الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطاع غزة مهدد بكارثة صحية ووزارة الصحة في الحكومة المقالة تحذر من فقدان أصناف دوائية

نشر بتاريخ: 04/10/2007 ( آخر تحديث: 04/10/2007 الساعة: 13:43 )
غزة- معا- حذرت وزارة الصحة بالحكومة المقالة في قطاع غزة من كارثة صحية وشيكة في ظل افتقاد القطاع لعدد من أصناف الأدوية في ظرف اسبوع، محملة الاحتلال المسؤولية الأولى والمجتمع الدولي الصامت عن الحصار المفروض على القطاع منذ سبعة عشر شهرا.

واعربت الوزارة على لسان الوزير د. باسم نعيم عن بالغ قلق الحكومة المقالة من تفاقم المعاناة الصحية يوما بعد يوم لمرضى قطاع غزة الممنوعين من تلقي العلاج بالخارج والمفروض عليهم إجراءات إسرائيلية غاية بالصعوبة لبعض الحالات الطارئة من بينهم والتي يسمح لها بعبور معبر بيت حانون - ايرز للعلاج داخل الخط الأخضر وإسرائيل في حين يغلق معبر رفح بوجوههم بشكل تام.

وقال د. نعيم الوزير بالحكومة المقالة ان الاحتلال يتعمد منع دخول الأدوية والأغذية الى قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك عجزا بـ 470 صنفاً من الأدوية منها 61 صنفا يقل مخزونها عن احتياج شهر وتبلغ قيمتها الشرائية حوالي نصف مليون دولار و125 صنفا يقل مخزونها عن احتياج ثلاثة شهور وتبلغ قيمتها الشرائية حوالي 900 ألف مليون دولار، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر من هذه الأدوية تعتبر من الأدوية الحساسة والحيوية.

وأشار إلى أن هذا العجز بالأدوية يؤدي إلى خلل واضح في عمل المراكز الحيوية بالوزارة مثل العناية المركزة ووحدة القلب والمحاليل الوريدية للأطفال والمضادات الحيوية وبعض أدوية مرضى الكلى وعدم قدرة الوزارة على توفير أدوية مرضى السرطان، عدا عن عدم المقدرة على توريد عدد من أصناف الأدوية الني تمت بمناقصة من البنك الدولي وعددها 78 صنفا بلغت قيمتها الشرائية 1.7 مليو دولار.

ولفت الوزير إلى أن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية تكفلا في الوقت الحالي بتغطية العجز متبرعتين للوزارة بما يساوي 10 مليون يورو إضافة إلى اغاثات من الصليب الأحمر الذي يعمل على تسهيل عملية ادخال الأدوية للمعابر.

كما حذر الوزير من نقص شديد بالمهمات الطبية مثل أفلام الأشعة وبعض التحاليل المخبرية ومستلزمات المختبرات وبنوك الدم وتوقف المشاريع التي جرى العمل عليها من خلال منظمة الصحة العالمية مشيرا إلى ان النقص بالاسمنت أدى إلى عد القدرة على بناء غرفة الكمبريسر بوحدة متميزة للحروق بغزة.

كما حذر نعيم من صنوف المعاناة والإجراءات الاسرائيلية المذلة والمهينة التي تمارسها قوات الاحتلال على معبر بيت حانون - ايرز ضد المرضى من ذوي الحالات الطارئة الذين يجبرون على السير 800 متر على القدام إلى حين الوصول إلى مكان قوات الاحتلال على المعبر وبعد ذلك الانتظار ساعات طويلة للسماح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة أو العودة دون السماح لهم بالعبور.

وعرض نعيم عددا من الصور لأطفال من مرضى السرطان والقلب والحروق الذين لا تسمح قوات الاحتلال لهم بتلقي العلالج داخل مستشفياتها أو في الدول العربية المجاورة نظرا لإغلاقها معبر رفح.

كما حذر من اعتبار الاحتلال عدد من التجهيزات الطبية غير ذات بعد إنساني مثل لوازم الأجهزة الطبية والسلالم الكهربائية والكراسي وغيره محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن مواصلة الاحتلال إغلاق القطاع واعتقال الأدوية والأغذية.