رام الله- معا - قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ستة أطفال في حوادث منفصلة بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، خلال الأربعة أيام الماضية، ليرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري إلى سبعة.
وأوضحت الحركة أن قوات الاحتلال استخدمت قوة قاتلة لقمع التظاهرات السلمية في غزة بالقرب من الشريط الحدودي، شرق مدينة خان يونس، يوم السبت الماضي.
وقالت مصادر الحركة إن الطفل مروان بربخ (10 أعوام) استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، بينما استشهد الشاب خليل عمر عثمان في الحاث نفسه جراء إصابته برصاصتين في الصدر والبطن، وقد أتم يوم استشهاده الـ18 عاما.
وكانت قوات الاحتلال قتلت يوم الجمعة الماضي، سبعة مواطنين فلسطينيين وأصابت أكثر من 60 بالقرب من السياج الحدودي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام .
ويوم الأحد الماضي فجرا، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية جنوب مدينة غزة، ما أدى لانهيار منزل المواطن يحيى حسان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد طفلته رهف (3 سنوات)، ووالدتها الحامل، وإصابة والدها وشقيقها يحيى (4 سنوات).
ومساء اليوم ذاته، أطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل أحمد عبد الله شراكة (14 عاما) خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ما أدى لإصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط خلف أذنه اليسرى، تسبب بنزيف شديد في الدماغ، وفقا لتقارير طبية، ليعلن عن وفاته بعد حوالي ساعة من وصوله مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.
وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش "إن وقوع ضحية جديدة في أوساط الأطفال الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال والمستوطنين يعتبر مسألة وقت في هذا الجو المشحون".
وأضاف أبو قطيش أن "استخدام جنود الاحتلال والمستوطنين للقوة المميتة كإجراء معتاد مهما كانت الظروف، يظهر جليا من طريقة تعاملهم مع الأطفال الفلسطينيين وتجاهلهم التام لحياة الإنسان".
وتابع أنه في العديد من الحالات كان بالإمكان السيطرة على الموقف دون اللجوء للقوة المميتة من خلال إطلاق النار بكثافة بهدف القتل، مشيرا إلى أن ما يجري هو ترجمة فعلية لسياسة إطلاق يد الجيش والمستوطنين.
وصباح أمس الاثنين، قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الطفل مصطفى عادل الخطيب ( 17 عاما) بالقرب من البلدة القديمة في القدس، بزعم أنه حاول طعن أحد الجنود، وما زالت الحركة العالمية تحقق في هذه الظروف.
كذلك، وفقا لتقارير إعلامية، فقد قتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص طفلا فلسطينيا وأصابت آخر بجروح خطيرة في مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس الشرقية بعد ظهر أمس الاثنين، بزعم محاولتهما طعن شرطي إسرائيلي، وما زالت الحركة تحقق للتأكد من التفاصيل.
ويوم السبت الماضي، العاشر من الشهر الجاري، أطلقت شرطة الاحتلال النار على الطفل اسحق بدران (16 عاما) الذي طعن مستوطنين إسرائيليين بالقرب من البلدة القديمة في القدس.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية من تقديم العلاج للطفل بدران في مكان الحادث.
ومنذ بداية الشهر الحالي، وثقت الحركة العالمية استشهاد ستة أطفال، من بينهم عبد الرحمن عبيد الله (13 عاما)، الذي أصيب برصاصة في صدره، في مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تحقيقا في حادثة الطفل عبيد الله، وأنه تبين من خلال التحقيق "أن القناص الذي أطلق الرصاص من بندقية روجر أخطأ الهدف"، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
كما أصيب 65 طفلا فلسطينيا على الأقل منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري، وفقا للبيانات الأولية التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.