مدرسة مركز شباب مخيم جنين الكروية
نشر بتاريخ: 12/10/2015 ( آخر تحديث: 12/10/2015 الساعة: 14:32 )
بقلم :زكريا السعدي
الناطق الاعلامي لمركز جنين
كان لا بد من التفكير مليا في الأسباب التي أدت الى تراجع مستوى مركز جنين خلال الموسم الفائت، والوقوف على حقيقة هذه الأسباب والسعي لعلاجها قدر الإمكان،فكانت أول التشخيصات هي الحاجة الماسة للاعب المحلي ابن الحاضنة الأساس، سواء من المخيم ذاته أو من باقي محافظات جنين، رجل الاعمال صلاح الملاح الداعم الدائم والمخلص لمركز جنين ، هو أول من بادر، فطلب التفكير في إمكانية تفعيل التدريب للفئات العمرية في المركز، حيث أن الإدارات انشغلت بأعباء الفريق الاول التي تقسم الظهر، فرحنا نستقصي ونستفسر ونبحث ونجري الحسابات والإمكانيات، فخرجنا بتصور يقول ، الخامات لتلك الفئات موجودة والمكان التدريبي موجود والمدربون جاهزون ومستعدون والتكاليف ليست مرتفعة والمركز إلام والأساس جاهز للتكامل مع هذه الفكرة، لأنها تصب أولا وأخيرا في جعبته.
وفي حال نجاحها سترفع عن عاتقه أحمالا ثقيلة،وكان التجاوب سريعا من رجل الاعمال الملاح،واكتملت الصورة بدعم في المستلزمات جاء بها رئيس إدارة المركز حسن العموري من الأردن خاصة لجهة الملابس الرياضية للفئتين ، فئة مواليد 69 و97 و98، وفئة 2000 و2001، وكلف كل من المدرب ياسر ابو سرية لتدريب الفئة الاولى ، والمشرف الرياضي للمركز حسن مهيوب والمدرب جمال عبد العزيز يدربان الفئة الثانية ، بالإضافة لوجود مدرب اللياقة ومشرف الفئات في المركز رائد العابورة كمدرب لياقة يساعده اللاعب السابق مجد الطوباسي، وكان مكان ممارسة التدريبات أساسا على ملعب اللجنة الشعبية للخدمات وعلى ملعب رؤيا، وقد انطلقت التدريبات منذ شهر آذار الماضي دون انقطاع بوجبات تترواح بين 3 الى أربع وجبات لكل فئة تدريبات كرة ولياقة..
وخلال فترة الستة شهور الماضية ، ماذا كانت النتيجة ؟؟
أولا : تشكيل هيكل إداري لقيادة هذه المدرسة برئاسة رئيس إدارة المركز حسن العموري كرئيس للهرم و رائد العابورة و الناطق الاعلامي زكريا السعدي في الخانة الثانية من رأس الهرم، والطاقم الفني والمكون من المدربين ابو سرية والمهيوب وعبد العزيز والطوباسي كنقطة وسط في ذلك الهرم، أما القاعدتين العريضتين فهما الفئة الاولى والفئة الثانية واللتان يقارب عددهما نحوا من الخمسين لاعبا.
ثانيا : استطاع مركز جنين ان يشارك في دوري فئة الناشين، وبالرغم من عدم تحقيقه النتائج المرجوة إلا انه اكتسب الاحتكاك وكان مقنعا في مبارياته الأربع التي خاضها على ملعب نابلس وطولكرم ووقف ندا لفرق لها باع طويل في مواصلة الإعداد والتدريب، وكان راضيا عن نفسه خلال تلك المشاركة .
ثالثا: التواصل في وجبات التدريب طيلة الشهور الستة المنصرمة ودون انقطاع، حتى في شهر رمضان كان هناك تدريب مسائي للياقة البدنية .
رابعا: ظهر في لاعبي هذه المدرسة خاصة من الفئة الاولى لاعبين موهوبين صاعدين تم إضافة عدد منهم الى كشف الفريق الاول، خاضوا معه مباريات ودية استعداديه واثبت بعضهم وجود وأمل للقادم من المواسم وحتى للموسم الحالي.
خامسا : أمام إصرار الداعم الرئيس للمدرسة وراعيها، فإن هناك استبشار بان إحياء آلية صناعة اللاعبين المحليين في مركز جنين قد انطلقت وأثمرت، وهذا بحد ذاته هو ترميم لقوة دعم المركز بالأجيال والمواهب، وعودة لذلك المسار الذي غاب وابتعد فترة من الزمان .
في الختام، نقول كل الثناء والتقدير لرجل الاعمال صلاح الملاح، وكل الثناء والشكر للقائمين والمتابعين والمتفانين في استمرار وديمومة هذا الفعل الرائع، وخاصة رئيس الهيئة الإدارية حسن العموري وأعضائها والمدير والمشرف رائد العابورة والطاقم الفني كل باسمه وكل الداعمين والمؤازرين، ولتتواصل هذه الحالة التي عادت فهي حل عملي لإحدى المشاكل الاساسية التي كانت تواجه المركز، والى الأمام.