الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 13:52 )
رام الله - معا - قال عضو المكتب لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، إن الهبة الشعبية العارمة في القدس والضفة الغربية وأراضي 48 هو ثمرة طبيعية لممارسات الاحتلال وانسداد الأفق السياسي، وأشار إلى أن هذه الهبة مرشحة للتطور إلى انتفاضة شاملة.

ورأى الجمعة في حوار صحفي أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل عملية السلام والظروف الإقليمية والدولية لفرض الأمر الواقع، وأنه لم يعد أمام الفلسطينيين من خيار إلا المقاومة، وقال: لا شك أن ما يجري في فلسطين في القدس والضفة وأراضي 48 هو هبة شعبية مرشحة للوصول إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال، لأننا أمام وضع لا حلول سياسية فيه مع هذا الاحتلال الذي استغل ما يسمى بعملية السلام المزيفة على مدى أكثر من 20 عاما من أجل مفاوضات لا سقف لها ولا حدود لها، وبذات الوقت يفرض الحقائق على الأرض من خلال الاستيطان والتهويد والسيطرة على كل شيء اضافة الى سياسة القتل والحرق والاغتيال والاعتقال.

ولفت الجمعة الى أن الاحتلال الاسرائيلي ينفذ ذلك بدعم أمريكي، وقال: لقد تأكد الجميع بما لا يدع مجالا للشك أنه لا سلام مع هذا الاحتلال، الذي يمارس عملية خداع وتضليل بدعم من الادارة الامريكية التي تنحاز بشكل سافر لهذا المحتل ، وبالتالي ليس أمامنا أي خيار إلا المقاومة الوطنية بكافة اشكالها ، وهذا ما وصل إليه شعبنا في الداخل والخارج وكل الفصائل والقوى ، بأنه ليس أمامنا إلا مواجهة العدو الذي توهم أنه يمكنه أن يفرض علينا استسلاما ويستغل الظروف العربية من تفتت وحروب طائفية لتصفية القضية الفلسطينية، فجاء رد الشباب الفلسطيني ليؤكد للعالم بأن هذا الشعب الذي يقاوم منذ أكثر من قرن من الزمان لن يستسلم.

ودعا الجمعة الى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والعمل على حماية المشروع الوطني، وقال: لان هذا ما يحتاجه شعبنا في هذه الظروف الموضوعية لهبته الشعبية ، هذه التضحيات والدماء التي تسيل على أرض فلسطين، تقول للجميع كفى انقساما وتوحدوا ورصوا الصفوف لمواجهة شاملة مع الاحتلال وإعادة الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها ، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع للكل الفلسطيني ورسم استراتيجية عمل وطنية تستند للثوابت الوطنية وكافة اشكال الكفاح الوطني .

وأكد الجمعة أن الشعب الفلسطيني يتصدى للاحتلال وهو يدرك دقة المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية، متابعاً : اننا نحن لن ننتظر العرب، نحن جزء من أمتنا العربية ونعرف أن الشعوب العربية مع فلسطين، لكن علينا أن نعترف أن البلدان العربية تعيش مشاكل كبرى، وهذا لن يجعلنا ننتظر ، ونأمل أن يشكل نضال الشعب الفلسطيني بهبة شبابه وشاباته، رافعة لهذا الوضع العربي المنقسم والمشتت حتى يدرك الجميع أن البوصلة هي فلسطين ويجب ان تتوجه كل الانظار الى الاحتلال الذي هو اخطر الاحتلالات الموجودة على الارض و يهدد الأمة العربية بأسرها وليس فلسطين وحدها، هذا هو العدو يجب أن تتوحد كل الطاقات تجاهه، باعتباره يستهدف الأمة العربية بأسرها.

وحيا الجمعة منفذو عمليات الطعن وكافة العمليات التي ينفذها شباب الهبة الشعبية، متوجها بتحية فخر واعتزاز لقوافل شهداء شعبنا التي لم تتوقف، والتي ما زالت تضئ لنا درب الطريق، متمنيا الشفاء العاجل لجرحى المواجهات المستمرة في عموم الأراضي المحتلة.