السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 21:13 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
أنهى منتخب السلّة مشاركته الآسيوية محققا المركز العاشر، بعد أن نجح في تجاوز منتخبات تفوقه خبرة وإمكانيات، وكل التقدير والتحية لصنّاع الإنجاز الذي يأتي تتويجا لجهود نوعيّة، وقد كان التفاعل الإعلامي مع النتائج تعبيرا عن التقدير لما حققه اللاعبون من إنجاز سيبقى بلا شك محلّ تقدير واعتزاز.

المنتخبات: وقفة
الظهور غير المرضي لمنتخب الناشئين، ثم للمنتخب الأولمبي يتطلب وقفة، وأقل ما يمكن القيام به ورشة عمل بحضور إلزامي لمدربي المحترفين والاحتراف الجزئي وفرق الفئات العمرية لتحديد مواطن الخلل التي لا تتحملها الأجهزة الفنية للمنتخبات، أو قد تتحمله في بعض المنتخبات لكن هذا مرهون بتقييم شامل.
الإخفاق الذي كان على ملاعبنا البيتية للناشئين إخفاق بمرارة مضاعفة، لأن اللعب على الأرض يوفّر ميزة لم نستثمرها للأسف، وضياع الفرصة يشكّل خسارة موجعة.
أين الخلل؟ وما المطلوب؟ وما الأولويات؟ وأين دور الأندية؟
أسئلة كثيرة بانتظار الإجابة عنها وتوفير المتطلبات لإعادة بناء منتخبات تكون بمثابة الرصيد الإستراتيجي للمنتخب الأول، وإذا كان نجاح منتخب الشباب محطة تخفف من حدّة الإحباط، فإن المقارنة بين منتخبات نجحت وأخرى أخفقت قد يكون نقطة البدء للعلاج.
نذكر جميعا كيف أنه لم يتم القفز عن مشاركة المنتخب الأول في نهائيات أمم آسيا، وحينها كانت هناك قرارات لكنها جاءت متأخرة ما أفقدها جزءا كبيرا من فاعليتها، ولذا فإن النقاش السريع والمعمّق للواقع في حينه أجدى من التسويف أيّا كانت طبيعة ما سيحمله معه من خطوات.

بانتظار دور الأربعة
بعد توقّف الدوري، ومع كل التمنيات لمنتخبنا بالفوز أمام تيمور الشرقية على أرضها، ثم مع السعودية على أرضنا- كما نأمل- ستعود عجلة الدوريات والمسابقات للدوران، ومن المرجح أن تكون البداية بمباريات دور الأربعة من كأس الشهيد أبو عمار.
لقاء العميدين شباب الخليل وسلوان، ونكهة العراقة منه تفوح، والفريقان قادران على تقدينم مردود طيب، نقول هذا وندرك أن اللقاء سيكون ذا خصوصية من منظور جماهيري نظرا لما كانت تحمله لقاءات الفريقين معها من طقوس في الزمن الجميل.
لقاء آخر منتظر بين غزلان الجنوب والخضر وهو لقاء متكافئ بين فريقين قدمّا في أول جولتين من عمر المحترفين أداء طيبا.
على هامش لقاءات دور الأربعة، وفي مباريات دوري المحترفين؛ نأمل أن تبادر الوطنية موبايل لتخصيص جوائز على تذاكر الدخول لتحفيز الجماهير على حضور المباريات، فالرعاية يجب أن توجّه باتجاه السعي لزيادة عدد الجماهير، وتحفيزها على مواكبة المباريات ومتابعتها من المدرجات.
وجود جهة راعية للدوري يجب ألا يكون مقتصرا في جوانبه على تقديم دعم للأندية، والرعاية تتطلب حوافز للجماهير، وللإعلاميين الذين يستحقون توفير رعاية لأنشطتهم وتوفير فرص لهم للتدريب وتطوير قدراتهم، وحوافز لموظفي الملاعب كبادرة حسن نيّة تجاه أطراف عديدة يشكل حضورها الفاعل سببا في إنجاح المسابقات، وبانتظار دور الأربعة، والفرق التي وصلت هذا الدور تستحق، وثلاثة منها بدأت دوري المحترفين بداية مثالية.

الاتحادات الفرعية: تساؤلان
لماذا لا تبادر الاتحادات الفرعية لإصدار نشرة إعلامية أسبوعية تتضمن أبرز ما يرتبط بالأنشطة في مناطقها؟ ولماذا غاب ترتيب فرق الدرجة الثالثة عن المشهد الإعلامي؟
تساؤل يأتي في ظل غياب واضح لمعلومات منتظمة عن المسابقات، وعدم مبادرة الاتحادات الفرعية لوضع المتابعين في صورة ترتيب فرق الدرجة الثالثة مع نهاية كل جولة، ومع قرب انطلاق مباريات دوري الدرجة الثانية، فإن المأمول تدارك هذا الخلل، والأمر لا يتطلب أكثر من التواصل مع إعلاميّ متخصص في كل منطقة لحثّه على النشر المنتظم لأخبار الدوري ولترتيب الفرق جولة بجولة في كل منطقة.
لقد قارب دوري الدرجة الثالثة على الانتهاء في معظم المناطق، والكمّ الكبير من المباريات لم يحظَ بالحد المأمول من التغطية الإعلامية، والتساؤل عن سبب هذا مقترن أيضا بمستوى التغطية حتى لمباريات الممنتخب الأولمبي الذي فوجئنا بغياب شبه كامل لأخباره بعد مباراته مع اليمن، إذ تجاهلت بعض وسائل الإعلام الخبر، في حين نقلته وسائل أخرى على استحياء ومن باب رفع العتب، وإذا كانت النتائج هي السبب، فهذا يزيد الغرابة لأن تسليط الضوء على خسارة يعني بداية التعاطي الجدّي مع البحث في أسبابها، أما تجاهلها فيندرج في إطار وضع الرأس في الرمل.