نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 14:20 )
رام الله - معا - وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، و عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تأجيل وفد اللجنة الرباعية الدولية زيارته الى كل من دولة الاحتلال والمناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بناء على طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه علامة ضعف لهيئة دولية مصابة بالشلل منذ أعوام بفعل سياسة الادارة الاميركية وانحيازها الاعمى للسياسة الاسرائيلية، مثلما هي مؤشر خطيرعلى النوايا العدوانية المبيتة لبنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة.
وأكد خالد أن الرباعية الدولية تخطىء خطأ فادحا إن هي اعتقدت أن مجاراة سياسة الابتزاز والتضليل التي يمارسها بنيامين نتنياهو يمكن ان تشكل مدخلا لمعالجة الاوضاع المتفجرة، خاصة في ظل انسداد آفاق التسوية السياسية القائمة على اساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وفي ظل انتشار الوهم في المعسكرالاسرائيلي على اختلاف الوانه ومكوناته بأن الافاق قد اصبحت مفتوحة تماما ومناسبة للغاية للمشروع الصهيوني الاساس في فلسطين ، بعد إخراج قطاع غزة من فضاء ذلك المشروع والاستفراد بالضفة الغربية بما فيها القدس وتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية العدوانية التوسعية وسياسات التهويد والتطهير العرقي ، التي تسير عليها حكومة اسرائيل.
وأضاف أن الاوضاع المتفجرة في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 تذكرنا بتلك الاوضاع التي كانت سائدة قبيل الانتفاضة الشعبية الاولى نهاية العام 1987 ، ليس فقط من حيث الاستعداد الكفاحي العالي للجماهير الفلسطينية تحت الاحتلال ، بل وكذلك في الاهداف التي من أجلها انتفضت هذه الجماهير في مواجهة سياسة الاهمال والتهميش للقضية الفلسطينية والمطالب والحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني.
وكما أعادت الانتفاضة الشعبية الاولى عام 1987 الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها السياسية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني وفرضت الحضور الوطني الفلسطيني على الساحات العربية والاقليمية والدولية ، فإن الهبة الجماهيرية الراهنة التي تتطور بتسارع نحو انتفاضة شعبية واسعة وعارمة قد أخذت تفرض حضور الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في التحرر من الاحتلال وإنجاز الاستقلال على مسرح الاحداث والتطورات السياسية الدولية وعلى الخارطة السياسية العربية والاقليمية والدولية وتسهم بوضوح في تبديد الوهم الاسرائيلي بإمكانية السيطرة على القدس المحتلة والمضي قدما في تهويدها وفرض التقسيم الزماني والمكاني على مقدساتها والسيطرة على بقية المحافظات في الضفة الغربية وتحويلها الى مجال حيوي للأطماع العدوانية التوسعية الاسرائيلية.
ووجه خالد نداء الى القيادة والقوى السياسية بأن تغتنم الفرصة التاريخية ، التي توفرها الهبة الشعبية المباركة بتوفير جميع متطلبات استمرارها وتصاعدها والى اسنادها الفعال ببدء تطبيق جميع قرارات المجلس المركزي في دورة اجتماعاته في اذار الماضي دون تردد في سياق عمليات فك الارتباط مع دولة الاحتلال.
وفي سياق التحضير للدخول في عصيان وطني شامل تتويجا لهذه الهبة الجماهيرية، دعا خالد الى شن حملة سياسية ودبلوماسية واسعة لفضح وتعرية الممارسات "الارهابية" لجيش الاحتلال و المستوطنين والاعدامات الميدانية التي تجري تحت سمع وبصر الرباعية الدولية بشكل عام والادارة الاميركية بشكل خاص والتي تستهدف الاطفال دون رحمة في جرائم وحشية لم يشهد العالم على امتداد قاراته الخمس مثيلا لها على الاطلاق.