الأعــرج يكشف عن خطة أمنية شاملة لحفظ الامن والقضاء على "التجييش" العائلي في الخليل

الخليل- معا- كشف محافظ الخليل د. حسين الاعرج, عن خطة امنية شاملة أعدتها الاجهزة الامنية, وسيسار الى تطبيقها بُعيد عطلة عيد الفطر السعيد بمحافظة الخليل.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المحافظ في قاعة بلدية الخليل، الليلة الماضية، بحضور بعض قادة الاجهزة الامنية ورئيس البلدية، وممثلين عن القوى والفعاليات الوطنية والاسلامية في المحافظة، وعدد من مدراء المؤسسات الوطنية والاهلية، وبعض من وجهاء المحافظة.

وقال الاعرج: "على الرغم من ضعف الامكانيات لدينا في الاجهزة الامنية، سنطبق القانون حتى لو ركبنا الجمال مكان السيارت، وسنعتقل كل مطلوب لدى النيابة العامة والاجهزة الامنية، حتى لو كان متواجداً في المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية H2 من مدينة الخليل".

وأكد المحافظ ان الخطة الامنية ستكون شاملة لكافة النواحي، للحفاظ على امن وسلامة المواطن، "نريد ان نبني الامن ومؤسسات الوطن بالامكانات المتوافرة بين ايدينا، وأخذنا بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي والسياسي، لكننا ماضون من اجل حماية ابناء وطننا رغم العراقيل والصعوبات التي قد تعترض طريقنا في تطبيق الامن".

ظاهرة التجييش
____________
من جانبه، استعرض العقيد اياد الاقرع مدير جهاز الامن الوقائي في محافظة الخليل، جزءاً من الهموم التي تواجه رجال القانون، ومنها ظاهرة التجييش لدى العائلات في المحافظة، مؤكداً، بأن هذه الظاهرة تهدد النسيج الاجتماعي للمواطنين في محافظة تعتبر من اهم محافظات الوطن، نظراً لكبر مساحتها وعدد سكانها وثقلها الاقتصادي.

وقال العقيد الاقرع: "انا مقتنع بأنه ليست كل العائلات في المحافظة مع التجييش، وهناك فئة معينة تقف وراء ذلك من اجل اهداف شخصية".

وطالب كافة فعاليات ومؤسسات الخليل، بمساندة الاجهزة الامنية في تطبيق خطتها الامنية، مشدداً في الوقت ذاته، على جاهزيتهم في المرحلة المقبلة، لبذل الجهود الكبيرة والحثيثة، مضيفاً "لن نتراجع عن حماية المواطن وضمان سلامته".

من جانبه أكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، على دعم البلدية للخطة الامنية، مشيراً الى انها ستقوم بتنفيذ المهام التي ستوكل اليها في سبيل انجاح الخطة وتحقيق اهدافها، وابدى استعداد بلديته للتعاون مع الجميع من اجل بسط سيادة القانون في المحافظة.

فراعنة والمطلوب حضور الرئيس عباس للخليل
__________________________________
من جانبه طالب احمد بيوض التميمي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، الرئيس محمود عباس بزيارة الخليل، للإطلاع على احوالها عن كثب وتقديم الدعم النفسي، داعيا الرئيس عباس، لمنح المحافظ مزيداً من الصلاحيات للقيام بعمله على اكمل وجه.

واستهجن ايمن القواسمي مدير إذاعة منبر الحرية، وجود بعض الخارجين عن القانون خارج أسوار العدالة، مشدداً على ضرورة القاء القبض عليهم وايداعهم السجن، مضيفاً "ليس من المعقول ان يتحكم عشرة فراعنة بمصير 650 الف مواطن يقطنون المحافظة، يجب ان نطيح بهؤلاء العشرة، لأننا قمنا بتنصيبهم فراعنة علينا".

واقترح محمد البكري القيادي في حركة فتح، بأن تقوم الاجهزة الامنية بتطبيق خطتها على مراحل، على غرار "كرة الثلج" للوصول الى أهدافها المنشودة في حماية المواطن.

وتمنى القائم بأعمال مدير التربية والتعليم عبد المهدي ناصر الدين، بأن تقوم الشرطة بأخذ شكاوى التربية على محمل الجد، للحد من بعض المشاكل التي تعاني منها المدارس، مضيفاً "تعرضت بعض المدارس للسرقة واخرى لتخريب اجزاء منها، والاعتداء على بعض المدرسين بالضرب، حتى وصل الامر لتهديد المعلمين من قبل بعض الطلبة وذوويهم".

من جانبه أكد عميد رجال الاصلاح في المحافظة الحاج زهير مرقة، على وقوف كافة العشائر مع السلطة، لتحقيق الامن وسلامة المواطن، وشكر الاجهزة الامنية على دورها في حماية المواطن وسعيها الدؤوب من اجل حياة مستقرة كريمة.

واجمع الحضور على ضرورة بسط وسيادة القانون في محافظة الخليل، التي شهدت خلال الفترة الماضية حالة من الفلتان الامني والكثير من النزاعات العائلية.