تقرير امريكي يشير إلى تعمد إسرائيل مهاجمة سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" في حرب حزيران 67
نشر بتاريخ: 05/10/2007 ( آخر تحديث: 05/10/2007 الساعة: 01:02 )
بيت لحم -معا- كشف تقرير جديد أن الطائرات الحربية الإسرائيلية التي هاجمت سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" وأغرقتها عند سواحل البحر المتوسط خلال حرب حزيران عام 1967 كانوا على علم بأنها سفينة تجسس أميركية قبل قصفهم لها.
وذكر تقرير نشرته صحيفة شيكاغو تربيون الأميركية الخميس إن وكالة الأمن القومي الأميركية التي تتبعها السفينة قد تمكنت من التنصت على اتصالات سلاح الجو الإسرائيلي التي أكدت على أن الطيارين قد أدركوا أن السفينة أميركية ومع ذلك صدرت لهم الأوامر بمهاجمتها.
وأشار تقرير الصحيفة إلى إختفاء بعض من التقارير الإستخباراتية فيما لا يزال البعض الآخر موجودا في سجلات وثائق الحكومة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن نائب مدير العمليات في وكالة الأمن القومي في ذلك الوقت اوليفر كيربي قوله إنه متأكد من وجود وثائق تؤكد علم الطيارين مسبقا بهوية السفينة وأنه شخصيا قد إطلع عليها.
وقد أمر روبرت مكنمارا وزير الدفاع الأميركي آنذاك المقاتلات الأميركية التي أرسلت لمساعدة السفينة على العودة إلى قواعدها.
وأشار التقرير أيضا إلى أن ضابطا في البحرية الأميركية كان مسؤولا عن الإتصالات بين واشنطن والأسطول السادس قد سمع وزير الدفاع الأميركي، روبرت مكنمارا يقول إن "الرئيس جونسون لن يخوض حربا ضد حليف للولايات المتحدة أو يقوم بإحراجه بسبب مقتل عدد من جنود البحرية".
ونقلت الصحيفة عن مكنمارا الذي يبلغ من العمر 91 عاما الآن قوله إنه لا يتذكر شيئا مما فعله في ذلك اليوم وكل ما يتذكره هو أنه لم يكن يعرف ما كان يجري في ذلك الوقت".
الجدير بالذكر أن سفينة التجسس الأميركية تعرضت لهجوم من قبل الطائرات الإسرائيلية أعقبه هجوم بعد 15دقيقة من السفن الحربية الإسرائيلية أثناء قيامها بأعمال الدورية مقابل سواحل مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء خلال حرب يونيو/ حزيران1967 أسفر عن مقتل 34 من بحارة السفينة الأميركية.