الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صرخات رهف آخر ما سمعه الأب بعد قصف المنزل

نشر بتاريخ: 12/10/2015 ( آخر تحديث: 12/10/2015 الساعة: 14:06 )
صرخات رهف آخر ما سمعه الأب بعد قصف المنزل
غزة- تقرير معا- دمية وبقايا العاب هي كل ما تبقى من مقتنيات الطفلة رهف حسان التي رحلت مع والدتها ذات الخمس وعشرين ربيعا الحامل في الشهر الخامس،، رهف كانت ترقد بأمان في منزلها الذي تحيط به منطقة زراعية آمنة لا يتواجد بها أي جهة عسكرية كما تدعي إسرائيل حين باغتتها صواريخ الاف 16 لتحول منزلها إلى ركام فوق رؤوسهم.

ظلت رهف تصرخ بأعلى صوتها لوالدها لعله ينقذها ولكنه كان مدفونا بجانبها مع شقيقها عاجز عن إنقاذها إلى أن خفت صوتها فاخذ يصرخ على عائلته أني هنا أنقذوني اسمع صوت نجلي يصرخ أنقذوه لا تنسوا رهف فلم اعد اسمع صوتها.

أما يحيى فيودع طفلته ويدعوها لان تستيقظ من نومها العميق غير مصدق أن ليلتها ستطول إلى الأبد.

حسام حسان والد عم يحي أكد أن المنزل الذي قصفته إسرائيل هو منزل مدني لمزارع لا يمت لأي جهة عسكرية بصلة كان يرقد بأمان وطفليه متسائلا:"ما ذنب رهف ذات السنتين هل كان تطلق الصواريخ على إسرائيل وما ذنب والدتها الحامل في الشهر الخامس".

وقال حسان:"إذا أثبتت إسرائيل أن هذا المنزل مكان عسكري فنحن ندعوها لان تكمل على باقي المنازل المجاور في المنطقة" مبينا أن ابن عمه يحي كان ينادي عليهم بأعلى صوته أن لماذا تأخرتم في إنقاذنا فلم اعد اسمع صوت رهف.

ودعا حسان العالم أن تكف إسرائيل عن قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين.

ابو عثمان حسان عم الجريح يحي أوضح أنهم تفاجئوا ان الاستهداف كان لمنزل يحي فهرعوا الى المكان ليجدوا المنزل وقدت تحول إلى حفرة بعمق خمسة أمتار وقد تغيرت ملامحه بينما دفن جميع من فيه تحت الردم مبينا أن عملية إنقاذ رهف استمرت ساعة ونصف.

وتساءل حسان وهو يحمل أشلاء ما تبقى من دمية رهف وثيابه:"هل هذه مواقع عسكرية وهل هذه ثياب عسكرية فلينظر العالم ما ذنب رهف لتتحول غرفتها إلى حفرة وقد ردمت أسفلها.