وتقدم المسيرة عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي ومسؤولها بقطاع غزة، وأعضاء اللجنة المركزية وقيادة الساحة: عاطف السويركي، لؤي المدهون، جهاد احمد، سليم النفار، تراجي أبو رجليلة، منذر الشيخ، حمودة الطوس، زينب موسى ، وقيادات العمل الوطني، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني، وسكرتيري الجبهة في الفروع وقيادات وكوادر الجبهة، والمئات من أعضاء الجبهة وانصارها؛
وأشار قديح في كلمته امام مقر ممثلية الأمم المتحدة الى ان الهبة الجماهيرية الني انطلقت في كافة محافظات الوطن، هي صرخة غضب ناتجة كرد فعلي طبيعي على ممارسات الاحتلال العدوانية على ارضه ومقدساته ومسعاه الخطير في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاٌقصى، وتنكره لحقوق
المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
كما أشار الى أن عدم قيام الأمم المتحدة بما هو متوجب عليها في تطبيق قراراتها ، وفي فرض العقوبات الى نص عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة على اسرائيل ، شجع الأخيرة على إدارة الظهر للمجتمع الدولي ومؤسساته ، وفي تدمير كل الجهود السياسية التي بذلت لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والصراع العربي الاسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية من خلال عدم التزاماتها بتطبيق كافة الاتفاقات التي وقعت عليها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع قديح " بل وأكثر من ذلك ، مارست على الأرض سياسة نهب ومصادرة المزيد من الأراضي لإقامة جدار الضم والتوسع العنصري ولإقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها لقطع الطريق على الجهود السياسية لتجد لها فرصة النجاح ، كذلك فإن اسرائيل مارست وتمارس يوميا إرهابا منظما ضد شعبنا بالقتل والاغتيالات ، والاعتقالات الواسعة والابعاد وبالحصار الشامل وبتدمير المنازل وتجريف المزارع والبنى التحتية، والمصانع وورش العمل وغيرها من الممتلكات ، علاوة على استمرار اعتقالها لما يزيد عن خمسة آلاف أسير فلسطيني وأسيرة فلسطينية داخل السجون الإسرائيلية.
وأشار في ذات السياق الى أن الجبهة تدرك أن استمرار وتصاعد هذه السياسة العدوانية، ما كان لها أن تستمر لو لم يجر التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون، وتحظى بالدعم والتغطية السياسية من قبل الإدارة الأمريكية التي عملت ليس على تعطيل قرارات الشرعية الدولية بل منع اتخاذ أي قرار في المؤسسة الدولية ضد الممارسات والسياسات العدوانية لإسرائيل من خلال استخدامها لحق النقض الفيتو.
ودعت الجبهة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كمون" من خلال مذكرة سلمها قديح وقيادة الجبهة لممثله في قطاع غزة، والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية بالحفاظ على ما قررته الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حقوق وفي تطبيق هذه القرارات بقوة القانون الدولي الذي يجب أن تخضع له دولة الاحتلال وفي توفير الحماية الدولية لشعبنا ضد الممارسات والسياسات العدوانية اليومية التي يتعرض لها ، ومحاسبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي على تجاوزاتها وخروقاتها لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 عبر تصعيدها العسكري ، واتخاذ كافة الإجراءات العملية لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين من جرائم الاحتلال المتواصلة مشيرا في كلمته الى أن أي استمرار في التغاضي عن مواقف وسياسات وممارسات إسرائيل المخالفة للشرعية الدواية ولمواثيق حقوق الانسان لن تؤدي إلا إلى شيوع الفوضى في المنطقة وبما يهدد الأمن والسلام الدوليين.
كما اكدت الجبهة في مذكرتها على حرص الشعب الفلسطيني وسعيه للسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية وبما يتضمن الانسحاب الاسرائيلي الشامل من كل الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار 194 ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على كافة اراضيها المحتلة عام 1967 و التي اقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة في قرارها 19/67 الصادر بتاريخ 29/11/2012 الاعتراف بها كدولة عضو مراقب في الامم المتحدة واحتفلت برفع علمها في الامم المتحدة بتاريخ 30/9/2015 .
وعلى الصعيد الداخلي شدد قديح على اهمية عقد جلسة المجلس الوطني واهمية انعقادها من اجل تفعيل وتطوير منظمه التحرير للنهوض بها كممثل شرعي وحيد لشعبنا وتجديد هيئاتها لكي تتحمل مسؤولياتها كامله ولسد الطريق على من يحاول الانتقاص من تمثيلها لشعبنا.
ورحب قديح بوفد منظمه التحرير المقرر حضوره الى غزه للقاء مع حركتي حماس والجهاد لحثهم على المشاركة في دورة المجلس الوطني والتي ستؤسس لعقد دورة جديده في العام القادم، منوها الى ان هبه شعبنا هذه والتي عمدت بدم الشهيد الحلبي وعلون وفرج وعابد وكل الشهداء الابطال تدعونا للتخلي عن برامجنا الحزبية الضيقة لصالح البرنامج الوطني من اجل تطلعات شعبنا.
وفي ختام كلمته قال قديح إن السلام العادل الذي ننشده لا يمكن أن يتحقق بدون الاعتراف والالتزام الاسرائيلي بقرارات الشرعية الدولية وهذا ما ننتظر أن تبذلوا جهودكم من أجله.
وفي ذات السياق قال عاطف السويركي عضو اللجنة المركزية في حديثه لوسائل الاعلام خلال المسيرة أن الاراض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة قد شهدت لأبشع أشكال العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير منذ مطلع شهر اكتوبر الحالي وارتكاب بحقه ابشع المجازر ولعل مجزرة عائلة دوابشة خير دليل على جرائم المستوطنين، هذا التصعيد العسكري المتواصل الذي تقوده حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة و مستوطنيها بحق المدنيين العزل من السلاح ، اسفر حتى تاريخه إلى سقوط 21 شهيدا في الضفة و غزة، اضافة الى اكثر من 1100جريح بالرصاص المطاطي والحي جلهم من الأطفال والنساء نتيجة الاستخدام المفرط للقوة ، ضاربة حكومة الاحتلال بهذا العدوان بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية.