الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة قرية وادي النعم: التسرب خطير و30 شخصا توفوا نتيجة السرطان

نشر بتاريخ: 10/10/2015 ( آخر تحديث: 10/10/2015 الساعة: 12:24 )
لجنة قرية وادي النعم: التسرب خطير و30 شخصا توفوا نتيجة السرطان

بئر السبع – خاص معا - دعت اللجنة المحلية لقرية وادي النعم باستعمال صافرات الإنذار الموجودة في محطة شركة الكهرباء، من أجل تحذير السكان من تسرب مواد سامة.


جاء ذلك بعد تسرب مواد خطرة من نوع "حامض الهيدروكلوريد"، اليوم السبت، من محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء الاسرائيلية قرب القرية غير المعترف بها في النقب.


وهرعت إلى المكان طواقم اطفاء وإنقاذ تابعة لمحطة انقاذ بئر السبع وقامت بعزل منطقة التسرب، وفق بيان صادر عنها.


وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية وادي النعم، لبّاد أبو عفاش، في حديث لمراسل "معا": "نحن نسكن على الجهة الشرقية من محطة الكهرباء المركزية. لقد استنشق بعض الأهل رائحة سامة في ساعات الصباح. الحقيقة هذا الموضوع يقلقنا ويشكل خطرا علينا وعلى أولادنا خاصة إذا كان التسرب يحدث في ساعات الليل والناس نيام".


ويعيش في قرية وادي النعم الذين يسكنون بمحاذاة المنطقة الكيماوية الصناعية نأوت حوفاف وبيوتهم تقع تحت أسلاك الجهد العالي أكثر من عشرة آلاف نسمة، إضافة إلى مدرستين ابتدائيتين على بعد 300 متر عن المحطة. وبالرغم من أن أسلاك الكهرباء تمر فوق بيوتهم، إلا أن المؤسسة الإسرائيلية لا تعترف بقريتهم وبالتالي لا تربطهم بشبكة الكهرباء القطرية.

وطالب أبو عفاش أن تفحص وزارة جودة البيئة الإسرائيلية فيما إذا كان هذا الجهد العالي وفقا للمعايير البيئية العالمية.


وتؤكد اللجنة المحلية أنه بالرغم من المخاطر حولهم إلا أن ذلك لن يمنعهم من مواصلة البقاء على أراضيهم، "لأننا على علم بأنهم يستطيعون منع مثل هذه التسربات أو خفض نسبة الجهد العالي، حيث يعيش سكان في حيفا ومناطق أخرى بالقرب من مواقع كيماوية أو جهد عال"، وفقا لرئيس اللجنة.

وكشف رئيس اللجنة المحلية للقرية النقاب أن طاقما من وزارة الصحة كان في زيارة للمنطقة وحذر الأهل من أن الجهد العالي أخطر بكثير من المنطقة الكيماوية الصناعية المجاورة، وهي من المسببات الرئيسية لمرض السرطان. وتابع: "قبل أقل من شهر توفي أحد سكان القرية نتيجة اصابته بمرض السرطان، وفي السنوات العشر الأخيرة توفي أكثر من ثلاثين شخصا من القرية نتيجة مرض العضال".


ولخص قائلا: "قبل عام خلال الحرب على غزة كان مسؤول عنصري في محطة الكهرباء يسمعنا موسيقى صاخبة عبر مكبرات الصوت، وقد توجهنا إليهم حيث ادعوا أنّ صوت الأذان المرتفع يزعجهم. ومنذ الشكوى التي قدمناها قلّ هذا الازعاج وحتى أنه انتهى عدا عن شخص واحد يقوم بازعاجنا أحيانا. نحن نطالب أن يستعملوا مكبرات الصوت من أجل تنبيه السكان من المخاطر وليس من أجل إزعاجهم".