نشر بتاريخ: 11/10/2015 ( آخر تحديث: 15/10/2015 الساعة: 16:10 )
عُمان - معا - نظمت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان وقفة مؤازرة ومناصرة للمسجد الأقصى والقدس الشريف والهبة الشعبية المتصاعدة في كل أرجاء فلسطين، ومواكبة لرفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة وولوج النضال الوطني الفلسطيني مرحلة جديدة أعلنها وأشرع أبوابها الرئيس أبو مازن في خطابه أمام الجمعية العامة.
وحضر الوقفة عدداً من سفراء وممثلي السفارات العربية الشقيقة والأطر النقابية و الشخصيات البارزة، وأعداد كبيرة من أبناء الجالية الفلسطينية والأشقاء العمانيين والعرب والأصدقاء والمناصرين.
وفي ظل الأعلام الفلسطينية والملصقات التي زينت المكان وعلى صخب الأناشيد الوطنية واضطرام النفوس والقلوب بمشاعر الفخر و الاعتزاز استهلت الوقفة بكلمة لسفير المملكة الأردنية الهاشمية في السلطنة زهير عبد الله النسور و حيّا فيها نضال الشعب الفلسطيني وهبته الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وتصديه البطولي لمحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني وافشالها وتقديم الشهداء والجرحى افتداءً للوطن ومن أجل نيل الحرية والاستقلال.
وأكد الوقوف الراسخ للمملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في معركة الحفاظ على الوجود و الدفاع عن عروبة القدس وتاريخها وحمل أمانة الأماكن المقدسة التي تتشرف بالوصاية عليها وصونها ورعايتها.
وتكلم عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانية، وأثنى بدوره على صمود الشعب الفلسطيني وتفانيه وشجاعته ومقدرته على بلوغ أهدافه الوطنية ومن خلفه مؤازرة و اصطفاف كل الأوفياء والمخلصين من أبناء أمتنا وفي طليعتهم الشعب العماني الذي يحمل القضية الفلسطينية في وجدانه باعتبارها همه و قضيته وشدد على ضرورة أن يواصل الاعلام أداء واجبه في فضح سياسات الاحتلال ومخططاته وممارساته الاجرامية.
وتحدث الدكتور راشد الربيعي رئيس المبادرة الأهلية العمانية لمناصرة فلسطين عن أهمية المسجد الأقصى والقدس للمسلمين والعرب من المنظور الديني والتاريخي و عن حتمية أن ينتصر الشعب الفلسطيني في جهاده وكفاحه دفاعاً عن وطنه وعقيدته وأن الحفاظ على المسجد الأقصى و القدس وعموم الأرض المباركة جزء من ايماننا وجزء من عقيدتنا وأن الأمة باجمعها منوط بها واجب الذود عن المقدسات و رعايتها وعرج على ما تقوم به المبادرة من أعمال وأنشطة لدعم فلسطين وتثبيت صمود اهلها وأعلن عن المزيد من الأنشطة والمبادرات التي يجري الإعداد لها.
والقى السفير الفلسطيني أحمد عباس رمضان كلمة استهلها بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء ثم وجه التحية للشهداء والجرحى والمعتقلين وأبناء شعبنا الذين يخرجون للشوارع حاملين أرواحهم على الأكف دفاعاً عن المسجد الأقصى والقدس ورداً للعدوان وسوائب المستوطنين وحيا سلطنة عُمان التي طردت وفداً رياضياً اسرائيليا ولم تسمح له بالدخول برفقة حراس أمنيين إلى السلطنة وشكر موقفها الثابت والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والسبل في ظل السلطان قابوس بن سعيد وعلى كل الأصعدة والمستويات قيادة وحكومة وشعباً .
واستعرض رمضان الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية والصلف الاسرائيلي الذي أدى إلى افشال كل محاولات الوصول إلى حلول سلمية في ظل غياب المجتمع الدولي ودوره الفاعل وفي ظل ما تتعرض له العديد من البلدان العربية من مؤامرات الهدم والتفتيت والتقسيم وحرف الأنظار عن قضية العرب المركزية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني معتاد على هذا الشكل من النضال فهباته وانتفاضاته و حراكاته الشعبية لم تنقطع ولم تتوقف وليس ما يجري الأن الا استئناف واستكمال لنفس المسيرة وإن كان يقف اليوم وحيداً دون ظهير قوي ويتصدى منفرداً فهو قادر رغم ذلك على الصمود و الحاق الهزيمة بالمحتل وأن هذا الشعب هو الذي وقف سداً منيعاً وحال ببسالته وتضحياته دون امتداد المشروع الصهيوني وتوسعه ولسوف يبقى أميناً على قضيته ومتشبثاً بحقوقه و مستعداً لبذل كل ما يملك من أجل تحقيق أمانيه وبلوغ أهدافه.
وشكر رمضان كل من وقف ويقف الى جانب شعبنا الفلسطيني وثمن أهمية أن يتكاتف الجميع لمساندة شعبنا في كفاحه ونضاله.
وتحدثت الفاضلة عزيزة راشد وهي أول امرأة عمانية دخلت القدس برفقة وفد الصحفيين العمانيين في زيارته التاريخية إلى فلسطين فاسترجعت ذكريات رحلتها ومشاهداتها وما اختلج في نفسها من مشاعر وأحاسيس ومدى سعادتها بما لقيه الوفد من حفاوة وترحيب من قبل الرئيس عباس شخصياً وفي كل موقع زاره، وأكدت أنها كانت شاهدة على شجاعة وصلابة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وأنها متيقنة من جدارته بالفوز والانتصار طال الزمان أو قصر.
وفي الختام حمل عدد من أبناء الجالية الفلسطينية علماً فلسطينياً كبيراً احتفالاً برفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة و سط امنيات الحاضرين ودعواتهم بأن يرتفع بإذن الله قريباً في سماء القدس المحررة وعاصمة فلسطين الأبدية.