مع مناورات وتعليقات بعض الزائرين لمواقع التواصل الأجتماعي،ممن يتبعون قلوبهم ،ويفكرون باقدامهم في كرة القدم ، لا بعقولهم ...؟؟

جاء رد المعلم ،الأخ جبريل الرجوب ،رئيس الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم ،واضحا ،قويا،صريحا ،حاملا في ثناياه ،الكثير من الرسائل الرياضية الفلسطينية والعربية ،والأجوبة الشافية ،متمسكا بملعبه البيتي كخيار اول، ومطلب رئيسي ،كرمز من رموز قضيته الوطنية السياسية ، ومطلبه ان تعقد المباراة واللقاء على ارض ملعب فيصل الحسيني بالقدس الأبية ، تماشيا مع عرف اللقاءات في الذهاب والأياب بين البلدين في هكذا بطولات رياضية ،..!! وعند البحث عن بديل وبلد محايد لآقامة اللقاء،كما اشيع مؤخرا ؟؟!! جاء رده الحكيم ، والمسؤل والمفعم بالعروبة ، مفندآ كافة الأخبار الواردة على السنة البعض ، وعبر صفحاتهم الصفراء ، نافيا اية خيارات او بدائل للملعب البيتي لفلسطين ، مع احترامه لكافة العرب وللمسلمين .........، وان لم تكن القدس هي ملعبنا البيتي ،في اللقاء القادم مع السعودية ،لظروف عقائدية وسياسية وغيرها ..... فلن يكون بلدنا الثاني ،... الا مكة ..؟ فمكانة مكة والعربية السعودية محط تقدير،واحترام ، واهميتها لفلسطين ، ولامتنا العربية ،كبيرة وعظيمة.

بهذة الرسائل ختم المعلم ،حديثة ، شكرا ايها المعلم ،فمنك نتعلم ،الارادة والحكمة والأدارة والقيادة ومعالجة قضايا الرياضة ، بما يصب في صالح فلسطين والعروبة ، فدبلوماسية الرياضة الفلسطينة ان تصبح القدس مزارا للمسلمين والعرب والأصدقاء ومحطة اجماع واجتماع ولقاء ،لا محطة نفور وتباعد بين الأشقاء ، فبلدين جمعهما الله في القرآن ، ليس منا او بيننا من يفرقهما.... في الميدان ؟؟،

مطلبنا ،ان لا يتأثر ملعبنا البيتي ،ولن يتأثر ان شاء الله ،فملعبنا ، مطلبنا ،وحقنا ، وعلى (الفيفا )ضمان ذلك من خلال لجانه الفنية لأستضافاتنا المستقبلية ، وان تبقى الزيارات على ارضنا قائمة ، ومتواصلة ، وديا ورسميا للناشئين والشباب وللمنتخبات ،...


[email protected]