الشاعر المصري وسفير الفقراء احمد فؤاد نجم يصاب بجلطة دماغية حادة
نشر بتاريخ: 04/10/2007 ( آخر تحديث: 04/10/2007 الساعة: 13:03 )
بيت لحم - معا - اصيب الشاعر المصري وسفير الفقراء، أحمد فؤاد نجم 79 عاماً، بجلطة دماغية وادخل غرفة العناية المكثفة في أحد مستشفيات القاهرة.
وكان الشاعر نجم في سهرة رمضانية حتى الساعة الثانية من فجر اليوم الخميس، في أحد مطاعم القاهرة، وفي الصباح، لاحظت زوجته أنّ نجم يتنفّس بصعوبة، فنقل إلى مستشفى السلام في المعادي، حيث تبيّن أنه مصاب بجلطة في الدماغ وأدخل الى غرفة الإنعاش.
شاعر العاميّة الذي لقّب بـ «الفاجومي» بسبب صداميته ونقده اللاذع، عبّر قبل أيّام عن إعجابه بالسيرة التي خصّه بها الناقد صلاح عيسى تحت عنوان «شاعر تكدير الأمن العام» ( دار الشروق).
ولد أحمد فؤاد نجم في الزقازيق مثل عبد الحليم حافظ الذي ربطته به علاقة صداقة. وبدأ حياته العملية عاملاً في سكك الحديد عام 1956، ثم قرّبه عمله اللاحق كساعي بريد من الفئات الشعبية، ليتلمّس حجم القهر الواقع على الفلاحين.
وفي عام 1959، انتقل إلى النقل الميكانيكي في حي العباسية، وخلال تلك الفترة دخل السجن بتهمة تزوير استمارات حكومية. وعند خروجه عام 1962 التقى الشيخ إمام عيسى الملحن والمغنّي الضرير الذي صار رفيق الطريق. معاً عبّرا عن تطلعات قوى التغيير في المجتمع: في الشوارع والمصانع والجامعات. تلازم مصيرهما في الفن والنضال والحياة، وأمضيا معظم فترة حكم الرئيس السادات في المعتقلات، بعدما أطلقا عليه أكبر حملة سخرية ضد حاكم مصري في الأزمنة الحديثة.
وقد طبعت أغنياتهما مرحلة السبعينيات من «شرّفت يا نيكسون بابا» إلى «فاليري جيسكار ديستان».
وبعد انفصال الثنائي، ثم رحيل الشيخ إمام، لم يتوقف «الفاجومي» عن نقده السياسي اللاذع، ولم يتوانَ عن المشاركة أخيراً في تظاهرات ضد توريث السلطة في مصر، كما خص جمال مبارك بقصيدة ساخرة عنوانها «عريس الدولة» هي ربّما أحدث ما كتب.