السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية الآداب بجامعة الأزهر تطلق مؤتمرها الثاني

نشر بتاريخ: 06/10/2015 ( آخر تحديث: 06/10/2015 الساعة: 21:18 )
غزة -معا - أطلقت كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة الأزهر بغزة اليوم فعاليات مؤتمرها الثاني بعنوان "قطاع غزة : الواقع وآفاق المستقبل " بحضور حشد كبير من الفصائل الفلسطينية والقادة واساتذة الجامعات وأعضاء مجلس الجامعة وعشرات الباحثين والمشاركين في المؤتمر.

وفي كلمة الرئيس محمود عباس القاءها نيابة عنه الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر أكد على رسالة رفع علم فلسطين في الامم المتحدة والذي أثبت للجميع بأن دولة فلسطين قادمة لا محالة مهنئا الرئيس عباس بهذا الانجاز التاريخي والذي وضع شعبنا على طريق النصر واقامة دولته المستقلة.

وجدد حمد تحيته للرئيس عباس مجددا الدعم والعهد لجهوده المتواصلة نحو التحرير مؤكدا ان انشغالات الرئيس بهموم الوطن هي من منعته لحضور هذا المؤتم العلمي والذي يضع الجميع أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها بأن جامعة الأزهر التي أسسها الراحل القائد عرفات ما زالت تقف عند مسؤولياتها وتتفاعل مع هموم شعبها وما يتعرض له من عمليات عدوانية وتدميرية وحصار متواصل.

وعبر حمد عن أمله في ان تكون نتائج المؤتمر على قدر الحدث والعنوان العظيم الذي توج به المؤتمر مؤكدا أن هذا العنوان يجب أن يستفز كل وطني وأن تكون التوصيات معبرة عن آلام وآمال غزة والمقهورين فيها ونتائج تسفر عن حياة أفضل لشعبنا ومستقبل سياسي واجتماعي اكثر اشراقا لقضيتنا العادلة"
وشدد حمد على أهمية البحث العلمي في الابداع والاكتشاف والانتقال بالمجتمعات إلى كل ما هو جديد وصالح للبشرية ولتوصيات المؤسس أبو عمار مؤكدا حرص الجامعة على ايلاء البحث العلمي والاهتمام به وخاصة في ظل اشتداد الهجمة الصهيونية على شعبنا وارضنا واستمرار الانقسام البغيض وما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة عدوانية منظمة".

وجدد حمد في نهاية حديثه العهد والقسم لفلسطين ودماء الشهداء حتى الوصول للحرية وتقديم كامل الدعم والتأييد في المعركة السياسية التي يخوضها الرئيس ضد العدو الاسرائيلي الغاشم مقدما شكره لكل من ساهم في هذه المظاهرة العلمية الفريدة" الهادفة لتسليط الضوء على مشاكل قطاع غزة .

وأكد الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات مشددا على دور الجامعة الفاعل في المجتمع الفلسطيني وتسجيلها نقاطا مشرقة خلال السنوات الماضية مشيدا بالمساهمات التي قدمتها المملكة المغربية في افتتاح كلية الحسن الثاني للعلوم البيئية والزراعية ودعم السعودية في انشاء مبنى كلية الاداب والعلوم الانسانية بقيمة 21 مليون دولار.

وأشار الفرا إلى أن الجامعة حصلت على اعتماد برنامج الدكتوراة في الكيمياء وقريبا ستحصل على اعتماد برنامج الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها مشيدا في نفس الوقت بمسيرة الجامعة التعليمية والتي أثبت اساتذتها قدرتهم في الرقي بالجامعة لمكانة رفيعة ليست في فلسطين فقط وانما بالاقليم والعالم".

وأشاد الفرا برفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة وبخطاب السيد الرئيس الذي كشف أطماع الاحتلال وممارساته الاستعمارية بحق أبناء شعبنا معلنا دعم الجامعة ووقوفها خلف الرئيس وقيادته الشرعية والحكيمة من اجل الحفاظ على الثوابت الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا الفرا جميع الفصائل للتعالي عن الخلافات وتذليل العقبات من اجل لحمة الصف الفلسطيني والتأكيد على وحدة الهدف والمصير لنكون مانعا قويا امام الغطرسة الاسرائيلية ومحاولات ثني شعبنا عن المطالبة بحقوقه الثابتة والمشروعة.

من جانبه رحب الدكتور محمد صلاح أبو حميدة رئيس المؤتمر بالحضور الكريم مؤكدا أن عقد المؤتمر جاء استجابة للمتطلبات العلمية والوطنية والاجتماعية والسياسية التي فرضت نفسها على ساحة الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الوطنية خاصة بعد العدوان الغاشم على قطاع غزة.

وأكد أبو حميد أن المؤتمر سيلقي الضوء على واقع قطاع غزة وما تركته الحروب المتكررة من آثار مدمرة في مناحي الحياة للانطلاق لرسم رؤية مستقبلية استشرافية للخروج من الأزمات المتفاقمة التي يعيشها شعبنا منذ انتفاضة الاقصى والظروف القاسية داعيا الجميع للمساهمة في الخروج من هذا الواقع المرير والدخول في تأسيس مستقبل مشرق وزاهر.

وعبر أبو حميده شكره العميق للرئيس محمود عباس لرعايته المؤتمر واهتمامه بالنتائج التي سيخرج بها اضافة الى جهوده في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور صادق أبو سليمان شدد على أن الكلية تنهض من خلال عقدها لمؤتمرها العلمي المحكم لتوجيه عدد من الرسائل اهمها العمل المشترك والوحدة الوطنية الفلسطينية وتمسك شعبنا بضرورة عودة اللحمة التي باتت حلم شعبنا في مختلف أماكن تواجده اضافة الى الرسالة العلمية المبنية على التخطيط المنهجي والبحث العلمي السليم وصولا لنتائج وتوصيات تعبر عن الواقع وتكشف دقائق الأمور دون تمييز او مواربة.

وقال أبو سليمان :" ان المؤتمر يبعث برسالة الكفاءات الاكاديمية الفلسطينية في ضرورة اتخاذ البحث العلمي اساسا لاي عمل وطني وشرعنة دورها المأمول في البناء الفلسطيني والانسانية بعيدا عن العشوائية والفصائيلية وعلى اساس ومعطيات مصدرها قاعدة بيانات وطنية نزيهه".

من جهته عرف الدكتور جهاد أبو طويلة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر البحث العلمي وأهمية استخدامه في بناء الحضارة الانسانية مشيرا إلى أن نسبة التعليم في فلسطين تتزايد في حين تنكمش نسبة الأبحاث العلمية التي تتسم بالأصالة والابداع والتحديث داعيا لوضع برامج علمية بحثية وتوفير كوادر مؤهلة قادرة على تشخيص الحالة الراهنة وربطها بالواقع الفعلي.

وفي ذات السياق عبر ممثل بنك فلسطين في كلمة له عن سعادته في المشاركة بالمؤتمر العلمي آملا بأن يكون موفقا وناجحا وعاملا مساعدا في دعم المسيرة التعليمية بفلسطين شارحا المشاريع والمساهمات التي يقوم بها البنك في خدمة قطاعات التعليم والابداع والفنون والثقافة في فلسطين.