الالاف يشيعون جثمان الشهيد شراكة في الجلزون
نشر بتاريخ: 12/10/2015 ( آخر تحديث: 12/10/2015 الساعة: 19:45 )
رام الله - معا - شيع الآلاف في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد الطفل أحمد شراكة (12) عاما، والذي ارتقى يوم أمس برصاص جنود الاحتلال، خلال المواجهات المندلعة في حي البالوع شمال مدينة البيرة بالقرب من حاجز مستعمرة "بيت إيل".
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وصولاً إلى مخيم الجلزون مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، وحمل على الأكتاف نحو مسجد المخيم، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم.
يقول أحد أصدقاء الشهيد أن أحمد خرج من المنزل في مخيم الجلزون، وتوجه نحو حي البالوع بالبيرة، وصعد على الجبل، ليطلق عليه قناص إسرائيلي رصاصة استقرت في رقبته، ليسقط مغمى عليه.
ويؤكد صديق الشهيد أحمد شراكة إن الشهيد أحمد كان دائم التواجد في المواجهات، وأنه كان يعشق كرة القدم والسباحة، والرياضة، ولكنه اضطر لترك مقاعد الدراسة ليساعد والده المريض في إعالة أسرته.
عبد الله شراكة، والد الشهيد، والذي انهار مراراً حين رأى طفله المدلل الصغير وقد ارتقى شهيداً يؤكد أن ابنه كان يتمنى الشهادة ويسعى لها، وأنه لم يغب أحمد عن المواجهات يوماً، فهذا الطفل الصغير دائم التواجد في المواجهات في المخيم وفي البيرة أيضاً، لينال أخيراً الشهادة التي كان دوماً يتمناها ويسعى لها.
ترك الطفل الصغير شقيق واحد، وخمسة شقيقات، وترك أماً مكلومة لم تذق طعم النوم منذ معرفتها بنبأ استشهاد طفلها المشاكس، والذي كان متعاوناً مع أشقائه، وجيرانه، فكان كما يقال: ليس ابن حياة.
والدة الشهيد أحمد وشقيقاته الخمس لم يتمالكن أعصابهن لدى دخول الطفل المنزل وهو ملفوف بالعلم الفلسطيني، ومحمولاً على أكتاف رفاقه، فبكيت بكاءً مريراً، واحتسبنه شهيداً فداء فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.