الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لك المجد يا "معتز زواهرة "

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 21/10/2015 الساعة: 19:26 )
لك المجد يا "معتز زواهرة "
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
لك المجد يا"  معتز " يا من ضحيت بدمك من اجل ان تحيا فلسطين، عرفتك لاعبا فذا في كرة القدم، لكن الغدر هو من صفات الجبناء ،  فقد غدر بك صهيوني حاقد اطلق العنان لحقده ليضع حداً لحياتك، لكنه لم يعرف ان "سنبلة ستجف في الوادي ستملأ الوادي سنابل"  وان الام التي انجبت " معتز " ستلد امهات الوطن المئات من امثاله.

لا اعرف اي خطر سببه شاب على جندي محصن داخل قلعة اسمنتيه ، لكن ما اعرفه ان هذا المحصن ، حصن من كل شيء الا شيئا واحدا  ،وهو القوة التي سببت له ولامثاله الخوف والجبن الامر الذي جعله يطلق النار على كل شيء فلسطيني يتحرك ، وكان اخر ضحاياه الطفل الشهيد عبد الرحمن عبيد الله ابن مخيم عايدة .
من نفس المكان ومن نفس البؤرة التي كانت مدخلا لمدينة السلام "بيت لحم" وكان يصل عبرها الملايين من المؤمنين قاصدين مكان مولد سيدنا عيسى "كنيسة المهد" تحول هذا المكان منذ ان جاءوا الى  مكان للقتل والدمار، فقد استولوا على كل شيء، بنايات ومحال تجارية، ومسجد صغير كان اباؤنا يصلون فيه مسجد "بلال بن رباح" وحولوه الى كنيس ومعبد، قتلوا منه خيرة شبابنا .

في زيارته الاخيرة لبيت لحم وقف البابا فرانسيس أمام البوابة الحديدية الضخمة التي نصبوها في وسط الشارع العام ليضموا المكان الى بؤرتهم وقف الرجل المؤمن "البابا" ليصلي من اجل السلام، ومن اجل ازالة الجدار الذي يفصل البشر والحجر والذي باعد بين اجزاء وحواري المدينة ،لكن هيهات فهؤلاء لا يعرفون الا لغة القتل والشبح والتدمير.

" معتز زواهرة "  لاعب كرة قدم ترعرع في احضان مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة ، ثم انتقل بفنه وسلاسة ادائه الى العديد من الفرق  ،ومنها ارثذوكسي بيت جالا والعبيدية وفريق ابو ديس فكان لاعبا موهوبا، قبل ان تبعده حالات الاعتقال المتكررة لاخيه "غسان" على ترك موهبته  لمساعدة العائلة في جمع قوتها.

سلام عليك يا " معتز  " وبلغ تحياتنا الى من سبقوك على نفس الدرب، وقل لهم ان الوطن بخير ما دام ابناءه لا يقبلون الذل، قل لهم ان الدهيشة التي تربيت في ازقتها بخير، ولا زال ابناء المخيم يحافظون على  العهد، قل لهم ان الجديد في هبتنا ان حيفا انتفضت قبل الامعري والعروب، والناصرة اجراس كنائسها تقرع مع سقوط كل شهيد وأبناؤها اعلنوا الغضب وما زالوا، قل لهم ان نابلس والبيرة والخليل وام الفحم وخان يونس اعلنت حالات الغضب وتواصل النضال، ولا تنسى شهداء غزة الذين لم يثنهم دمار بيوتهم عن اجتيازهم الحدود ليكونوا قرابين للوطن، قل لهم ان الاحتلال اصابه الرعب والهوس وان الاحتلال قد اعدم العديد من اطفالنا لانه يخشى حتى الاطفال منا.
سلام عليك ولك يا معتز فلك المجد والخلود ومع الصديقين والأولياء شهيدا.