رام الله - معا - أصيب 18 شاباً خلال مواجهات عنيفة، اندلعت ظهر اليوم، بين عشران الشبان وطلبة جامعة بيرزيت وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي البالوع شمال مدينة البيرة، قرب حاجز مستعمرة "بيت إيل" كما أصيب جنديين إسرائيليين بالحجارة.
وأصيب شابان بالرصاص الحي، و11 بالرصاص المعدني و5 بالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز السام، كما أصيب المصور الصحفي عاطف الصفدي والمصور أحمد زكي أبو زويد.
وكان مجلس طلبة بيرزيت، نظم مسيرة انطلقت من داخل الجامعة، وتوجهت نحو حاجز مستعمرة "بيت إيل"، وقبل أن يترجل الطلاب من الحافلات الأربع التي أقلتهم، حتى استقبلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة غير مسبوقة نحو الشبان.
وطاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى وقوع إصابتين بالرصاص الحي، و11 بالرصاص المعدني، و5 بالاختناق.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في داخل مدينة البيرة، وداخل المناطق المصنف بأنها "أ" في اتفاقية أوسلو وهي تطارد الشبان، واندلعت المواجهات في مكانين، واستمرت لعدة ساعات.
ونصبت قوات الاحتلال كمائن للشبان، في محاولة لاعتقال مجموعة منهم، ولكن يقظة الشبان صغار السن، حالت دون تمكن قوات الاحتلال من اعتقال أي منهم، حيث نظموا أنفسهم في صفوف لمواجهة قوات الاحتلال.
وفي سياق اخر، ناشدت أسرة جامعة بيرزيت المؤسسات الحقوقية والدولية التدخل العاجل والسريع لمعرفة مصير اثنين من أبنائها اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة بيت إيل يوم أمس الأربعاء 7 تشرين الأول 2015.
وكانت قوات الاحتلال، تشاركها وحدة من المستعربين، اعتقلت الطالبين أحمد وليد حامد وهو طالب هندسة كهربائية في سنته الرابعة، وعبد الرحمن أبو دهب الذي يدرس اللغة الإنجليزية في سنته الثانية، وذلك بعد الاعتداء عليهما وإطلاق الرصاص الحي من مسافة الصفر على فخذ الطالب حامد.
وتؤكد الجامعة في بيان وصل معا أن التعليم حق مكفول في كل القوانين والشرائع الدولية، وأن عضوية الجامعة في حملة الحق في التعليم ستمكنها من فضح الاحتلال الذي يسوق نفسه على أنه واحة للديمقراطية، وستخاطب الجامعة كل المؤسسات الأكاديمية في العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لتطلعها على جرائم الاحتلال بحق التعليم في فلسطين، التي يرتكبها بذرائع وحجج واهية.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، ولجم عبثية إسرائيل واستهتارها بالحقوق الأساسية لأبناء شعبنا، والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى بشكل عام، والطلبة بشكل خاص، ليعودوا إلى مقاعد الدراسة.
وطالبت الجامعة المؤسسات الدولية التي تعنى بالأسرى بالكشف عن مكان الأسيرين حامد وأبو دهب والتأكد من وضعهما الصحي، كحق أساسي كفلته الشرائع والمواثيق الدولية.