آلاف المواطنين يؤدون الجمعة الرابعة بالمسجد الأقصى وسط إجراءات احتلالية مشددة
نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 06:32 )
القدس- معا- أدى عشرات الآلاف من مواطني القدس وضواحيها وبلداتها وقراها وأراضي وبلدات العام 1948، وعدة آلاف من المواطنين من كبار السن من محافظات الضفة الغربية ممن سمحت اسرائيل لهم بدخول مدينة القدس، اداء صلاة الجمعة الرابعة بشهر رمضان الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات وتعزيزات احتلالية مُشددة.
وكان الآلاف من المواطنين، وصلوا منذ ساعات الفجر تباعاً، حتى موعد صلاة الجمعة، فيما شارك نحو 4000 آلاف مصل لاجل الاعتكاف ليلة الجمعة في المسجد الأقصى.
وتدفقت حافلات النقل التي تقل المُصلين من مختلف أراضي العام 1948 ومن بلدات وضواحي وقرى القدس ومن المعابر والحواجز العسكرية إلى وسط المدينة، التي انتشرت فيها آلاف العناصر من ما يسمى بـ "الوحدات الخاصة وحرس الحدود والشرطة".
كما وانتشرت في ارجاء المدينة المقدسة، الدوريات العسكرية والشرطية المشتركة الراجلة والمحمولة، وتم نصب الحواجز الحديدية والبوليسية على بوابات القدس العتيقة، وعلى طول الطرقات والشوارع الرئيسية، بدعوى التدقيق في بطاقات المواطنين الشخصية.
هذا وأغلقت سلطات الاحتلال، وسط المدينة المقدسة، أمام حركة سير المركبات والسيارات، فارضة طوقاً مُحكماً على محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، ومغلقة المعبر الرئيس لحي الثوري وقرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحي واد الجوز ومنطقة " التلة الفرنسية" والشيخ جراح، وراس العامود، وسوق المصرارة، وشوارع السلطان سليمان وصلاح الدين والساهرة والزهراء".
وتسببت هذه الاجراءات، بمعاناة آلاف المواطنين الشيوخ والنساء، في ظل أجواء حارة نسبياً.
وتضمنت إجراءات الاحتلال، صعود جنود من جيش الاحتلال، على سور القدس، وعلى مقبرتي اليوسفية والرحمة في منطقة باب الأسباط، مدنسين قبور المسلمين هناك، وناشرين الدوريات الراجلة في أسواق وشوارع وأحياء القدس القديمة.
ونصبت سلطات الاحتلال، المتاريس البوليسية المُشددة على بوابات، العامود والأسباط والساهرة، مكثفين التواجد العسكري والشرطي والآليات المدججة والمعززة في ساحة البراق "المبكى" وباب المغاربة.
كما وتضمنت الإجراءات، إطلاق منطاد راداري بوليسي في سماء المسجد الأقصى المبارك، جنبا إلى جنب، طوافة حامت طيلة وقت خطبة وصلاة الجمعة في سماء المسجد، وتسببت بإزعاجٍ كبيرٍ للمصلين.
من جهة أخرى، شهدت مدينة القدس ازدحامات شديدة واختناقات مرورية كبيرة، واضطر الخارجون من الصلاة من بوابات البلدة القديمة إلى السير مسافات طويلة تصل حتى منطقة الشيخ جراح شمالا، ومنطقة راس العامود جنوبا، لاستقلال مركبات النقل العام، لنقلهم إلى مناطقهم.
وكان الشيخ يوسف أبو سنينة، حذر في خطبة صلاة الجمعة، بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم من المخططات الأمريكية التي تستهدف العالمين العربي والإسلامي، واصفا الممارسات الأمريكية بالقرصنة، منتقدا الموقف الأمريكي المنحاز دائما لإسرائيل.
كما وحذر من الإستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى، ومواصلة الحفريات الإسرائيلية، ومنع هذه سلطات الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية الصلاة فيه ، داعيا الله أن يوحد صفوف الفلسطينيين ويجمع كلمتهم، وان يحرر المسجد الأقصى، والقدس الشريف.