تقرير يؤكد حاجة مدينة غزة إلى عمال للنظافة يتناسب مع ارتفاع الكثافة السكانية الحاد بالمدينة
نشر بتاريخ: 18/09/2005 ( آخر تحديث: 18/09/2005 الساعة: 18:29 )
غزة -معاً- أكد تقرير صادر عن هيئة الرقابة العامة حول الوضع العام لإدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة على وجود نقص ملحوظ في عدد عمال قسم النظافة وحاجة البلدية الماسة إلى أكثر من مائتي عامل نظافة وعددا من الإداريين والمراقبين والمشرفين لتغطية الزيادة الكبيرة في أعباء وحجم العمل وإيجاد توازن بين الكثافة السكانية للمدينة مع عدد عمال النظافة التابعين للبلدية.
وأشار التقرير إلى أن عدد العمال حالياً في ادارة الصحة والبيئة يبلغ 415 عاملاً فقط موزعين بين إداري ومراقب وعامل وينقسمون على ثلاث ورديات يومياً ينتفع من خدماتهم 600 ألف مواطن يقطنون المدينة .
من جهته أكد د. ماجد أبو رمضان القائم بأعمال رئاسة البلدية أن البلدية وجدت نفسها خلال السنوات الخمس الماضية بين المطرقة والسندان حيث الزيادة في أعباء العمل وعدد السكان من جهة وتراجع حاد في الإيرادات ووجود أزمة مالية خانقة من جهة أخرى الأمر الذي أدى إلى تقويض قدرتها على زيادة الكادر البشري لقسم النظافة.
وأوضح أن العمال الموجودين والذين يعملون على مدار الساعة بنظام الورديات دون توقف يقومون بجمع وترحيل ما معدله 20 ألف طن من النفايات الصلبة والمنزلية شهرياً بالإضافة إلى 8 آلاف متر مكعب من مخلفات البناء والرمال والأتربة ، كما يقومون بكنس ما معدله 120 كيلو متر طولي من الشوارع والأرصفة ، مشدداً على أن الإرادة والعزيمة والانتماء الوطني لموظفي البلدية هي الدافع الأول الذي أسهم في تعزيز صمودهم وأعطائهم المقدرة على مواكبة الحجم الكبير جداً للعمل رغم كافة المعيقات والنقص البشري الحاد.
واضاف أبو رمضان قائلا " أن الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها البلدية هي المعوق الرئيسي لعدم تعزيز إدارة الصحة والبيئة بالعدد الكافي والمطلوب من العاملين لتغطية الزيادة الكبيرة في أعباء العمل وتداعياته "، موضحاً أن العدد الكلي للعاملين في قسم النظافة تناقص خلال الأعوام السابقة لعدة أسباب أهمها خروج عدد كبير من الموظفين للتقاعد أو الوفاة أو الاستقالة مع عدم تعيين بدلاء بسبب الظروف المالية الخانقة للبلدية.
وشار الى أن المعدل النمطي المعمول به لعمال النظافة مقارنة بعدد السكان هو 3 عمال لكل ألف نسمة فيما يبلغ في مدينة غزة 0.83 عاملاً لكل ألف نسمة أي أقل بأربع مرات تقريباً عن المعدل النمطي السائد والمعتمد ، منوها إلى وجود نقص حاد في آليات وسيارات النظافة نظراً لخروج أكثر من نصف آليات وسيارات البلدية من الخدمة خلال سنوات الانتفاضة جراء إغلاق الاحتلال للطريق المؤدي إلى مكب النفايات شرقي المدينة وإجبار آليات وسيارات البلدية على سلوك طرق التفافية ترابية وعرة تزيد من حيث المسافة بسبعة أضعاف الطريق الأصلية مما أدى إلى إصابة هذه السيارات بأضرار متلاحقة انتهت بخروجها من الخدمة وهو ما أدى فعلياً إلى إيجاد نقص حاد في الآليات فأوجد مشكلة جديدة وهي عدم قدرة الآليات الموجودة على ترحيل كل كمية النفايات التي يتم جمعها بمعدل 650 طن يومياً.