الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

برعاية إعلامية من معا: افتتاح أسبوع اكسبوتيك

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 11/10/2015 الساعة: 09:55 )
برعاية إعلامية من معا: افتتاح أسبوع اكسبوتيك
رام الله - معا - انطلقت في رام الله وغزة، اليوم، فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2015"، ويقام على مدار أربعة أيام بمبادرة من اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا"، وبرعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات.

وأكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في كلمة له بالإنابة عن الرئيس محمود عباس خلال افتتاح المؤتمر التكنولوجي في رام الله، أهمية "اكسبوتك"، مشيدا بالمشاركة الدولية النوعية فيه.

وقال عبد الرحيم: لقد تحول اكسبوتك من حدث صغير في إمكاناته وبرامجه، كبير في رسالته، إلى تظاهرة وطنية فلسطينية ودولية، تعكس حب الفلسطيني للعلم والتعلم، ومواكبة التطورات التقنية الهائلة التي نراها من حولنا.

وأضاف عبد الرحيم: إن فلسطين الصاعدة من عذابات الاحتلال وممارساته البغيضة، لهي أحوج ما تكون اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى العمل والفكر الإبداعي والتنمية والاستثمار.

وتابع: إن وطننا رغم محدودية موارده ومصادره الطبيعية، فهو غني بأبنائه الذين ساهموا في بناء دول كثيرة وبأجياله الشابة، وطاقاته الإبداعية الظاهرة والكامنة، والتي تحتاج دوما للمزيد من الرعاية والاهتمام بها، لتكون شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وفي الشان السياسي قال: إن فلسطين التي يسعى شعبها منذ قرابة 70 عاماً لاستعادة حريته وسيادته واستقلاله، ليعيش بحرية وكرامة في وطنه، لهو بحاجة لجهود كل فرد فينا، كي نبني فلسطين الغد والمستقبل، فلسطين، التي رفع الرئيس أبو مازن قبل بضعة أيام علمها في مقر الأمم المتحدة، بعد أن نقل للعالم بأسره عبر خطابه المفعم بالصدق والصراحة، الحقائق الدامغة بشأن قضية شعبنا الفلسطيني العادلة، والظلم التاريخي، الذي لحق به، وضرورة أن يُرفع هذا الظلم عن شعبنا، كي يصار إلى تمكينه من العيش في وطنه بعيداً عن خراب وحصار جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعنف وإرهاب مستوطنيه وغطرستهم ووحشيتهم التي يمارسونها ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف.

واستدرك: كما قال الرئيس، إن السلام في المتناول، إذا ما توفرت الإرادة الصادقة لدى الطرف الإسرائيلي، وتخلى عن الغطرسة وهيمنة وعنجهية القوة، وعقلية الحصن والقلعة والجدار، والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد الطبيعية والمياه، فيدنا ممدودة للسلام، السلام العادل والقائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق.

وأردف: مثلما يطمح الإسرائيليون إلى الأمن والأمان والاستقرار لهم ولأجيالهم، فنحن كذلك نتوق لأن نرى أطفالنا وشبابنا ونساءنا، وبناتنا وشيوخنا، يعيشون بأمن وأمان وسلام وطمأنينة في بيوتهم ومزارعهم ومتاجرهم، وعلى الطرقات إلى منازلهم وأعمالهم، بعيداً عن عنف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وإرهابهم الدموي الذي لا يتورع عن حرق، وقتل الأطفال الرضع وإطلاق النار عليهم.

ومضى عبد الرحيم قائلا: لقد أوضح الرئيس باسم كل شعبنا للعالم أجمع في خطابه، أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، (...) خطورة استمرار الأوضاع على ما هي عليه في دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال، ومحاولاته لجر المنطقة إلى مربع العنف الذي يريد، ما يتطلب سرعة التحرك من قبل الأمم المتحدة، خاصة من قبل الدول ذات المسؤولية الخاصة عن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، عبر تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي سيواصل نضاله ومقاومته بالوسائل القانونية، بالحكمة التي استفدناها من تجارب سابقة حتى يحقق أهدافه المشروعة.

من جهته، تحدث مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد الناجي، عن ضرورة العمل على الارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيدا في الوقت ذاته بكافة الجهات الداعمة والراعية لـ "اكسبوتك".

كما استعرض د. الناجي بعض الاحصائيات التي تبرز الأهمية المتزايدة لهذا القطاع على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن حجم صادراته العام 2012 بلغت ما نسبته 13% من التجارة السلعية.

ودعا د. الناجي إلى توفير كافة المقومات اللازمة من أجل دفع هذا القطاع قدما في فلسطين، لافتا إلى أن ذلك يستدعي تضافر جهود كافة الجهات ذات الصلة.
وشدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، على أن النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يستدعي في أحد جوانبه اعتماد سياسات عليا، بما يجعل من هذا القطاع أولوية ضمن الاقتصاد الوطني.

وذكر د. الناجي أن هذه السياسات يجب أن تشجع الابداع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف ممكن.

كما استذكر الإنجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة مؤخرا، برفع علم فلسطين أسوة بأعلام الدول المختلفة، مضيفا "إننا نؤكد ما جاء في خطاب الرئيس في الجمعية العمومية، حيث أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وكذلك بحق الاقتصاد الفلسطيني الذي يخضع لكافة أشكال التعقيدات والعراقيل، من أجل البقاء تحت الهيمنة الإسرائيلية، وعدم السماح لنا ببناء اقتصاد مستقل.

واعتبر رئيس مجلس ادارة "بيتا" د. يحيى السلقان، أن تنظيم "اكسبوتك" رغم الظروف التي تمر بها فلسطين، بمثابة دليل على اصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة طقوس حياته، وتحدي كافة الصعاب.

وتحدث د. السلقان عن تنامي مكانة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد الاقتصادي، لافتا بالمقابل إلى أهمية الشعار الذي يطرحه "اكسبوتك" وهو "فلسطين ذكية".

اثر ذلك، جرى توقيع الاتفاقية الخاصة بمبادرة "جسور" بين السلقان، ومدير "برنامج تطوير الأسواق" ماهر حمدان.