نشر بتاريخ: 12/10/2015 ( آخر تحديث: 12/10/2015 الساعة: 20:09 )
القدس- معا - جرى ظهر اليوم ابعاد النائب جمال زحالقة عن جلسة للجنة الداخلية، بحثت الأوضاع في القدس بحضور وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان والقائم باعمال قائد الشرطة بنتسي ساو. جاء ذلك في اعقاب اتهام زحالقة لنتنياهو بأنه يشعل النار ويصب الزيت عليها وبأنه ينفلت بجنون فاشي بمحاولته إخراج الحركة الإسلامية عن القانون ودعوته لمحاكمة النائب حنين زعبي بسبب دعوتها للنضال الشعبي. ووصف زحالقة اخراج الحركة الاسلامية عن القانون بأنه "خطوة غبية وشريرة".
وقبل إخراجه من القاعة تحدث زحالقة عن أن لا حل للوضع القائم إلا بإنهاء الاحتلال وأن القضية لا تحل بالقوة ولا بالإجراءات الأمنية بل بالقرار السياسي والشرطة هي الأمر الهامشي وليس الأساسي وهي تتلقى الاوامر من الحكومة.
وتطرق زحالقة الى ما يفعله نتنياهو قائلًا: "هو أشعل نارًا وبدل ان يأتي بدلو ماء لإطفائها بدأ بصب الزيت عليها. هو يعلم أن ما يفعله بالأقصى يثير غضبًا شديدًا في الشارع الفلسطيني وهو مستمر بالاستفزاز."
وردًا على اتهامات نواب من اليمين قال زحالقة: "كم منكم قتل عربًا في حياته؟ نحن النواب العرب لم نمس احدًا. نحن لم ندع للعنف، نحن ضحايا العنف. نحن نحاول وندعو لسلام عادل ولحقن الدماء وانتم رجال الدماء. نحن نخوض نضالًا جماهيريًا علنيًا شرعيًا لا عنفي، وبدل من احترام ذلك انتم تحرضون. ماذا تريدون بالضبط؟ افهمونا."
خلال الجلسة قال وزير الأمن الداخلي يجئال اردان إن الشرطة كثفت بشكل غير مسبوق عملها في القدس، وادعى بأن لا تغيير في المسجد الأقصى وبأن ما ينشر هو "اكاذيب وتحريض". ووعد اردان بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة في القدس قائلًا بأن "الدول تقاس بسيادتها على عاصمتها".
أما القائم بأعمال قائد الشرطة الاسرائيلية فقال إنه منذ بداية عام 2014 هناك ارتفاع باعمال "الإخلال في النظام" ورمي الحجارة والقاء الزجاجات الحارقة،
وأضاف بأن 68 شرطيًأ أصيبوا بجراح في القدس خلال الشهر الأخير. وشرح بنتسي بأن الشرطة شددت على الاوامر التي تسمح بإطلاق النار على من يلقي الحجارة ومن يظن افراد الأمن بأنه يشكل خطرًا على شرطي او شخص آخر.
وعن المسجد الأقصى ادعى بينتسي بأن الشرطة "لا تدخل الى المساجد وتدخل عند الحاجة الى ساحة الاقصى فقط"، وقاطعة زحالقة بأنه يكذب وبأنه رأي بأم عينه دخول افراد الشرطة الى المصلى القبلي في المسجد الأقصى. وقال القائم بالأعمال بأن الشرطة تحدد جيل المصلين "تبعًا لمتطلبات الأمن"، وبأنه جرى ابعاد 62 شخصًا عن الاقصى ومنعوا من دخوله او دخول البلدة القديمة في القدس. وعن استعمل رصاص "روجر" من عيار 0.22، قال بأن 40 شخصًا جرحوا منها ووعد بالاستمرار باستعماله واستعمال الرصاص الحي لأن الأوضاع، كما قال، تتطلب ذلك.